أبوظبي/متابعات: افتتح بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع معرض الخطاط المتميز تاج السر حسن بعنوان (جوهر الصور) الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث برعاية عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وذلك مساء الاثنين، في المسرح الوطني بأبوظبي ويستمر حتى 17 مارس/آذار الجاري، ويضم المعرض أكثر من 30 عملاً إبداعياً متنوعاً في تكوينه وأحجامه ومضامينه النصية.وتمثل أعمال الخطاط السوداني تاج السر حسن في هذا المعرض الخاص عرضاً لآخر تقنيات إنجاز الخط كلوحة تصويرية ترتبط بمشروع بحثه البصري، الذي يستند إلى اعتداده بالخط العربي فناً صالحاً لكل العصور، وأنه مجال لا يمكن غير الاعتراف به كنظام مفتوح قابل لكل صورة لا بل هو (جوهر الصور).ويعد تاج السر حسن أحد الأسماء الهامة في إحياء الخط العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أن قدم إليها في 1988 ملتحقا بقسم الإخراج الصحفي في مؤسسة (البيان الإماراتية)، ثم موظفاً بقسم الوسائل التعليمية والمناهج وإدارة البحوث بوزارة التربية والتعليم وأخيرا بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. عمل خلالها على طرح مبادرات من شأنها تأسيس مؤسسات الخط وفعالياته في الشارقة ودبي، فضلاً عن كونه عضوا مؤسسا ومدير تحرير سابق لمجلة (حروف عربية)، الوحيدة المتخصصة في هذا مجال الخط العربي.واشتهر حسن بتحقيق إنجازات كبيرة في مجال تصميم الجرافيك وبتجربة حروفية متميزة وبأسلوب خاص به بات يعرف بالخط (التاجي) نسبة لأسمه، ومارس تاج السر هذا الأسلوب التجديدي في الخط العربي، محققا رقما قياسيا بالفوز بجوائز الخط العربي المحلية والدولية، آخرها كانت جائزته الـ15 والتي حصل عليها إثر مشاركته في الدورة الثامنة لمسابقة البردة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فضلا عن جوائز أخرى من مسابقة البردة على عدد من المشاركات المتتالية.يقول عنه الخطاط والفنان العراقي الدكتور صلاح شيرزاد، وهو أحد الأسماء المعروفة في الدراسات الخطية، (عندما أبصر لوحة للفنان تاج السر حسن، حتى لو كانت محفوظة خلف زجاج ومعلقة على جدار، فإني أتخيله أمامي ماسكا قصبته (ريشته) يحركها على لوحته هذه .. فهو حاضر في عمله .. ذلك لأنه عندما يصمم يدرك ماذا سيفعل).أما الخطاط الفنان د. إياد الحسيني، عميد الكلية العلمية للتصميم بسلطنة عمان، فقال (لا تستقي تجربة الفنان تاج السر حسن خصائصها من بيئتها الحالية فقط، بعد أن ترسخت وانطلقت بعيدا في ذلك المنطق الجمالي، مجسدة خصائص الفن الإسلامي والخط العربي في قيمته الحضارية وعوامل وحدته وسيادته وإيقاعاته وتكراراته ومظهره الساحر الخلاب الذي نحن في أشد الحاجة إليه اليوم، ليعيد للنفس البشرية توازنها في هذا العصر الذي تملؤه جميع مظاهر القلق والقهر والقسوة والاستلاب).
|
رياضة
البدور يفتتح (جوهر الصور) في أبوظبي
أخبار متعلقة