رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت في حديث للصفحة الثقافية:-
لقاء أجراه : عبدالحكيم الجابريأن تقرأ نصاً متكامل الجمالية يعني الدخول إلى عالم آخر للكلمة .. وأن تقف طويلاً مذهولاً أمام أحرفه فهذا من بهاء ذلك النصالشاعر سعيد الجريري شاعر عرفته حضرموت اليمن بكل جماليتها وعطاءتها الأدبية وهو احد هؤلاء الأدباء الذين منحوا الحرف شرفاً واشراقة فمنذ اللقاء الأول به تشعر بعظمة ذلك الذي قرأته فأنت على مقربة منه وهذه المقربة ربما جعلت من هواجس الترحال إليه هو الشاطئ الذي رست عليه سفينتنا لنلتقي به ليس بعيداً عن الكلمة بل على أسطر تفعيلات لقصائد قادمة محملة بكل الإبداع.هانحن على موعد معه هنا على صفحتنا الثقافية نحاول الدخول في أعماق قصائده فماذا قال رئيس اتحاد الكتاب والأدباء فرع / محافظة حضرموت:- كيف تقيمون المشهد الثقافي في حضرموت؟- المشهد الثقافي في حضرموت جزء من المشهد العام وهو على أية حال لا يرقى إلى هذا التوصيف ولقد قيل في تقييمه وتقويمه ما لو أخذ بشيء منه لكان لنا أن نفيض في تجلياته وعلى العموم فالمشهد الثقافي ليس منزوع العلاقة بتجليات المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري.. الخ.- ثلاث سنوات في رئاسة اتحاد الأدباء والكتاب بحضرموت.. ماذا أخذت وماذا أضافت إلى سعيد الجريري الشاعر والأديب؟- للاتحاد علينا واجب يجب أن نؤديه لكي نكون جديرين بعضويته وعلى نهج أساتذتنا المؤسسين والرعيل الأول حاولنا بمعية الزملاء في السكرتارية أن نعيد للاتحاد شيئاً من بهائه وحضوره الإبداعي والقيمي وقد التف حول خطط السكرتارية كثير من أعضاء الاتحاد القادرين على العطاء وإلى جانبهم زملاء أخرون من مثقفي حضرموت غير المنتمين إلى الاتحاد وهاجس الجميع إحداث حراك ما أما ماذا أخذت وماذا أضافت؟ فأنا وزملائي في السكرتارية لا نمارس إلا دوراً طبيعياً أداء لأمانة ائتمننا عليها المؤتمر الفرعي للاتحاد فعسى أن تكون بمستوى حسن ظن الزملاء بنا.[c1]ثمة خللاً بنيوي في الوضع العام[/c]- هل أنتم راضون عن مستوى نشاط الاتحاد الثقافي؟- من الطبيعي ألا يرضى المرء عما هو منجز وإلا لتوقفت حركة الحياة صحيح أن المقارنة بما كان ربما تعطى انطباعاً بأن مستوى النشاط الثقافي ونوعه مختلفان ايجابياً لكن طموحنا لا يقف عند هذا المستوى نحن في السكرتارية نرى أن ثمة خللً بنيوي في الوضع العام للاتحاد من حيث النظرة الدونية للفروع التي تبدو كأنها وكالات للمركز الرئيس في صنعاء في حين أن الفروع هي الاتحاد وليست الأمانة العامة فلماذا تعطى للفروع ميزانيات ضئيلة لا تكاد تغطي ربع ما تخطط له؟ أعطيك مثلا لدينا مجلة (آفاق) التي أسست في 1982م وهي مجلة فصلية وكلفة الأعداد الأربعة في كل عام تحتاج إلى مليون وأربعمائة ألف ريال تقريباً في حين أن ميزانية الفرع السنوية نصف ذلك المبلغ تقريباً ومع ذلك عملنا على إصدار الأعداد مزدوجة ودفعاً للنشاط استحدثنا مجلة جديدة أسميناها (آفاق التراث الشعبي) وهي نصف سنوية معنية بقضايا التراث والأدب الشعبي وكان صدورها احتفاء باليوبيل الفضي لمجلة (آفاق) الأدبية الثقافية ثم رفدناها بصحيفة ثقافية شهرية أسميناها (آفاق حضرموت الثقافية) وكان لصدورها صدى وحركت كثيراً من الأقلام والقضايا وها قد أصدرنا منها اثني عشر عدداً بإمكانيات محلية ومع هذا فما نبتغيه مازال بعيداً لكن (ما يدرك كله لا يترك جله كما يقال).[c1]نشاط ثقافي أسبوعي منتظم وتنوع فكري وتعدد أراء واتجاهات في جو خال من القات والدخان[/c]- ما مستوى نشاط فرعكم مقارنة بالفروع الأخرى؟- لست مقوماً لأنشطة الفروع الأخرى فهناك أمانة الفروع والأمانة للاتحاد هي المعنية بالإجابة عن هذا السؤال لكن ما أستطيع قوله أن نشاط فرعنا منوه به في دورات المجلس التنفيذي كلها ناهيك عن أن فرعنا له نشاط ثقافي أسبوعي منتظم وفق خطة معدة وتقام فعالياته في جو خال من القات والدخان وفيها تنوع فكري وثقافي وفني ومستوى عال من الحرية وتعدد الأراء والاتجاهات فضلا عن أن مجلة (آفاق) أصبحت نموذجاً لمجلات الفروع وأصبحت مجلة (الحكمة) تقارن بها أما الصحيفة الشهرية فمساهمة من الفروع في تنشيط الحالة الثقافية بإمكانيات ذاتية ومع ذلك لم نتلق دعماً لها من الأمانة العامة التي يفترض بها إصدار صحيفة الاتحاد المنصوص عليها في النظام الأساس.- ما تصوركم لتطوير أنشطة الفروع؟- في تصوري أن الاتحاد ما عادت صيغته الحالية لأهدافه الثقافية إذ إن وحدة الاتحاد لا تعني مركزيته العقيم ومثلما كان الاتحاد طليعياً في لم شتات الأدباء والكتاب في عهد نظامين متنافرين ينبغي له أن يجد طليعيته في الظرف الحالي إذ إنه ليس ظلا أو صدى لنظام أو تقسيم إداري حكومي قائم ولأنه طليعي فما احراه بمواكبة المتغيرات إن لم يبادر إلى صيغ متقدمة تجسد جوهره لكن التجربة أثبتت أنه لم يواكب ولم يطور بنيته فنخر فيه ما لا أسميه لكنه يتجلى في كتابات ومواقف ما كان أغنى الاتحاد عنها وأغمانا.- هل هناك خطيئة ثقافية أو وطنية في أن يعيد الاتحاد بناء تصوراته واستراتيجياته؟ كيف؟ ألا يبدو في هذا التصور تفتيت لوحدة الأدباء؟- كلا يا عزيزي فهل ثمة خطيئة ثقافية أو وطنية لا سمح الله أو ما شابههما في أن يعيد الاتحاد بناء تصوراته واستراتيجياته كأن يعاد النظر في نظامه الأساسي وفق عقد انتمائي جديد بحيث يعيد تشكيل مكوناته الجغرافية متوزعة على أقاليم ثقافية كأن تكون خمسة أو سبعة أو غير ذلك مثلاً : عدن، صنعاء، تعز، حضرموت، زبيد، بما هي مراكز ثقافية ذات عمق وحضور ثقافيين وحضاريين لتغدو بؤراً تحيط بها المكونات الثقافية في المناطق المجاورة في إطار كل إقليم ثقافي.[c1]إن وحدة الاتحاد لا تعني مركزيته العقيمة ولعل صيغة مجلس الاتحاد أجدى من المركز والفروع[/c]- ولكن ألا يعني هذا أن الأقاليم ستكون معزولة عن بعضها بعضاً؟