تتساقط قطرات الامطار فوق كل شئ ..وفجأة من دون موعد مسبق ... في صباح اول ايام ديسمبر المعتدلة المناخ.اخذت قطرات الامطار تغسل كل شئ يصادفها الابواب والاشجار والاسفلت والاحجار العتيقة.كم كنت اتمنى ان أشاهد سيول الامطار التي غمرت الشوارع والازقة هنا .. وهناك قد غسلت هذه الاماكن من الغبار والاحقاد والفساد الذي يملأ الاجواء واصبح التنفس فيها صعبا.ان يغسل المطر بنداوته وغزارته قلوب قد صدأت.وان يغسل ليس فقط اوراق الاشجار وجدران المنازل البالية والشوارع العتيقة بل يغسل الاسفلت من اليأس والقسوة .. قسوة البشر والايام والقلوب، التي ارتسمت على ملامح الاقدار.قطرات متسارعة تروي عطش الارض والشجر والنباتات وكذلك قلوبنا التي اصابها الجفاف واصبحت جرداء خالية من المعاني الجميلة الا فيما ندر.وقفنا امامها لنراها تداوينا وتغسلنا من ملوثات الايام ...ليتها تكون قد حققت الاماني.وان يدخل البسمة والضحكة على وجوه أنهكها البكاء وان يغسل اجساد قد تعبت من الجري وراء الاحلام.تتوقف نبضات القلب وخيوط الشمس وحركات الشارع وخطوات المسافر .. امام روعة قطرات المطر .. تجذب برونقها كل شئ حولها.ويصبح المشهد كله اعتراف بقدرة الخالق الله سبحانه وتعالى.[c1]ماجدة جلال[/c]
|
ثقافة
قطرات المطر
أخبار متعلقة