أسمرة/14 أكتوبر/رويترز: أفاد بيان نشر أمس الأربعاء إن اريتريا قبلت «ترسيما فعليا» لحدودها مع إثيوبيا وتريد من أديس أبابا سحب قواتها من أراض اريترية. وتتنازع الدولتان حدودا تمتد ألف كيلومتر منذ عام 2002 عندما اتخذت لجنة حدود مستقلة قرارا بإعطاء بلدة بادمي التي تشهد مصادمات لاريتريا. وحددت اللجنة ومقرها لاهاي والتي تأسست بموجب اتفاق سلام أنهي الحرب التي استمرت بين البلدين من عام 1998 إلى عام 2000 الحدود «بشكل فعلي» في أواخر العام الماضي استنادا إلى قرار عام 2002 بعد ان فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق على حدودهما المشتركة. وقال البيان المنشور في صحيفة اريتريا بروفايل التي تصدر باللغة الانجليزية «الآن بعد خمس سنوات من اللف والدوران حول المشكلة الأساسية تم حل المسألة أخيرا من خلال ترسيم فعلي للحدود.» ورفض مسئولون من إثيوبيا التعليق, ولم يجر تبادل للأراضي منذ الترسيم ومازال آلاف الجنود يواجهون بعضهم البعض على جانبي الحدود المشتركة. وقالت اريتريا في البيان أنها ستتبع الإجراءات القانونية لطرد جنود إثيوبيا من الأراضي التي حصلت عليها أسمرة بموجب قرار عام 2002. وقالت الصحيفة الحكومية «إذا لم تسفر الإجراءات القانونية عن نتائج ملائمة فإن شعب اريتريا أمامه خيارات أخرى مقبولة دوليا.» ولم توضح الصحيفة ما هي هذه الخيارات. ويخشى محللون ودبلوماسيون من وقوع أي حادث على الحدود من شأنه إثارة حرب شاملة. وكانت إثيوبيا قد رفضت في بادئ الأمر قرار 2002. وهي تقول الآن أنها تقبله دون شرط لكن تريد إجراء المزيد من المحادثات وهو ما ترفضه اريتريا. ورفضت إثيوبيا الترسيم «الفعلي» باعتباره «باطلا» بموجب القانون الدولي. وقالت أسمرة مرارا إن أديس أبابا تخطط لغزو وهو اتهام تنفيه إثيوبيا.