نافذة
البيئة المحيطة بالإنسان تلعب دوراً كبيراً في تنمية ونمو الجسم والعقل من نواح عدة منها الغذاء والحب والعناية وتغذية الفكر للوصول إلى ثقة تحدد توجهات الإنسان المستقبلية نحو آفاق الحياة وتطلعاته وأحلامه في تحقيق الأهداف نحو مستقبل أفضل. فتبدأ بيئة الأم في أحشائها تتقبل نبضات الحياة وتصبح طفلاً يتفاعل مع البيئة المحيطة به بيئة الأم الخارجية ليصبح منذ البداية جزءاً لا يتجزأ من العالم الخارجي.يولد الطفل بسماع صراخه ليبدأ مرحلته الثانية الالتحام بالبيئة الخارجية باستنشاقه الهواء بكل مكوناتها الطبيعية الضارة منها والجيدة لصحة الطفل.وتبدأ المرحلة الثالثة ويتعرف تلك الطفل على بيئته وتسود بنية وبينها علاقة حميمة فتلقى الأطفال منذ الصغر يضحكون ويلعبون أكثر أوقاتهم فتتضح أن الكلمات من خلال استعمال حاسة السمع واللمس والشم للتعرف وتظهر المفردات وتختلف من مرحلة إلى أخرى إلى أن يأتي اليوم المحسوم فيظهر رجلاً واقفاً بكل ثبات على أرضه يتطلع إلى ماضيه ويعيش حاضره ويحلم بتحقيق المزيد في المستقبل فيرى الخسارات والحروب النفسية والفشل والنجاح والانجازات العظيمة إلا إنه في النهاية يبدأ بالتلاشي وعدم الرضى لان كل حلم يصبح مجرد ذكرى في قاموس أمس وترى أن كل رجل يصبح مسناً ويبدأ إعادة مرحلة الطفولة بالالتحام بالبيئة والخروج إلى الهواء الطلق والجلوس قرب البحار والتأمل بجمال الطبيعة والتي رغم كل الظروف مازالت تهتم بالإنسان ننتظر حين تأتي لحظة الصمت والتي من خلالها يعي الإنسان بأهمية البيئة المحيطة به . سندعم نحن الشباب اليوم البيئة المحيطة بنا وسنحميها من المخاطر والتي تهاجمها نقف ضد مخربي الثقافة والأسرة والآثار والتاريخ لتعزيز انتماءنا إلى وطننا الحبيب.