صباح الخير
يحتفل كل عام باليوم العالمي للطفل الذي يصادف العشرين من نوفمبر و نلاحظ أن وقع هذا اليوم في هذا العام يختلف عن سواه من الأعوام السابقة لان العام2011م صادف العديد من الأزمات والكوارث السياسية التي تعصف حتى يومنا هذا بالعديد من أقطار العالم العربي والعالمي ما عكس أزمة نفسية خطيرة على أبنائنا الأطفال في نطاق الصراع وخطوط التماس خالقا كابوسا حقيقيا لا يمكن النهوض منه الا بالأحلام التي لم تعد كذلك الإحساس الطفولي المليء بالبراءة والنقاوة فأفقد الصغار طعم ونكهة الفرح والمرح فأدخلهم بغيبوبة من الأحداث المليئة بالذعر والخوف والمرض ناهيكم عن النزوح والترحال من أرضهم بدون أي حق تاركين ذكرياتهم الجميلة وألعابهم ودماهم دفينة تحت أكوام وأنقاض منازلهم بالحجارة والرمل والتراب لينجوا بحياتهم إلى مصير مجهول يحملونه معهم أين ما شدت بهم الرحال دون أمل ولا عمل.فالطفل اليمني وبالأخص الأطفال النازحون مع أسرهم من محافظة أبين يعانون ويلات فراق الأهل والديار ناهيكم عن الآثار النفسية والمعنوية من جراء الصدمة حيث يعانون من قلة النوم والقلق وفقدان الشهية وعدم نظافة البيئة المحيطة به إلى قصور في جدية الرعاية الصحية والإرشاد الاجتماعي مايتطلب تحركا سريعا ومباشرا للبحث عن الحالات المتضررة من جراء الصدمة والشعور بالارتباك والشعور بالاضطهاد والتهميش.بهذه المناسبة نؤكد ضرورة الاهتمام بالبيئة سواء كانت النفسية أو الصحية أو الغذائية فهم فلذات أكبادنا وتقع مسؤولية رعايتهم والاهتمام بهم على الجميع من جهات رسمية و منظمات المجتمع ومؤسسات دولية معنية بحقوق الطفل وبضرورة تسليط وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة الضوء باستمرار وبصورة إنسانية تصب في صالح حماية وتوفير الدعم الكامل والأمن للأطفال النازحين وحمايتهم من أي انتهاكات قد يتعرضون لها في أي مكان وزمان وأيضا لا ننسى الدور الذي يجب على اسر النازحين ويشمل الإبلاغ عن أي تجاوزات أو اعتداءات قد يتعرض لها الأطفال من الجنسين دون استثناء باعتباره حقاً شرعياً ومكفولاً لهم بما يضمن سلامتهم والتمتع السليم والطبيعي بطفولتهم الضائعة.فأبناؤكم أعزائي النازحين أمانة في أعناقكم ..لا تهملوهم.. وعيدكم سعيد أيها الأطفال يا أحباب الله متمنين من المولى عز وجل وبمناسبة اليوم العالمي للطفل أن يكون مبشرا لعودة المياه إلى مجاريها وتصلح الأمور لما فيه خير الوطن والعباد .