في استطلاع لآراء المشاركين من مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية في محافظة الحديدة:
لقاءات : أحمد الكاف / أحمد كنفانيعلى مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين عقد المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية في محافظة الحديدة، وذلك برئاسة رئيس مجلس الشورى الأخ/ عبدالعزيز عبدالغني وحضور عدد من الإخوة العلماء ومشاركة يقرب من (1600) مشارك من قيادات وأعضاء المجالس المحلية وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والفعاليات السياسية والمنظمات الجماهيرية ومسؤولي القطاعات الأمنية والعسكرية، والقضاة والقطاعات النسوية في محافظة الحديدة. وعقب اختتام أعمال وفعاليات المؤتمر الموسع الذي احتضنته الصالة المغلقة بكلية التربية البدنية في جامعة الحديدة حرصت (14 أكتوبر) على إجراء لقاءات موسعة مع مجموعة من الإخوة المشاركين في المؤتمر الذين تحدثوا عن الأهمية التي يكتسبها هذا المؤتمر في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها الوطن وتقييم أداء المجالس المحلية في المحافظة فإلى مجمل تلك الأحاديث:[c1]استيعاب معطيات التجربة الديمقراطية[/c]البداية كانت مع الشيخ/ صالح سيف العرامي ـ عضو مجلس محلي حيث قال:الحق يقال أنه لم يكن بوسع بلادنا الإقدام على خطوات نظام الحكم المحلي والذي نحن بصدد الانتقال إليه وتجسيده خلال الفترة القادمة على أرض الواقع من دون تلك المحفزات الصادرة عن القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية الذي كان صاحب المبادرة في إرساء اللبنات الأولى لمكونات السلطة المحلية ليبرهن بنظرته الثاقبة وحنكته السياسية وفهمه الواعي للخصوصية اليمنية صوابية وسلامة تقديراته عندما راهن على قدرة شعبنا في استيعاب معطيات التجربة الديمقراطية والطموحة على الرغم من المراهنات الكثيرة الداخلية والخارجية على فشل هذه التجربة بسبب طبيعة الظروف والعوامل السائدة في معظم الوحدات الإدارية .. ومما لا شك فيه أن نجاح المحليات في إثبات وجودها وتحقيق التطور المنشود شجع القيادة السياسية على تبني إستراتيجية الحكم المحلي واسع الصلاحيات وجعلها من مضامين برنامجه الانتخابي.وقال الأخ/ عباس الحميري ـ رئيس لجنة الآباء والأمهات في مدارس مديرية الحوك.إن الكرة الآن في ملعب قيادات وأعضاء السلطة المحلية والفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية على مستوى كل محافظة التي يتعين عليها القيام بمسؤولياتها في تقييم واقع تجربة السلطة المحلية وبلورة الرؤى والتصورات التي تساعد على إنجاح التحول الجديد في طبيعة نظام الحكم المحلي إذ أنه وفي ضوء ما ستظهره التوقعات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية سيعرف كل منا ماذا عليه أن يقدمه وكيف سيبني خطواته وصولاً إلى ما يهيئ للانتقال الجديد ويحقق كل فرص النجاح ولعل ما هو قائم يكشف عن أمر جوهري يعكس في دلالاته أنه لا سبيل للبحث عن مصلحة حزبية أو سياسية خارج نطاق الديمقراطية وما تفضي إليه استحقاقاتها إلى أي مطالب او حقوق يجب أن تسلك طريق الديمقراطية ووسائلها السلمية وأضاف واهم من يعتقد أن السير في الطرق الوعرة والمتعرجة والخروج على النظام والقانون وإثارة النعرات والدعوة إلى المناطقية سيمكنه من أن ينال من أمن واستقرار الوطن والعمل على تمزيق وحدته وإعاقة تطوره وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.