صباح الخير
إن المحبة شيءٌ عظيم لا يهبه الله سبحانه وتعالى إلا لمن شاء من خلقه .. ومن هذا المنطلق ومن خلال هذه السطور التي ربما لا أستطيع التعبير فيها عن مشهدٍ عظيم رأيته بنفسي ، ورآه الجميع عبر شاشات التلفزة ، ولكن ما نظرته على أرض الواقع ومالم تبثه شاشات التلفزة شيءٌ عظيم بمعنى الكلمة ! حيث تجمعت الجموع سواءً من الشباب والشيوخ والأطفال وحتى المُعاقين الذين لم تستطع عيني أن تُحصي أعدادهم ، هذه الجموع التي لم تأتِ لطلبِ شيء وإنما أتت متلهفةً للقاء القائد الرمز/ علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية ( حفظه الله )الذي حل ضيفاً عزيزاً وكريماً على محافظة تعز ، وذلك لتهنئته بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية المباركة . إنه مشهد عظيم ، والأعظم من ذلك إصرار الجميع على لقائه ، فقد رأيتُ بعيني أطفالاً ذرفت عيونهم من الدموع بسبب عدم قدرتهم على الدخول لمصافحة فخامته بسبب الزحام الشديد الذي لم تشهد عيني مثيلاً له .إن حب فخامة الرئيس ليس كلاماً يُكتبُ أو يُردد وإنما حقائق يشهدها الجميع ولستُ مُبالغاً في كلامي هذا لأن البعض سيعتبره مبالغة ، فحفل الاستقبال الذي حصل في محافظة تعز لأكبرُ برهان على ذلك ويُدلل دلالة قطعيةً على وفاء الشعب للقائد الذي صدق وعده ووفى عهوده كما أشار إلى ذلك فضيلة الشيخ / ناصر الشيباني في خطبة العيد الذي بصراحة قال الحق دون أن يخشى أحداً ، فماذا يُريدُ المُزايِدون إذا كان الله سبحانه وتعالى قد وضع محبة هذا الزعيم في قلوب كل أبناء الشعب اليمني العظيم؟ لماذا يُكابِرون ولا يعترِفون بالحقائق ؟ فالاعتراف بالحق فضيلة وليست منقصةً أو مذمة ، عليهم أن يعلموا أنه إذا أحب الله العبد وضع له القبول في الأرض ، فلا أعتقدُ أن تلك الجموع التي أتت وأصرت على مقابلة فخامة الرئيس بين تلك الشموس الحارة والزحام الشديد أتت لمصالح شخصية وإنما أتت حبَّاً لذلك القائد .[c1] [email protected][/c]