تهديد لمنتجه ونواب يطالبون الحكومة بمنعه
دبي / متابعات :تفاقمت أزمة مسلسل "للخطايا ثمن" الذي تحوّل إلى حديث الشارع السياسي في الكويت، بعد ما قيل عن تضمنه أفكاراً تسيئ للطائفة الشيعية.إذ أكد مدير إدارة المصنّفات الفنية في وزارة الإعلام قناص العدواني، أن الإدارة طلبت رسمياً من منتج المسلسل نايف الراشد، نسخة كاملة من حلقات المسلسل الثلاثين، لمشاهدتها والتحقق من احتمال خرقها قانون المطبوعات والنشر الذي أقرّته وزارة الإعلام الكويتية.وأشار العدواني إلى احتمال مبادرة الإدارة لسحب ترخيص المؤسسة المنتجة، ورفض عرض العمل، إذا ثبت خرقه قانون المطبوعات والنشر، وفق ما نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية الأحد 9-9-2007.وكان الإعلان عن المسلسل، الذي تبثه قناة MBC في رمضان، أشار إلى أن أحداثه تتمحور حول فتاة فائقة الجمال تتزوج العديد من الرجال على طريقة "زواج المتعة". وتكمل الأحداث مسجّلة الطريقة التي تتزوج بها، والمواقف التي تواجهها. وأثار هذا الإعلان موجة اعتراض بين بعض نواب الكويت، حتى أن كتلة العمل الشعبي، التي تضم 3 نواب من المذهب الجعفري، تحدثت عن نيتها مطالبة رئيس الوزراء الكويتي ناصر المحمد، اتخاذ قرار سياسي لمنع عرض المسلسل في أية محطة فضائية، على غرار منع مسلسل "الطريق إلى كابول" و"أسد الجزيرة"ـ وفق ما نقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية الأحد.لكن منتج العمل نايف الراشد قال إن "المسلسل درامي اجتماعي، يتطرق إلى مواضيع وقضايا عدة، ومنها الرجل الذي لا يهتم ببيته ويفضل أصدقاءه عليه، وكذلك عبدة الشيطان". وأضاف: "لقد تطرقنا إلى زواج المتعة وكيف أن بعض الناس يستغل هذه الرخصة في المذهب الجعفري استغلالا سيئا، كما قدمت صورة أخرى لمن يستغل المتعة استغلالا إيجابيا".ونفى الراشد أن يكون قد تعرض إلى المذهب الجعفري بأي إساءة وقال إنه، لايقبل أبدا أن يتطرق إلى مواضيع تثير الفتنة والضغينة بين أفراد المجتمع.وعن إمكانية إحالته على النيابة العامة مع فريق عمل المسلسل، تمنى الراشد أن يشاهد وزير الإعلام المسلسل قبل اتخاذ أي قرار، مع العلم أن الوزير لايستطيع منع العمل لأنه لا يعرض على تلفزيون الكويت.كما نفى المنتج وجود "أية جهة خارجية وراء المسلسل بقصد إثارة الفتنة كما يشاع« وقال إن » ما يزيد على تسعين في المائة من العاملين في المسلسل من الإخوة الشيعة"، وانه شخصيا يكنّ كل التقدير والاحترام للمذهب الجعفري.وأكدّ الراشد تلقيه اتصالات هاتفية مهددة، مشيراً إلى إيمانه بقضاء الله وقدره، دون الالتفات للتهديدات.