[c1]مستوى الحدث والإنجاز التاريخي[/c]وتحدث الأخ/ خالد صالح الداعري ـ مدير عام منطقة بريد الحديدة بالقول:يرقى لمستوى الحدث والإنجاز التاريخي ما تشهده محافظات الجمهورية من انعقاد لفعاليات المؤتمرات الفرعية للسلطات المحلية خاصة وأنها تأتي على طريق الانتقال نحو انتخاب كافة قياداته المزودين بالصلاحيات الواسعة ويكتسب الأمر أهمية إضافية وقيمة أكبر من حيث توقيت وزمن إجرائه وفي ظل ما تتعرض له الساحة الوطنية من محاولات فاشلة في إثارة النزعات الانفصالية باختلاف الأزمات السياسية وتبرز من خلال هذا التزامن جملة من الدلالات العظيمة على توفير ارادة المواجهة الديمقراطية لكل النزعات التآمرية على منجز الوحدة اليمنية علاوة على ما فيه من رد واضح وكشف قوى لزيف الدعاوى التي يتخفى وراءها مثيرو الفتن والأزمات وأول الردود أن مجال المشاركة في اتخاذ وتنفيذ القرار السياسي والإنمائي لا يزال وسيظل مفتوحاً على الستتساقط أمام هذه الحقيقة كافة المحاولات والأباطيل التي تسعى إلى الترويج لأكذوبة الاستبعاد والإقصاء والاستئثار بالسلطة والثروة.وقال الدكتور/ أحمد إبراهيم القديمي عميد كلية التربية في جامعة الحديدة:نحن خلال هذه الأيام أمام مؤتمرات محلية تدحض افتراءات المأزومين وطنياً وتشخص حالة عدائهم للديمقراطية والناجم عن وضع العجز الذي يعانون منه ويحول دون تطبيع أو صناعهم مع مقتضيات الديمقراطية وفشلهم في استيعاب وإجادة التفاعل الإيجابي والناجح مع تقاليدها وأخلاقياتها المسلكية والحاصل أنه كلما ازداد الإرادة تطرف هؤلاء في معاداة الوحدة والديمقراطية كلما أشتد عودهما وزادت الإرادة الشعبية قوة وصلابة ولا يمكن بتاتاً أن تطغى النزعات التآمرية على الحدث الديمقراطي المحلي الكبير ونؤكد ذلك من باب إغلاق كل منفذ أمام الاحتمالات السلبية ولابد من الإقبال الجماهيري والسياسي الحزبي على العملية الديمقراطية المحلية وكذا في كافة منظمات ومؤسسات مكونات المجتمع المدني باعتبار ما يمثله من إطار إنمائي حقيقي تجسيداً واقعاً لمبدأ الشراكة الوطنية ولا شك في أن الانتقال إلى أحلال نظام الحكم المحلي ينطوي على كل إمكانيات المعالجات للسلبيات ووضع نهاية إيجابية للمشاكل في نموذج يجمع بين الاهتمام التنموي المحلي الخاص والتطلع النهضوي الوطني الحضاري العام.[c1]حساسية المرحلة وخطورة الوضع[/c]وتابع الأخ/ محمد سردود عايش ـ مدير عام فرع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المحافظة تحدث بالقول:خلال مشاركتي في المؤتمر الفرعي للمجالس المحلية في محافظة الحديدة والذي دشن الاثنين الماضي في الأول من يونيو الجاري وبحضور الأخ/ عبدالعزيز عبدالغني ـ رئيس مجلس الشورى تنامى لدي شعور بالتفاؤل بمصداقية جهود البناء وبجدوى الحوار الهادف إلى الإصلاح والانطلاق بسفينته الوطن إلى بر الأمان والحوار الهادئ بين صانع القرار الجاد في طموحاته ورغبته ملامسة مكامن الخلل الحقيقي