- لن تكون كذلك بل على عكس ما هو قائم الآن سيكون لكل منها فعل ثقافي وفكري مواز لثقل الاتحاد كما عهده الناس وسيكون بينها تنافس إبداعي تكاملي بالضرورة وليس تنافرياً وفق رؤية ناظمة وناضجة لمشروع ثقافي لا يغفل التنوع الثقافي في إطار الاتحاد المتوافقة أقاليمه في صيغة (مجلس اتحادي) وليس على أساس المركز والفروع لأن واقع الحال سواء في النظام الأساس أو الممارسة يحيل الفروع في المحافظات إلى (وكالات) للمركز وهي صيغة شمولية لم تعد تليق بإطار إبداعي رائد في الحريات والمدنية والاستنارة الفكرية ثم أنها حالة بائسة لا تنتج إلا بؤساً ثقافياً وتذمراً وإحباطاً وتهميشاً وفساداً تنشط في مستنقعه طفيليات النفعية والفهلوة وتصفية الحسابات والتجاذبات غير الثقافية مطوقة بما يسميه بعض الأدباء بــ(تسويات السياسة وتكتلات الجغرافياً) على عتبات كل دورة انتخابية .. ولعلك تلحظ ارتفاع الحمى عند دنو أي موسم انتخابي. [c1]الاتحاد كيان ثقافي وليس مجرد نقابة أو صندوق خيري للأدباء[/c]- ولكن ألا يمثل هذا ثورة أو انقلاباً؟- سمه ما شئت لكنني أسميه إعادة صياغة للاتحاد بما ينسجم وأهدافه الجوهرية من حيث أنه كيان ثقافي وليس مجرد نقابة أو صندوق خيري للأدباء فالاتحاد طليعي التوجه والإرادة والاختيار وحري به اليوم أن يفكر في صيغة جديدة تخرجه من نفق التسويات والتكتلات والطفيليات لكن ليس باستبدال التسويات والتكتلات والطفيليات بأخرى فهذا عبث آخر وإنما بفتح أفق الرؤية بعيداً عن ضغط الأيديولوجيا أياً كان جنسها أو عبادة صنم من صنع أيدينا فالاتحاد صيغة تتطور وفق المتغيرات والتحولات ولعل إعادة صياغة بنيته وفق عقد جديد يشيع مناخات الحرية والإبداع ويشرع فضاءاتها الحقيقة في امتداد الوطن الجغرافي هذا ما أسس الاتحاد عليه وليس من أجل صنع نظام مواز لأي سلطة في مركزيتها لتظل الهوامش مهمشة ثقافياً الأمر الذي يصيب فكرة الاتحاد ومشروعه وإستراتيجيته في مقتل.[c1]الكل يشعر بأن شيئاً ما ينبغي أن يفعل لكن هناك اعتبارات مختلفة تدفع باتجاهات مختلفة أيضاً[/c]- هل لهذا التصور تقبل في أوساط الأدباء والمثقفين في المركز والفروع؟- الجميع يشعر بأن شيئاً ما ينبغي أن يفعل لكن هناك اعتبارات مختلفة تدفع باتجاهات مختلفة أيضاً غير أن ما ينبغي لنا رؤيته وتأمله بموضوعية أن الصيغة الحالية- في ظل ما تقدم لن تنتج بالضرورة إلا أمانات غير متجانسة محبطة ومحبطة كلياً ومجالس تمارس حقها في المجابرات والمهاترات وصرف المساعدات بطريقة تحيل الاتحاد إلى صندوق إعانات غير موضوعية مع تقديري الشخصي العالمي للزملاء في الأمانة والمجلس التنفيذي لكن أين المشروع الثقافي للاتحاد؟يكابد الأدباء والكتاب اغتراباً في الاتحاد.[c1]يتراءى لهم أشبه بـ(إله من ورق)[/c] - صحيح أين المشروع الثقافي للاتحاد؟