اقواس
يرقد الشاعر والناقد/ هاني جرادة بمستشفى با صهيب العسكري نتيجة لما يعانيه من مرض بالقلب.. إنه لشيء جميل أن يستقبل م: باصهيب العسكري قامة من مبدعي اليمن ويتكفل بعلاجه ورعايتهوعمل الفحوصات والكشف عليه، ولو أن بعض الفحوصات يتم إجراؤها خارج المستشفى وبمبالغ مكلفة.. فتحية للرجال الأشاؤس في باصهيب العسكري، وأخص بالذكر الأخوة/ مدير عام المستشفى ونائبه الإنسان الشاعر المبدع/ محمد سالم با هيصمي وكل الأطباء والممرضين.. لما قدموه من عناية بالحبيب/ هاني جرادة، والذي يحتاج إلى (قسطرة لشرائيين قلبه).فدعوة لإنقاذ أبي محمد يا سيادة المحافظ يا أستاذ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن.هاني جرادة مبدع شق طريقاً وسلكه بعيداً عن والده العملاق محمد سعيد جرادة الشاعر البليغ الفصيح الذي ملأ دنيانا فرحة وبهجة وشهرة وأمتع قلوب الملايين من العامة والنخبة بشعره والذي ترجم غناءً فظل خالداً بنتاجه الغزير.فهاني جرادة وإن كانت وجهته (النقد والشعر) بل الشعر والنقد عرف هاني كناقد وبكل ما تحمل الكلمة من معنى للنقد.. لا يجامل لا ينافق وأجمل من هذا وذاك لا يساوم، وعندما يطلب منه الرأي وإبداء المشورة في موضوع (قصيدة) لأي كان لا يلتفت أو تهم من هذا صاحب القصيدة فيبدي رأيه ونقده دون تحيز أو تعصب، أجده منصفاً، فقد دفع بأكثر من صاحب موهية.حب وأخلص لكل من عرفهم وعرفوه.. تعلق بالجرادة الكبير، وعزاؤه بذلك إنه الابن البكر للجرادة محمد سعيد والوحيد لأمه مع بواكير (هي وقفة) وتلتها (يا ساري البرق). غناء ولحن/ محمد مرشد ناجي والأخيرة – من ألحان التراث – ولكن أبو علي هذبها وأضفى نغمة من روحه وظلت خالدة ورائعة من روائع المرشدي.فيا نعم الوقفة – لمن تحمل عناء السفر والمعاناة (بيا ساري البرق) فهاني إلى اللحظة مازال مع أمه الفاضلة راعياً وعائلاً يخيل لي أنه لا يحب ملاذاً آمناً إلا براحتها وراحتيها.. وهن قلبه وهو الذي أكمل عقده الخمسين، مضحياً بقلبه بل افتدى به أجمل وأعظم من فضل الله وأمره ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، حيث قال (الجنة تحت أقدام الأمهات). فهل هناك أعظم مما فضل الله جل في علاه ورسوله الأمين؟!!فهاني جرادة الإنسان الموهوب المبدع لم يبخل كما أسلفنا – على من يطلب منه التصحيح والرأي والمشورة، بل يبدي رأيه ويترك الخيار لسائله ويلح عليه بالتأني والتروي كي يظهر عمله (بثوب قشيب).الأستاذ هاني جرادة.. صال وجال في منتديات وجمعيات وفعاليات المثلث الذهبي (عدن، لحج، أبين) الثقافية والأدبية والفنية مشاركاً فاعلاً ومتفاعلاً، قدم كل ما عنده دون تحفظ أو أنانية.فالمطلوب منا الوقوف إلى جانبه والإسراع بعلاجه والاهتمام بصحته، حتى يعود إلى أسرته الصغيرة معافى ولأسرته الكبيرة ومجتمعه وأرضه اليمن السعيد.. فالكل باشتياق لنتاجه وإبداعه.. فسلامات.. هاني محمد سعيد جرادة.