وبين النخب الواعية في المجتمع المخلصة لوطنها في خطوة جبارة تنم عن شعور بحساسية المرحلة وخطورة الوضع والرغبة في المعالجة والإصلاح، إن مجتمعنا اليمني اليوم في اشد الحاجة إلى حوار صادق وهذا ما تجسد على ارض الواقع في هذه المحافظة الخيرة بأرضها وطيبة أهلها .. وفي المؤتمر انصهر جميع المشاركين في بوتقة واحدة هدفها التقييم الإيجابي والإصلاح والمعالجة وذابت في محيطهما الانتماءات الحزبية الضيقة واتسعت في وسطها الروح الوطنية الحريصة على الوطن وأمنه واستقراره وكانت رحابة صدر رئاسة المؤتمر رسالة على صدق التوجه للحوار الصادق وتبني الشعور بالمواطنة الصادقة الفخورة بانتمائها لليمن المدافعة عن وحدته وسيرة انجازاته ومكتسباته التنموية والوطنية التي تحققت وتتحقق في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ حفظه الله.وأكد الأخ/ ابراهيم شراعي ـ عضو المجلس المحلي بمديرية المراوعة بالقول:تستطيع المجالس المحلية أن تحدث نقلة غير عادية إذا كان هناك استيعاب لمهامها ونفذت الجهات المختصة القانون ونزل أعضاء المجالس المحلية إلى المناطق التي انتخبوا منها ليس كل المشاكل يمكن حلها بين يوم وليله ولكن الوقوف مباشرة على الأوضاع المرتبطة بحياة الناس سوف يجعل من الخطط المحلية أكثر واقعية وأفضل تاثيراً السلطة المحلية يمكن أن تلعب دورا كبيراً في تقليص المشاكل المتعلقة بالكثير من المواضيع لو قامت فقط بدور الاستقصاء والرصد ومن ثم توجيه ما متاح من إمكانيات لتوفير المتطلبات والخدمات الأساسية وركزت على تحفيز دور الشباب والمشاركة الجماعية وتشجيع المبادرات بكل أنواعها ـ نحن بحاجة ماسة إلى اتخاذ كل السبل الممكنة للتغلب على الإشكاليات التي تواجهنا في معيشتنا وحياتنا اليومية.[c1] الاستعداد لمرحلة الحكم المحلي»[/c]وأوضح الأخ/ جمال عبدالواحد الحميري - مدير عام مكتب الواجبات الزكوية في المحافظة بالقول: تشكل المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية والتي تأتي انعقادها حالياً في عموم محافظات الجمهورية نقطة انطلاق جديدة في الدفع بعجلة التنمية نحو الأمام والاستعداد لمرحلة الحكم المحلي التي تُعَّدْ إحدى الركائز الهامة المستقبلية وبما يؤكد رؤية فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية للحكم المحلي وتوسيع صلاحياته بعيداً عن المركزية وبما يلبي احتياجات ومتطلبات الواقع باعتبارها المعنية في إدارة المجتمع المحلي وتنميته وتطويره وحقيقة أن انعقاد هذه المؤتمرات تمثل فرصة أمام المعنيين في كل محافظة من أجل مناقشة قضاياهم المحلية وتحديد المشكلات والعمل على وضع المعالجات الصحيحة والسليمة لتلك القضايا التي تعاني منها مجتمعاتهم المحلية المحلية خصوصاً وان إشراك المجتمعات المحلية وكل الخيرين من أبناء المحافظات أمر في غاية الأهمية من أجل الوقوف صف اً واحداً في دعم القضايا الاجتماعية وتنفيذ القرارات الخاصة بإيجاد المعالجات لتلك المشكلات والنهوض بالعملية التنموية وعدم تحميل الآخرين المسؤولية في التقصير والعجز.