- إنه مازال غائباً لكنه سيكون عندما يعود الاتحاد إلى المربع الأول لتكوينه وهو المسألة الثقافية هناك من يراهن على أمانة ثقافية ومجلس ثقافي حقيقيين ليس فيهما شواغل مالية لكن هذا فيه من الطوباوية كما في الحلم بنزهة في حديقة غناء على المريخ فمازال الطفيليون على الأرض والفهلويون من كل اتجاه وجيل يرون الاتحاد بصيغته الحالية سبيلا إلى منافع ذاتية ومجد زائف وهم لذلك متكتلون متضامنون وليسوا أقلية مع الأسف في حين يكابد الأدباء والأديبات والكتاب والكاتبات (الاتحاديون والاتحاديات عن جد) اغتراباً في اتحاد يتراءى لهم أشبه بــ(إله من ورق) ومازلنا نتساءل : هل إلى اتحاد من سبيل؟[c1]مازال للشعر ضرورة جمالية للفرد والجماعة ولعل تصحر الذات جمالياً من أسباب التطرف والانتحار[/c]- لنخرج من هموم الاتحاد، ففي ظل الحضارة الحديثة وما تشهده من نهضة شملت جميع النواحي الحياة، لم يعد الإنسان العربي ضمن ذلك بحاجة إلى الخيمة والجمل والتنقل بحثاً عن الماء والعشب ... هل أصبح الشعر عديم الجدوى ولا دور له في الحياة العصرية؟_ السؤال يفترض أن الشعر عديم الجدوى وهو افتراض غير صحيح فليس الشعر قرين الجمل والخيمة والتنقل بحثاً عن الماء والعشب بل لقد قال احد الأدباء المعاصرين أن العرب اليوم هم أجهل أمة بالشعر الشعر تطورت مفاهيمه وطرائقه وأساليبه لكن ثقافة الأمة بالشعر لم تتطور لأسباب كثيرة مازلنا نحتاج إلى الشعر بوصفه مقوماً جمالياً للذات والجماعة ولعل تصحر الذات جمالياً هو من أسباب التطرف الذي يصل إلى الانتحار بكيفيات مختلفة وتحت يافطات مختلفة أيضاً نحن بحاجة إلى القصيدة والقصة والرواية والمسرحية واللوحة والفنون جميعاً فهي تخلق التوازن.إن مصائر بعض الشباب ذات صلة بفقدان التربية الجمالية في المدرسة- (ولكن الشعر لم تعد له تلك الأهمية والفاعلية والتأثير؟)- صحيح أنه لم تعد له الآن الأهمية نفسها، وغدا منظور إليه باستعلاء على استرخاص واستهانة، بدعاوى مختلفة لعل أدناها هذا العصر عصر تكنولوجيا وثورة رقمية، وليس عصر خيال ومجاز واستعارات وموجدة، في صورة من صور القصور في النظر إلى الذات الإنسانية في اختلافها عن الآلة والحيوان والمخلوقات كافة. ولكن دعنا نتساءل: ماذا تفعل المدرسة مثلاً بالشعر؟ وماذا تفعل بالجمال؟ وماذا تفعل بالحرية ؟ وماذا تفعل بالوطن ؟ بل ماذا تفعل بالأنسان؟ ليس ثمة ما يحفز على محبة الشعر فالنصوص المقررة في مدارسنا إن سلمت من عرضية الاختيار الخطابي فإنها لن تنأى عن مدرس في الغالب لايحب الشعر إن لم يكن يحتقره أو لا تستغويه جمالياته وله في واضعي المنهاج أسوة غير حسنة من الغاية والهدف الموضوعان في ذيل كل نص فالتقويم لايلتفت إلى النص وفاعليته الجمالية بقدر ما ينشغل بالسؤال عن الشاعر وحياته وغرض النص وأفكاره الرئيسة وبعض جوانبه المضمونية وشيء من مفردات النحو والصرف والبلاغة حتى لكأنما النص مختار لكي يكون مجرد شواهد بطريقة معيارية باهتة غير أن الأدهى من ذلك أن أغلب مدرسي اللغة العربية المعاصرين لايقرؤون الشعر ولايحبونه ثم يدرسونه !! وإن زعم بعضهم أنه يحب الشعر فهو لايحب إلا مايعرفونه منذ قرون بأنه ( كلام موزون مقفى وله معنى ) وهذا في كثير من حالاته نظم بارد.