كلفة الدراما المصرية اقتربت من حاجز المليار جنيه
القاهرة/ متابعات/ العربية نت: بلغت فاتورة إنتاج مسلسلات رمضان التي تعرض الآن ما يقارب مليار جنيه في موسم هو الأضخم والأكبر إنتاجاً كماً وتكلفة، كما أن هناك بالتأكيد أعمالاً حققت المردود الدرامي في الصورة والمضمون ونجحت في كسر حاجز التسويق وتحقيق عائد تسويقي جيد، وهناك سؤال مطروح في الشارع الفني: هل حققت هذه الأعمال المردود الدرامي الذي يوازي هذه الكلفة.ذكرت صحيفة (الوفد) أن أكثر الأعمال الدرامية كلفة، مسلسل (ناجي عطا الله) لعادل إمام، وجاء هذا العمل في المقدمة من حيث كلفته وتسويقه وعائده. حيث وصلت كلفته حوالي 90 مليون جنيه.كما أن هناك مسلسلات لنجوم السوبر الباقيين وهم نور الشريف ويحيى الفخراني ومحمد سعد وعمرو سعد ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين وصلاح السعدني وهم أبطال الدراما التلفزيونية منذ سنوات بعيدة خاصة في رمضان ومتوسط كلفة إنتاج هذه الأعمال من 30 مليوناً إلى 40 مليوناً، وهذه الأعمال رغم نجوميتها لم تحقق مستوى المنافسة المطلوبة في المشاهدة مثل أعمال نجوم السينما الوافدين.[c1]تناقض الآراء[/c]ومن جانبه قال المنتج محمد فوزي إن ما تم إنفاقه كان طبيعياً ومنطقياً هذا العام، لأننا كأصحاب صناعة وأيدينا في المهنة نعرف أكثر من يقولون إن هناك مبالغة في الميزانيات، وهذا يتوافق بالفعل مع المردود الدرامي لأن الجميع قد لا يعرف أن أسعار الإنتاج وأماكن التصوير حتى أجور الكومبارس والمجاميع وكل عناصر الصناعة من معدات وممثلين وإيجارات أماكن تصوير ارتفعت جداً فضلاً عن تضييق المسؤولين الأماكن السياحية والأثرية والمفتوحة التي تخطف عين المشاهد وأسعارها مبالغ فيها جداً.وأشار خلال حديثة لصحيفة (الوفد)، إلى أن وجود نحو 70 مسلسلاً يؤكد أنه لا يوجد ركود في هذه الصناعة وربما هذا الكم ساهم في زيادة كلفة الإنتاج بعكس أن تجد 10 أو 20 عملاً يستطيع أن يخفض السعر حتى يعمل الجميع.في المقابل، يرى المنتج إسماعيل كتكت أن هذا العام يمكن أن نطلق عليه موسم مذبحة القلعة الدرامية، وإذا كان إنتاج هذه الأعمال بهذه الأرقام بالتأكيد هناك شبهة غسيل أموال لأن أي عمل تصل تكلفته لهذه الأرقام فلن يحقق عائد تسويق بأكثر من 20 مليوناً حتى لو تم بيعه لكل القنوات في الداخل والخارج. وربما يكون الوحيد الذي (نفذ) من هذه المعركة هو عادل إمام لكن تم تسويق عمله بأسعار العام الماضي، وأعتقد أن معظم الأعمال لن تحقق عائداً يوازي أكثر من 30 % من الكلفة المذكورة إن كانت حقيقية، لكن في اعتقادي أن نفس النسبة في الكلفة ذهبت للنجم على حساب القيمة والمضمون لأن الزيادات التي طرأت على معدات ومستهلكات الإنتاج لا توازي الارتفاع الكبير في الكلفة هذا العام.[c1]ثروة فنية[/c]من جهة ثانية، يقول الناقد كمال رمزي، بغض النظر عن كلفة هذه الأعمال لكن في النهاية يمكن أن نقول إنها وضعت في أماكنها الطبيعية لأن وجود أكثر من 60 مسلسلاً هذا العام ثروة فنية وهذه الأعمال سلعة غير استهلاكية فهي الوحيدة التي يتم تصديرها وبيعها وعرضها أكثر من مرة بمعنى أنها قابلة للمكسب ويتم الاستفادة منها عدة مرات.وقال (أياً كان العائد الدرامي وكون حد الإنفاق يوازي الذي نراه ويحقق مردود الكلفة لكن وجود هذا الكم هو مكسب لمصر وتصدير لثقافتها وسياحتها عربياً على الأقل، ويؤكد أن مصر والقاهرة كانت وما زالت محل إقبال للنجوم العرب ومشاهديه).