صباح الخير
تجاوزنا الموعد المحدد لبدء العام الدراسي الجديد (2011 - 2012م ) في الوقت الذي توجه فيه أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة إلى أكثر من 16 ألف مدرسة منتشرة في طول وعرض الوطن.فتفاجأنا بأن بعض المدارس وليس كلها فتحت فصولها الدراسية للطلاب لتبدأ رحلتهم التعليمية المليئة بالحماس والمثابرة والتنافس الشريف ،فيما مدارس عديدة مازالت مأوى لإخواننا النازحين من محافظة أبين ولم يبادروا بتركها للطلاب حتى يتم تلبية مطالبهم المتمثلة ببيوت تحويهم من مأساة القدر الذي تكبد خسائره المواطن والطلاب أنفسهم وتعطيل السنة الدراسية الراهنة بصرف النظر عن المحاولات المضنية من قبل وزارة التربية والتعليم والمنظمات الدولية المعنية بالأمر فالمشكلة مازالت بوادرها وآثارها ملموسة على الواقع.نحن نعرف جيدا ما يدور في أوساط المجتمع من عراقيل حرمت أبناءنا الطلاب الصغار من ممارسة حقهم المشروع في التعليم، ولكن هذا لا يمنع الطلاب من شوقهم للعودة للمدارس واستقبال عامهم الدراسي الجديد بجدية.قد يقول البعض كيف للطلاب العودة إلى المدارس؟ نحن نعرف بأن هناك نازحين مازالوا يقطنون بعض المدارس ،ولا ننكر أنها معادلة صعبة بين طلاب يريدون حقهم في التعليم بين أناس تشردوا قسرا من منازلهم بسبب أوضاع لم تكن بالبال ولا على الخاطر.ولكن لابد من معالجة سريعة وصحيحة لتلك الأوضاع الخارجة عن الإرادة.فعلى جميع الجهات المسئولة والمعنية بالأمر أن تجد الحلول المناسبة لهذه المعضلة الصعبة حتى يتمكن طلابنا من العودة إلى مدارسهم بصورة طبيعية وفي الوقت نفسه إيواء النازحين في أماكن مناسبة لهم،أو العودة إلى ديارهم.من اجل مواصلة الحياة بشكلها المعتاد بعيدا عن الخوف وبعيدا عن التوتر الذي عاشه الطلاب في فترة زمنية معينة حرمتهم من التعليم واكتسابهم والجديد في التطور العلمي لأننا في عصر له لغة واحدة وهي العلم ثم العلم.ولذا... لاننسى أن العلم هو العمود الفقري لكل مجتمع فبدون العلم لا يكون هناك كيان أو دولة أو سيادة.