في ندوة سياسية بصنعاء نظمتها جمعية كنعان لفلسطين:
صنعاء / سبأ::أجمع المشاركون في الندوة السياسية التي نظمتها جمعية كنعان لفلسطين حول "قرارات الشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية " أن قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لا تزال تمثل الاساس القانوني لحل الصراع العربي الإسرائيلي مشيرين إلى أن تراكمات النضال الفلسطيني مدى العقود الماضية افضى الى اقرار دولية تؤكد على الحق في اقامة دولة فلسطينية مستقلة .ولفت المشاركون في الندوة التي نظمت في إطار " ايام فلسطين في اليمن " بالتزامن مع ذكر النكبة الكبرى أن تنفيذ القررات الدولية الصادرة عن الامم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية يتوقف على وجود الارادة السياسية لدولها الاعضاء مشيرين إلى العديد من القرارات التي صدرت عن المنظمة الدولية حول قضية فلسطين والتي كان من شأن تنفيذها إنهاء الصراع ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني .وقال رئيس جمعية كنعان لفلسطين يحيى محمد عبدالله صالح ان قرارات الشرعية الدولية بشأن فلسطين تمثل اساسا قانونيا متينا لحل مشكلة الصراع العربي الاسرائيلي مشيرا إلى أن القبول العربي بهذه القرارات جاء كونها تحقق الحد الادنى الممكن الذي يحفظ للشعب الفلسطيني حقة في العيش في وطن حر ومستقل .وركزت فعاليات الندوة التي شارك فيها العديد من الشخصيات السياسية اليمنية والعربية على العلاقة بين قرارات الشرعية الدولية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وما إذا كانت منصفة .وأوضح ممثل دولة فلسطين في الامم المتحدة في ورقة عمل قدمها إلى الندوة بعنوان "القضية الفلسطينية في قرارات الشرعية الدولية 1947م ـ2006 " أن القضية الفلسطينية تتبوأ مكانة عالية على جدول اعمال الامم المتحدة منذ انشائها العام 1945م وان تاريخ القضية الفلسطينية في الامم المتحدة والذي يربو على ستين عاما منذ قرار التقسيم رقم181 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1947 .وقال إن مايؤسف له ان منذ ذلك الحين وحتى اليوم فإن الدولة العربية في فلسطين لم تتحقق حتى الان ومازال اشعب الفلسطيني بدون دولة ومجرد من ممتلكاتة ومعظمهم يعيشون كلاجئين والبقية تحت الاحتلال العسكري .واضاف " ان العديد من مختلف دول العالم يقولون أن الامم المتحدة قد فشلت تجاة قضية فلسطين وشعبها لكن علينا ان نستذكر ان عمل الامم المتحدة وتنفيذ قرارتها يتوقفان على وجود الارادة السياسية لدولها الاعضاء وقد صدر عن الامم المتحدة عدد من لا يحصى من القرارات حول قضية فلسطين لو تم تنفيذها لتم انهاء الصراع المؤلم الذي طال امدة ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني .. لكن انعدمت الارادة السياسية الجادة لتنفيذ تلك القرارات بما فيها قرارات مجلس الامن ".وقال " ان مجلس الامن وخلال الستين عاما الماضية كان نشط في معالجة كافة المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية واعتمد 87 قرارا حول هذه القضية منذ عام 1948م واصدر العديد من التقارير حول المسائل الهامة التي برزت خلال الاعوام الماضية لكن مع ذلك فإن فشل مجلس الامن في متابعة تنفيذ قراراتة حول القضية الفلسطينية هو مصدر الاتهامات الموجهة حول عدم فعالية الامم المتحدة وضعفها ويعود السبب في كثير من الحالات الى استخدام احدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن لحق النقض الفيتو ونعني هنا الولايات المتحدة ا لامريكية التي استخدمت حق"الفيتو" 31 مرة ضد مشاريع قرارات متعلقة بهذه القضية والتي كان أخرها في نوفمبر2006م ". واكد سفير دولة فلسطين في غانا سعدي الطميزي في ورقته المقدمة إلى الندوة عرضا عن السياسة الخارجية الفلسطينية ودورها في اصدار قرارات الشرعية الدولية معبرا أن فكرة السلام في السياسة الخارجية الفلسطينية لم تكن وليدة مؤتمر مدريد عام1991م بل تعود الى بداية الصراع بين الطرفين العربي والاسرائيلي لكنها تجلت في عام 1973م حين اعلن ياسر عرفات من على منبر الامم المتحدة ان ذهب الى هناك مستعد لان يتحول الى داعية للسلام .ولفت إلى ما تلى هذه الخطوة من مبادرات سلام اميركية و أوربية وما شهده العام 1979م من توقيع لمعاهدة "كامب ديفد" للسلام بين مصر واسرائيل وكذا عقد مؤتمر مدريد بأسبانيا بحضور الدول العربية واسرائيل وروسيا وامريكا .وقال " إن النجاحات المميزة للسياسة الخارجية الفلسطينية لم تستطيع ان تحقق السلام للشعب الفلسطيني وان كانت قد سعت في نفس الوقت الى التعامل مع عملية السلام كأحد ادواتها المعاصرة والاستراتيجية لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعيش بسلام في المنطقة ".واعتبر ان تراكمات النضال الوطني الفلسطيني بكافة المستويات منذ سنوات الاحتلال افضى في النهاية الى اقرار المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين في اقامة دولة لهم اساسها القانوني الشرعية الدولية .وتحدث في الندوة الدكتور علي عبدالقوي الغفاري رئيس دائرة الوطن العربي بوزارة الخارجية عن الارتباط الوثيق بين قيام الثورة في اليمن وانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيل والدور الذي تلعبه اليمن شعبا وقيادة في مساندة الأشقاء الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية .وتناولت ورقة الدكتورنوح عبد السلام عضو الهيئة الادارية لجمعية كنعان لفلسطين استراتيجية وسياسة الحركة الحصهيونية واسرائيل تجاة الشرعية الدولية والخطط التآمرية لقادة الدولة الصهيونية وماتشهده الساحة العربية من تخاذل كبير تجاة نصرة القضية الفلسطينية وما يواجهه الشعب الفلسطيني من اعمال وحشية ومحاولات دؤوبة من قبل اسرائيل لهدم الاقصى الشريف دون ان تحرك البلدان العربية ساكنا و تخلل الندوة مداخلات من قبل الحضرين ردا وتعقيبا على اوراق العمل المقدمة في الندوة التي حضرها الدكتور عزمي بشارة رئيس التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني وعدد من الاكادميين والناشطين في مجال حقوق الانسان وعدد من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والخارجية.