وأشار الدكتور/ أحمد الزبيدي - عميد كلية الآداب بجامعة الحديدة: إلى أن المشاركين في المؤتمرات عليهم أن يعلموا أمامهم العديد من القضايا المهمة ليس فقط الجوانب المالية والإدارية ولكن هناك قضايا أخرى وضرورة معرفة الخلل في تعثر الكثير من المشاريع التنموية لأسباب عديدة كان لبعض أعضاء المجالس المحلية أدوار سلبية فيها وإضافة إلى ما يقوم به ضعفاء النفوس من ابتزاز وتعمد في عرقلة حل أي مشكلة في إطار بعض المديريات ويجب أن تقف المؤتمرات بفاعلية أمام تلك القضايا وتصحيح الأوضاع المختلة في أداء الكثير من المجالس المحلية والخروج برؤية واضحة وتحسين الأداء لما من شأنه تحقيق الانجازات التنموية في المجتمعات المحلية من التأكيد أن المواطن يترقب ما ستخرج به هذه المؤتمرات من نتائج ايجابية لتحقيق التنمية المحلية وتحديد الأولويات التي يجب تنفيذها في حل الكثير من القضايا التي تعاني منها بعض المديريات والنهوض بواقع تلك المجتمعات وتحقيق الدور الريادي للمجالس المحلية في خدمة مجتمعاتها المحلية.[c1]« الإطار الناظم»[/c]ونوه الدكتور/ إبراهيم عبدالرب - عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسوب بجامعة الحديدة بأن : انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية التي تتلاحق فعالياتها في مختلف محافظات الجمهورية تمثل الرد العملي على تلك الأصوات النشاز والدعوات المشبوهة التي أطلّت بدعواتها مؤخراً من خلال بعض الأبواق النتنة من بقايا مخلفات الاستعمار التي اعتادت على الارتزاق والتكسب والتمصلح من وراء الممارسات التآمرية والسلوكيات المنحرفة وإشعال الحرائق وإثارة الفتن والتغريد بالبسطاء ودفعهم للقيام بأعمال التخريب والشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وجاء انعقاد المؤتمرات الفرعية الموسعة للسلطة المحلية ليجسد بالدليل القاطع أن الشراكة في المسؤولية صارت حقيقة ثابتة وراسخة على أرض الواقع وأن هذه المؤتمرات الفرعية التي تنعقد لأول مرة منذ تأسيس المجالس المحلية عام 2001، ليست سوى إحدى المحطات الايجابية التي تعمل على تكريس مبدأ دعم الشعب نفسه بنفسه في تأكيد جديد على أن الخيار الديمقراطي أصبح الإطار الناظم لتوجيهات ومسارات اليمن الجديد.وقال الأخ/ عبدالستار زعفور: الخيار الديمقراطي في وطن الثاني والعشرين من مايو لم يعد شعاراً يرفع لدغدغة عواطف الناس بل واقعاً معاشاً يلمسه الجميع وتطبق مفاهيمه ومنظومة أهدافه ضمن منهجية وطنية تؤمن بأن الديمقراطية أسمى وأنبل الخيارات لصون السلم الاجتماعي وإحلال الفرص أمام جميع القوى السياسية والحزبية للوصول إلى الحكم عن طريق الاحتكام للإرادة الشعبية وما تعبر عنه في صناديق الاقتراع وتأسيساً على ذلك يغدو من الجلي والواضح أن إستراتيجية الحكم المحلي واسع الصلاحيات المطروحة على المؤتمرات الفرعية لمناقشتها وإثرائها بالرؤى والأفكار البناءة تهدف بدرجة رئيسية إلى إيجاد نظام حكم يتولى إدارة الشأن المحلي في المجالات التنموية والاقتصادية والإدارية وهي نقلة نوعية غير مسبوقة على مستوى المنطقة العربية.