محمد عبدالله أبورأسبالأمس ودعنا أخاً وصديقاً وزميلاً عزيزاً على قلوبنا جميعاً نحن معشر العاملين في صحيفة 14 أكتوبر هو الزميل الصحفي المقتدر والإداري الفطن المغفور له بإذن الله تعالى عمر عبدربه السبع.ومع إيماننا بمشيئة الله والقضاء والقدر خيره وشره إلا أننا لا نستطيع إخفاء الحزن المخيم على وجداننا ونفوسنا لهذا المصاب الجلل بفقدان عمر ذلك الإنسان دمث الأخلاق طيب المعشر الودود المتواضع الذي تملأ السكينة قلبه في أحلك الظروف وِأصعبها وأشقها فلا تراه متذمراً أو متأففاً طوال فترة عمله في صحيفة 14 أكتوبر .كم كانت فرحة الصحفيين كبيرة حينما تم تعيينه في الموقع الإداري في الصحيفة كمسؤول عن شؤون الموظفين إذ رأى كل صحفي في الصحيفة أن هذا الإداري المحنك صاحب القلم الرشيق في الكتابة الصحفية والأكثر قرباً من معاناة الصحفيين قد صار في الموقع واستبشروا خيراً بتعيينه.عمر كان كالبلسم الشافي بطلته الرائعة يومياً على الصحفيين بوجهه الوديع وابتسامته العذبة كان عمر كالبلسم الشافي الذي يزيل كل ما في النفس من شوائب.. كلماته الطيبة كانت تسابيح روح وتغريد بلابل على زملائه الذين أحبهم فبادلوه الوفاء والحب والتقدير حباه الله بنفس سموحة محبة لكل ما هو خير وجميل لا يعرف الحقد أو الكراهية طريقاً إلى قلبه .كان محباً لعمله الإداري حد العبادة محباً لعمله الصحفي حد الوله والعشق الطاهر العفيف كلماته تضخ في الشرايين دماء الطموح فتنساب في الأوردة وكأنها مياه الروح تضيء في الخلايا سنا اليقين.عمر.. كنت دفقاً لعطاء منهمر متسلحاً بالإرادة والأمل شاحذاً العزائم لانطلاقة الفعل نحو الغاية وكانت إسهاماتك الصحفية والإدارية مبعث فخر الجميع.نم قرير العين يا عمر وستبقى أنشودة الروح التي تسكننا ما حيينا لأنك الأطيب والأخلص والأوفى للمبادئ والقيم والأخلاق الرفيعة .عزاؤنا أنك باق في ذاكرة محبيك وأصدقائك وعزاؤنا أنك أديت واجبك نحو وطنك بقلمك الرشيق الجاد وعملك الإداري المتقن في وقت عز فيه الوفاء.لأسرة الفقيد الغالي ولنا جميعاً محبيه الصبر والسلوان ونسأل الله يا عمر أن يهبك الرحمة والمغفرة.وإنا لله وإنا إليه راجعون
(عمر) الراحل الباقي في الأفئدة
أخبار متعلقة