من داخل القبر يصرخ رقم ثمانية الخاص بحالات الوفاة اليومية بسبب زواج الصغيرات في وجه أحباء هذا النوع من القتل المبكر.. قاتلكم الله..!!* والرقم ثمانية جاء عنواناً صحفيا لخبر تناولته وسائل الإعلام المحلية هذا الأسبوع طبقا لدراسات حديثة أجريت .. وبتجدد مناسبة الموت هذه أريد تعليقا على رقم الموت اليومي هذا من العارفين بالله الذين طالبوا ولازالوا بإقرار البرلمان قانون أبو 12المفصل على بنات الصف السادس أساسي..لينتقلن من سرير الزوجية إلى القبر..!!* وبالمرة تعليق مقتضب على رد كتكوته صغيرة بنت تسع سنوات فرت من زوجها (الهرقل) قالت تعليقا على هروبها من البيت:قلتم لي أن العريس سيعطيني هدايا ولعب ..لكنه فقط ظل يجري بعدي من غرفة لاغرفة يريد خلع ملابسي وماشفت حاجة.....!!!فماذا ستقولون في الحالتين..؟؟* وقبل أن تجيبوا..افهموا أن الزواج من صغيرة (بنت 12 ) عاماً ماهو إلا شكل مطور من أشكال الموءودة في الجاهلية ..لكن هذه المرة بشيء بشع اسمه الزواج من نونو!!!!!!* في اعتقادي أن اللجنة الفنية للإعداد والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني قد نجحت في كسر قيد السياسي الذي يطوق فكرة مؤتمر الحوار بإدراجها الهم الاجتماعي المتمثل بزواج الصغيرات ضمن موضوعات المؤتمر ..رغم النيران الصديقة وغير الصديقة التي طالت اللجنة وتحديدا الحقوقية أمل الباشا صاحبة الفعل الكبير في هذا الموضوع .* كما كشفت تلك النيران الموجهة لأمل الباشا التي نجحت ومعها اللجنة في أنسنة قضايا الحوار عن جهل مطبق بموضوعات مؤتمر الحوار لدى كثيرين ..الذين لايرون في موضوعات الحوار إلا نافذة كبيرة على كل ماهو سياسي فقط ..وزواج الصغيرات ليس من ذلك الصنف حسب فهمهم!!! * ياسبحان الله..موت ثماني صغيرات يوميا بسبب إدخال السرور على قلوب المولعين بالزواج من نونو ليس مهما ..لأنها ليست قضية سياسية حتى تدخل مؤتمر الحوار..بل هي القضية الأهم التي ينبغي أن نقف جميعا معها في وجه آلة الموت البشعة التي يقودها سدنة معابد حب الباءة..!! * اتقوا الله..هذا المأتم المستدام يستدعي لطم الخدود وشق الجيوب ..وفي هذا الجو الحزين ..أسأل مع برلمان الأطفال سؤالين: الأول للقاضي مرشد العرشاني متعنا الله برؤية عدالته تملأ الآفاق ..وقبل السؤال نذكره بقول تولستوي: ارتكاب الخطيئة عمل إنساني، لكن تبرير تلك الخطايا عمل شيطاني.أما السؤال الأول:متى ستقوم وزارتكم الموقرة بإيجاد صيغة لعقود زواج تمنع تكرار حالات الزواج المبكر ..وقطع الطريق على المولعين بعرائس الموت..؟* والسؤال الثاني لرئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بمجلس النواب عبد الملك الوزير :متى ستطلقون تعديلات قانون الأحوال الشخصية الخاصة بتحديد سن الزواج..المعلقة لدى لجنة التقنين التي رفضت تعديلات حكومية تحدد سن الزواج بـ18 عاماً؟.* أما بعد الأسئلة ..ينبغي أن تتخلى تلك الزمرة من الفحول عن ممارسة هواية قتل الصغيرات عمدا مع سابق إصرار بعد أن استنفدوا نحل دوعن والعصيمات وتهامة وتعبت معهم معامل خلطة الحريو من ملء عبوات مقويات الباءة المباركة .* ثم يتخلون عن طريقة تفكيرهم باعتبار الصغيرات مجرد حظيرة أعجال طيبات الطعم يجب أن يتوقفن عن الدراسة في الصف السادس ويدخلن عالم الاستهلاك الشهواني بطريقة مميتة..!!وعلى أية حال ..برافو للجنة الفنية للإعداد والتهيئة لمؤتمر الحوار للفت الانتباه إلى هذه الجريمة البشعة التي تصور الإسلام وكأنه دين باءة فقط..وبرافو مرة ثانية لأنها أعادت ثلة الفحول إلى حظيرة القرن الحادي والعشرين ليفكروا بأدوات القرن ومنطقه بعيدا عن مضارب قريش..!!!وكل عام وبناتنا الصغيرات في مأمن من أصحاب عقول (زوج بنت الثمان وعلي الضمان !!!!!!!!).
|
آراء
عرائس الموت..شكرا أمل الباشا
أخبار متعلقة