[c1]« الارتقاء بالعمل السياسي»[/c]من جانبه قال الأخ/ داؤد يوسف أحمد العريقي - مدير إدارة التعديل والتدقيق بجمرك مطار الحديدة: أظهر النقاش والحوار البناء والجاد الذي ساد أعمال المؤتمر الفرعي الموسع للمجالس المحلية وقد أنهت أعمالها في محافظة الحديدة مدى التغير الايجابي الذي أحدثته التجربة الديمقراطية اليمنية على صعيد الوعي المجتمعي بالرغم من العمر القصير لهذه التجربة التي مثلت ثمرة من ثمار المنجز الوحدوي العظيم الذي حققه شعبنا في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م وقد برزت ملامح هذا التحول في مضمون التصورات والرؤى التي طرحت من قبل المشاركين في المؤتمر أكان ذلك حيال مسألة الانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات أم فيما يتعلَّق بالتحدَّيات التنموية والاجتماعية وسبل تجاوزها والتغلَّب على مصاعبها أو فيما يتصل بجوانب الارتقاء بالعمل السياسي والحزبي والثقافي والتربوي وغيرها من القضايا التي نوقشت في فضاء مفتوح من الحرية والشفافية وعلى النحو الذي تجلت فيه شواهد التنوع من الرؤى والاجتهادات وتعدد وجهات النظر وهو ما يجسد بالدليل القاطع على أن المفاهيم الديمقراطية صارت جزءاً من ثقافة المجتمع اليمني لذا فإن التعاطي معها أضحى محاطاً بالفهم المستوعب لروح الديمقراطية وهو ما كان يراه البعض مستحيلاً بفعل التركة الثقيلة من التخلف التي ورثها شعبنا من عهود النظام الأمامي الكهنوتي المستبَّد والاستعمار البغيض.وأعتبر الأخ/ طارق النجار أن: حالة الوعي التي يعيشها اليوم مجتمعنا اليمني لم تنشأ من فراغ وإنما هي حصاد سنوات من الممارسة الديمقراطية السليمة شهدت فيها اليمن العديد من الدورات الانتخابية البرلمانية والمحلية والرئاسية فقد أسهمت الممارسة المتكررة للحقوق السياسية والديمقراطية من قبل المواطنين في إحداث هذه النقلة النوعية والتي نتج عنها الوعي المجتمعي بأصول ومفردات العمل الديمقراطي كما أتاحت للإنسان اليمني المزيد من الفرص لإثراء التجربة والتناغم مع مفاهيمها بشكل واضح وسليم.. وممَّا لا جدال فيه أنه وبطرح إستراتيجية الحكم المحلي واسع الصلاحيات للنقاش والحوار وذلك من أجل إثرائها بالتصَّورات والأفكار البناءة من كافة ألوان الطيف السياسي والحزبي ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات المختلفة على مستوى كل محافظة يكون الوطن قد دخل مرحلة جديدة ومتطورة من العمل الديمقراطي انطلاقاً ممَّا تفضي إليه المؤتمرات الفرعية من قرارات وتوجيهات وما ستقره من برامج من أجل ضمان نجاح التحول القادم الهادف إلى إيجاد حكم محلي واسع الصلاحيات قادر على ممارسة كافة المسؤوليات في المجتمعات المحلية بعيداً عن المركزية وأجهزتها وستتطرق لعملية التخطيط والبرمجة والإشراف.وأختتم الحديث الأخ/ يوسف عبدالخالق العامري - مدير الشؤون المالية في مستشفى الثورة العام بالحديدة قائلاً: أمام هذه الحيوية التي يشهدها الوطن فإن من المعول على مكونات العملية السياسية والحزبية والاضطلاع بدورها في دعم هذه الانطلاقة والتفاعل مع مجرياتها ومتطلبات تحقيقها خاصة وهي التي تعلم أن خطوة كهذه ترمي في المقام الأول إلى تكريس الجوهر الأصيل للنهج الديمقراطي الذي يجسد في أسمى تعبيراته مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه ونعتقد أن ليس من مصلحة المصفوفة الحزبية البقاء خارج السرب أمام هذه الأطروحات التي تخدم الوطن وأبناءه.