من نجوم الزمن الجميل
التقاه/ محمد ياسيننجيب محمد عبد الله أو «نجيب حبلين» أحد نجوم الزمن الكروي الجميل.وخلال ما يسمى بالعصر الذهبي للكرة بزغ نجمنا بعد أن تجاوز البداية كأي لاعب في الحارة والمدرسة لينطلق وينضم إلى صفوف فريق الناشئين بنادي شباب التواهي في العام 1971م ثم لاعباً في فريق الشباب حيث خاض المباراة الرسمية الأولى في مشواره وكانت أمام شباب الحسيني كجناح أيمن لفريقه شباب التواهي واستهل التسجيل للمرة الأولى في مرمى الحسيني وهو الهدف الوحيد في المباراة التي كان من أبرز نجومها أيضاً حسين جلاب وعبد الله حسين العوذلي وعبد اللطيف. وفي حديث الذكريات يستعرض لنا النجم نجيب حبلين تفاصيل المشوار وأهم محطاته الرياضية.. قائلاً:لعبت عدداً من المباريات ضمن مسابقتي دوري سن 18 ودوري سن 20 مع شباب التواهي ومنها تلك التي جمعتنا مع فريق الهلال واحتضنها ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر في العام 1972م حيث سجلت هدف الفوز باللقاء من كرة زاحفة مرت من بين أقدام المدافعين لتسكن المرمى في الزاوية اليسرى الضيقة وسط ذهول الحارس جمال الشحاري.وبعد توقف لمدة عام بسبب دمج الأندية في العام 1974م يقول حبلين أنه واصل مع ناديه الذي تغير اسمه إلى «الميناء» بعد دمج كل من نادي شباب التواهي ونادي الشعب ولعب للفريق الأول بقيادة الكابتن أنور غفوري وشارك فريقه اللعب في ظل وجود الكابتن علي محسن مريسي الذي أتاح له الفرصة وكانت أول مباراة له ضمن الفريق الأول من الذكريات التي لا تنمحي فبعد أن تأخر فريقه بثلاثة أهداف في الشوط الأول أمام فريق الشرارة حول نجمنا النتيجة إلى فوز بأربعة أهداف في الشوط الثاني لصالح الميناء حيث أبلى حسناً من موقعه في خط الوسط وصنع الهجمات لزملائه الذين ترجموها إلى أهداف محققة الأمر الذي جعل الكابتن علي محسن مريسي يطلق عليه لقب «الورقة الرابحة».ويعتبر حبلين العام 1980م من أخصب المواسم بالنسبة إليه خلال المشوار وفي مباراة ضمن الدوري لعب كجناح أيمن وانطلق بالكرة مع بداية اللقاء وتجاوز البراق ظهير نادي شمسان الذي لم يجد بداً من عرقلته فتسبب في ضربة جزاء أحرز منها بن حبلين هدف السبق لفريقه الميناء وواصل التألق في الشوط الثاني وصنع لزملائه أربعة أهداف أخرى أنهت اللقاء بفوز الميناء الكاسح «5/ صفر» لتتعزز صدارته للدوري في ذلك الموسم.ولأن الذكريات لا تخلو من المرارة في بعض الأحيان لا يزال نجمنا نجيب حبلين يتذكر أمرها على الإطلاق حسب وصفه وكان الحدث حينما لعب الميناء ضد الشعلة.. ويقول حبلين أنه وعلى الرغم من حصوله على لقب أفضل لاعب في اللقاء من قبل الجمهور إلا أن إهداره لضربة جزاء أوكلت إليه مهمتها من قبل الكابتن علي محسن مريسي في الشوط الثاني حز في نفسه وظل الشعور بالذنب ملازماً له ويلاحقه إلى أن قرر في العام 1981م مغادرة عدن وهي مسقط الرأس وتوجه إلى الحديدة ليلعب في صفوف فريق نادي شباب الجيل ومن أهدافه التي يعتز بها هدفان سجلهما في مرمى حارس فريق الزهرة أمين السنيني ضمن الدوري العام في العام 1982م وهدف آخر سجله في مباراة أخرى وكانت أمام أهلي صنعاء حيث حول تأخر فريقه بهدف إلى تعادل في الشوط الثاني وكرر السيناريو أمام أهلي تعز قبل أن يغادر إلى الشقيقة السعودية في العام 1983م.وماذا بعد؟!!نجيب حبلين واحد من الذين عادوا إلى وطنهم يحدوهم الأمل في الاستقرار والعيش إن توفرت أبسط المقومات المساعدة ولكن جاء ليصطدم بواقع الحال المرير..فإلى من يهمهم الأمر: ما زال الرجل يكابد العيش ويتجرع المعاناة التي لا تنتهي جراء افتقاده للوظيفة وللراتب الذي يقيه شر الحاجة والعوز!.