لا أجافي الحقيقة حين أقول وبصوت عالٍ إن النقد الأدبي في حياتنا ضبابي الأفق ولا يرتقي إلى أدنى مستويات الفعل التثقيفي برؤاه التنويريه وفضاءاته الفكرية العميقة والرحبة. فالأجهزة الثقافية الحكومية والأهلية لا وقت لديها تقنعه في الأمور الثقافية إلا في (الربيع) لأنها مشغولة بهموم اللعبة السياسية التي تحولت إلى مجموعة العاب سحرية تعتمد على خفة اليد والحركة وهي أمور ولا تتناغم مع إيقاعات العمل الفكري والثقافي ودوره العظيم وتنمية وعي الجماهير. لا اعلم ما الذي يدفع مثقفينا ومفكرينا وأدباءنا الصماصيم إلا من رحم ربي طبعاً إلى أجواء المشاحنات والمماحكات و(الرقص على وحدة ونص) متناسيين دورهم الأهم ورسالتهم الأسمى في الارتقاء بمسيرة العمل الثقافي ورؤاه الحضارية التي تعني رفعة وتقدم وازدهار الوطن ... للأسف الشديد إن دور ( النخبة) هامشي في حياتنا الفكرية والثقافية والدليل على صحة ما ادعي التمسناه من خلال ( حركة التنفيذ الأخيرة) التي قادها مجموعة من الشباب والفتيات ( طلائع الغد) من طرفي الخلاف السياسي. وزير الدفاع معني ببناء الشخصية الوطنية المعتدلة عملية بناء الشخصية الوطنية المعتدلة أمر يعنينا جميعاً في أجهزة الدولة ومحاور العملية السياسية والتثقيفية وأركان العمل التربوي والإبداعي والحكومي والهيئات المعنية بإعداد المناهج الدراسية والتعليمية. الأخ وزير الدفاع ركن أساسي ومحوري وصيغة بناء لا يمكن القفز عليها أو تجاهلها لان عملية ( التجنيد الإلزامي ) والاهتمام بالمبدعين الذين يعملون في السلك العسكري يمكن أن تصبح حقيقة ماثلة أمام أعيننا جميعاً.لابد من إعادة فرض( التجنيد الإلزامي) وبناء ( الفرقة النحاسية) التي تجول المحافظات والمديريات وتحيي الأغاني الثورية والوطنية في المناسبات الهامة وهو شرط أساسي لبناء ( الشخصية الوطنية المعتدلة) وترسيخ الوعي الاجتماعي بين صفوف الجماهير، وتهذيب وتنقية الروح من شوائب الجهل والتخلف والتفكك المجتمعي نحو تثبيت ( الهوية الوطنية) وتنمية روح الانتماء.فنانات اليوم وسباق التعري في الوقت الذي يفترض أن تبذل الفنانات جهداً اكبر ( فنياً وعملياً ) والاهتمام بالجانب الفكري والثقافي باعتباره ركيزة أساسية في عملهن ومنطلق أساسياً للارتقاء نحو واحات المجد والتطور وتصدر المشهد الفني نجد الكثير من الفنانات (سود الله وجوههن) يتسابقن على التعري وإظهار مفاتن أجسادهن إلى درجة تجعلك تعتقد إنهن يتعاطين أشياء غريبة تجعلهن أشبه بـ (.............) يبحثن لأنفسهن عن الظهور. ( انتو فين والفن فين) .. رحم الله فنانات الأمس الجميل وحفظ الأخريات ومتعهن بالصحة والعافية ... أما أوراق الكلينكس التي نشاهدها اليوم مع تقديري للبعض فبتعريهن سقطن قبل أن يقفن على أقدامهن وعندما يتقدم بهن السن سيندمن كثيراً لأنهن سيشعرن إنهن إناث ولن يستطعن أن يشترين بالمال الذي معهن ( ذكرى جميلة نقية كبلورة ثلج ) أو حب واحترام وتقدير الناس بمن فيهم أهلهن وذويهن وما أمر أن ينظر إليك بانتقاص من قبل الناس كشخص أو كفنان. لا اعلم إلى متى سيستمر سباق التعري هذا وهل هؤلاء الفنانات متأثرات بشخصية ( طرزان) بارتداء بنطلون “ شورت “ (مقطع) على غرار المرحوم طرزان طيب الله ثراه. القاسم المشترك بينهن و ( عمو طرزان الله يبشبش الطوبه اللي تحت رأسه) أنهم ( شخصيات وهمية .. يعني من ضرب الخيال) ويتميز الطرفان بالصراخ والسطحية الفكرية والثقافية والدينية. طبعاً طرزان مش برضاه زي ما أراد له صاحبه الكاتب .. لكن هؤلاء الفنانات برضاهن وعلى عينك يا تاجر.
|
ثقافة
أهمية النقد الأدبي
أخبار متعلقة