نافذة
تعاني مدينة عدن مع تأزم الأوضاع السياسية مأساة بيئية في شوارعها، فقد تحولت العديد من الشوارع الرئيسية إلى ساحات مليئة بالأوساخ والقاذورات والمياه الراكدة التي أصبحت تجذب إليها البعوض الذي يشكل خطراً صحياً على المواطنين الساكنين في تلك المناطق.هناك إهمال واضح من قبل جميع الجهات المعنية وعدم اهتمام بإعادة تلك الشوارع إلى رونقها ونظافتها للحفاظ على صحة الساكنين من هجوم البعوض القاتل الذي يجلب أمراضاً عديدة منها الملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض المعدية لعدم توفر البيئة النظيفة. كما تجمعت عديد من المخلفات الأخرى التي تشمل أيضا طابعاً آخر يمثل الفوضى بسبب عدم وجود الوعي الفكري والثقافي لدى أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة والممتلكات العامة وصيانتها لأنها ملك للشعب، أي المواطنين الذين يسكنون تلك الشوارع ، والعمارات، والحارات، والمنازل... الخ.أن أردنا بناء بيت واحد يأخذ وقتنا ومالنا وان أردنا هدمه لا تلزمنا غير ساعات ليتحول البيت إلى ركام من مخلفات الأتربة والحجارة.و البيئة تتأثر من عوامل خارجية وداخلية ولكن الحلول دائماً بيد المواطن ليقرر أن يرفع يده من اجل البناء وليس التدمير.ارض عدن تناشد اليوم أبناءها الشرفاء الخروج إلى الشوارع من اجل تنظيفها من الظواهر البيئية الخطيرة التي ستؤدي إلى كارثة صحية سيذهب ضحيتها المواطنون خصوصاً كبار السن والأطفال بسب نقص مناعتهم.