[c1] الغريب أن أغلب مدرسي اللغة العربية لايقرؤون الشعر ولايحبونه ثم يدرسونه!! [/c] - إذا المشكلة تبدأ من المدرسة؟- ليست من المدرسة تحديداً وإنما من الوزارة ولجان المنهاج تحديداً والنتيجة نصوص مقررة لكي يحفظها الطلاب ويعرفوا أغراضها وبعض الشواهد اللغوية فكيف يتذوقون الشعر ويتغلغل الجمال في تشكيل ذواتهم نفسياً ؟ ومدارس لا يحب الشعر ولا يتذوقه فكيف له أن يتكشف جماليات الشعر وأسرار النصوص؟ وكيف له أن يحبب الشعر وجمالياته إلى الطلاب؟ فهل صحيح - بعدئذ- أننا نتعلم عدواة الشعر في المدرسة كما يرى بعض الأدباء العرب ؟ وهل لنا أن نعتذر للرواد بعد عقود تبلورت فيها مفاهيم جديدة ومداخل حديثة لدراسة النص الشعري من حيث أن ينبغي لنا أن نضيف إلى جهودهم ممارسات في تشكيل جماليات النفس العربية بجماليات النص الإبداعي وأثرها في توازن الشخصية وإحساسها بمعان غير مرئية لجمال الكون؟ لقد أصبح مألوفاً أن كثيراً من المدرسين إن أتاهم طالب يحاول كتابة الشعر إن لم يصدوه عن التعبير عن وجدانه المتفتح على بهجة الدنيا فإنهم لا يجيدون توجيهه خارج منطقة المرفوع والمنصوب إن تسير ذلك ولذلك فالمدارس لاتكشف المواهب الإبداعية وإن صدف أن ثمة موهوب يستعين بأحد خارج أسوار المدارسة فإن المدرسة في أحتفالها السنوي ستوجهه للكتابة عن الوطن أو الثورة أو ما اقترن بهما لأن مبلغ علم المدير أو المرشد بالشعر لايتعدى التعريف القديم السالف الذكر وتتجلى صورة التكسب بالشعر بلسان بريء لطالب تغتصب موهبته الشعرية في ساحة مقدسة ! بل أن مصائر بعض الشباب ذات صلة التربية الجمالية في المدرسة ومن ملامحه أن كثيراً ممن ينتحرون بكيفيات مختلفة هنا أو هناك من فراط اليأس والإحباط هم ببساطة شباب لا يقرؤون الشعر أو درسوه بركاكة أعطت نتائج عكسية حتى أنها صادرت طاقة الحلم والأمل وقيم المحبة والجمال والتسامح التي يرسخها الشعر عادة في نفوس البشر العاديين.[c1] الحرية والانتماء .. والتلاشي!![/c]- هل أصيبت حضرموت بالعقم بعد أن كانت ولادة للنوابغ والمبدعين في مختلف مجالات الأدب والثقافة وقد شاعت عطاءاتهم وملأت الأفاق؟- كلا .. لم تصب بالعقم .. لن غياب المشروع وسؤال الهوية هما مفتاح الإجابة عن سؤال مقلق كهذا غير أن الصورة ليست قاتمة إلى هذا الحد فمستوى التطور العام والتحديث في البلد من عوامل قياس العطاء وفاعليته هل تريد إجابة صريحة ؟ الإجابة صلة بثلاث كلمات ( الحرية والانتماء والتلاشي ) ولاتسألني بياناً أو تفصيلاً وشكراً لأنك سألت.