كان يامكان
سارة عادل محمود في بلدة صغيرة تطل على البحر،كان يعيش شاب يبلغ من العمر عشرين عاما،كان يحب فعل الخير ومساعدة المحتاجين والفقراء، ويحب الطبيعة والبحر،كان هذا الشاب قويا، وسيما، شجاعا لا يخاف سوى من الخالق عز وجل، في هذه البلدة كانت تعيش امرأة عجوز ساحرة شريرة، تحب الشر وتتمنى أن تزوج ابنتها لهذا الشاب، لما يمتلكه من صفات وأيضا كي يساعدها في أعمال الشر هي وابنتها.وذات يوم خرج الشاب لمساعدة رجل عجوز مريض يعيش مع ابنته الوحيدة التي كانت فائقة الجمال،وتحب فعل الخير،وعندما وصل الشاب قال له الرجل العجوز: إنني أشعر أني سوف أموت،وأخاف على ابنتي فهي وحيدة وليس لديها من يرعاها، أرجو أن تهتم بها,قال الشاب،لا تقلق سوف أكون عند حسن ظنك.وقال الرجل: شكرا لك،ثم نادى ابنته وقال لها:هذا سوف يساعدك بعد مماتي وحينئذ فارق الحياة. فحزنت الفتاة حزنا شديدا،وظل الشاب يساعدها ويرعاها، ويأتي لها بالطعام وكل ماتحتاجه,وبعد مرور شهور شعر الشاب انه يحبها، فقرر أن يتزوجها، فأخبرها بذلك ،سرت الفتاة لذلك ووافقت وعندما علمت الساحرة بخبر زواج الشاب غضبت كثيرا وقالت: سأمنع هذا بأي طريقة،وفعلا سحرت الشاب وحولته إلى جبل ضخم بجهة الشرق من البحر ،يظهر كخيال عند ساعة الفجر،حزنت الفتاة لذلك كثيرا،وكانت تذهب إليه كل يوم عند ساعة الفجر تحدثه أنها تريد ان تبطل السحر قبل انتهاء الشهر لأنها إذا لم تفعل ذلك لن تراه أبدا، فيرد عليها قائلا: كيف ذلك؟ أنا أخاف عليك، فتقول: الله سيساعدني. وذات يوم وبينما هي تبحث عن حل للمشكلة، وجدت في أحد الكتب ان هناك ساحرا يحب ان يفعل الخير، يسكن في جبل موجود بأقصى جنوب الكرة الأرضية ،ولكي تصل إليه يجب ان تأخذ الحصان الوردي الموجود عند ملكة الأزهار المائية.ذهبت عند ساعة الفجر وأخبرت الشاب بذلك فوافق على ذلك. انطلقت الفتاة إلى ملكة الأزهار المائية بأقصى سرعتها، حتى وصلت ونادتها: جلالة الملكة ارجوك ساعديني،فخرجت الملكة وقالت،ماذا تريدين أيها الفتاة؟،حكت الفتاة للملكة كل ماجرى وطلبت منها الحصان الوردي، لبت الملكة طلب الفتاة وأعطتها الحصان وانطلقت بأقصى سرعة. مرت الأيام وهي تقول للحصان: أسرع لا وقت لنا، إلى أن وصلت إلى الجبل الموجود بأقصى جنوب الكرة الأرضية ،دخلت إلى الساحر وحكت له ما جرى،فقال: حسنا اهدئي يا بنيتي سوف أساعدك. ومرت الأيام والساحر يحضر السحر المضاد الذي يبطل سحر الساحرة الشريرة ويخلصهم منها،كانت تقول للساحر: أسرع أرجوك، لم يبق سوى أيام قليلة،وبالفعل أكمل الساحر سحره وعبأه في زجاجة وأعطاه للفتاة وقال لها: انثريه على رأس الجبل الذي انسحر إليه الشاب قبل الفجر، فقالت له: حسنا، ومن ثم اخذته بعد ان شكرته وانطلقت مسرعة, حتى وصلت إلى ملكة الأزهار المائية وأعادت لها الحصان الوردي وشكرتها، ثم انطلقت إلى الجبل فوصلت قبل الفجر، وصعدت على رأسه ونثرت السحر ثم نزلت وأخذت تنتظر، وفجأة انفجر الجبل وعاد الشاب كما كان، وتوفيت الساحرة الشريرة ،وتزوج الشاب بالفتاة وعاشا من أجل فعل الخير.[c1]من مجموعة زائل الظل[/c]