نيويورك / عدن الغد:أثارت صورة بثتها وكالات الأنباء العالمية الأربعاء الماضي وفيها تظهر الفائزة بجائزة نوبل للسلام الناشطة اليمنية وعضو مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي وهي تصافح أمين عام الامم المتحدة حالة من الجدل بين أوساط اليمنيين.وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» والمنتديات الالكترونية حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض لعملية التلامس الجسدية بين الطرفين حيث وصفها ناشطون مستقلون بأنها مخالفة واضحة وصريحة لمنهج الحزب الإسلامي الذي يحرم مصافحة المرأة المسلمة للرجل المسلم غير المحرم لها وعدوا مصافحتها لرجل غير مسلم انتهاكاً لأساسيات خطوط الحزب .وعلى صعيد تسببت واقعة المصافحة بشن مناوئين للحزب حرباً شعواء متهمين أعضاءه بالمتاجرة بالدين الإسلامي والادعاء زوراً به مطالبين قيادة الحزب ان تقدم اعتذراً عن ذلك بوصفه مخالفة واضحة وصريحة لأساسيات التعاليم الدينية التي يقول الحزب بأنه يسعى لأجل ترسيخها.وكتب احد المشاركين في المجموعات على صفحات الفيس بوك :« لقد كشفت واقعة مصافحة عضو مجلس شورى الإصلاح توكل كرمان لبان كي مون غير المسلم زيف قيم هذا الحزب فبالأمس قام أعضاؤه بالاعتداء على الناشطات أروى عبده عثمان وهدى العطاس وغيرهن بسبب سيرهن بالقرب من مسيرة للشباب وقالوا إنهم يطبقون الإسلام واليوم نشاهد القيادية في حزبهم «توكل كرمان» وهي تصافح رجلاً غير مسلماً .. لقد انكشف ان هذا الحزب لا يهمه الدين بشيء لكنه يتاجر به فقط لا أكثر ولا اقل .ودافع نشطاء من حزب الإصلاح عن «كرمان» قائلين بأنها كانت تلبس قفازات لحظة مصفاحتها لبان كي مون.ودأب حزب الإصلاح خلال تنظيم التظاهرات المناوئة للرئيس صالح في اليمن على تنظيم تظاهرات للرجال وأخرى للنساء منفصلة بحجة ان الاختلاط بين الجنسين محرم شرعا .