تـأمــلات
نبحث عنها في عالم اختفت معانيه بين أسطر كتبت بماء نار يثور فيها الرجل مع تغير الأجواء وعوامل الطبيعة ويتبخر في ثانية, ليصبح مجرد قطرات كانت اليوم على الأرض في لحظة نقاش حادة, تنتظر الفجر ببزوغ الشمس لا لتبقى بل لتختفي من غير رجوع فتصبح الأرض جافة.إذ أصبح الخوف يتملك عالم الرجال حتى في لحظة شروق الشمس, هكذا نظرت اليوم ليس لأبحث عن رجل نبيل أو فارس على حصان أبيض بل مجرد إنسان مازال قلبه ينبض بدقات الخير حتى في لحظات الغضب ليحيا ضميره الميت في صفحة اليوم. فلم أجد أحداً يحاول أن يتعمق في نفسه ليجد ذاته الضائعة في عالم المادة التي تفرض قوانينها القاسية في أولويات الحياة واحتياجاتنا اليومية ليتوه الرجل فيها باحثاً عن لقمة العيش فقد تغلبت الغريزة على الروح البشرية وفقد الإنسان معنى الرجولة.يحاول الرجل اليوم رفع رأسه وهو ما زال طفلاً يعاني من الجوع يطلب قطعة واحدة من الخبز ليزوره النوم أخيراً. معادلة صعبة تحتاج إلى قوانين جديدة لحل المسألة إذ لا يوجد فيها أي نوع من التوازن الطبيعي, سئم الرجل الحرب الروتينية, فقرر أن يشبع نفسه بخيال يبعده عن مأساته الحقيقية ويهرب من المسؤولية فيدخل عالم المراهقة ليبحث عن أميرة تزين له طاولته القديمة في بيت لم تعد جذوره ثابتة وآيلة للسقوط.في تلك اللحظة عرفت أن الرجل النبيل لم يعد له وجود إلا في صفحات قصص وأسطوريات خيالية ترجع إلى زمن بعيد.نظرت حولي وجلست على كرسي العمل مستمرة في زاويتي الخاصة في إحدى مراحل خطواتي العملية, وأنا مازلت في حيرة أبحث عن جواب لهذا السؤال.هل سيأتي هذا اليوم ونرى أجيالاً جديدة قد بدأت بالولادة برجل نبيل ليبدأ خطواته الأولى في هذا العالم الغريب ليفتح باب الحياة لملايين من النساء ليصبحن أميرات في قصر السعادة؟!![c1]* أمل حزام[/c]