لبنان/ 14 أكتوبر / رويترزأعلن رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى، اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة. جاء إعلان الحريرى عقب اجتماعه بعد ظهرأمس الخميس مع الرئيس اللبنانى ميشال سليمان فى المقر الصيفى للرئاسة فى قصر بيت الدين بجبال الشوف.وأشار الحريرى فى بيان مكتوب تلاه عقب لقائه مع الرئيس سليمان، إلى أنه عمل خلال 73 يوما على تشكيل حكومة تتمثل فيها جميع الاتجاهات السياسية فى البرلمان لاقتناعه بأن حكومة الائتلاف الوطنى تمثل حاجة وطنية فى هذه المرحلة من تاريخ لبنان، فى ظل التحديات التى تواجهها البلاد والتى توجب تشكيل حكومة ائتلافية.ووصف الحريرى الشروط التى فرضت عليه بأنها استهدفت إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى حازت فيها الأكثرية أكثريتها مجددا، بحيث أدت هذه الشروط إلى مراوحة فى تشكيل الحكومة.واعتبر أن تشكيل حكومة ائتلافية كان يشكل فرصة حقيقية، إلا أنها ضاعت فى مهب الشروط المطروحة ونتيجة اصطدام التزامه تشكيل حكومة وحدة وطنية بصعوبات.وأعرب عن أمله فى أن يصب قرار اعتذاره فى مصلحة لبنان وأن يشكل مناسبة لكسر الحلقة المقفلة ولإطلاق عجلة الحوار من جديد وإجراء مشاورات نيابية تنتهى إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على قيادة البلاد وتوحيد اللبنانيين حول دولتهم.وكان وفد من المعارضة اللبنانية قد اجتمع مع الرئيس اللبنانى ميشال سليمان لمناقشة العقبات التى تواجه تشكيل الحكومة، فى ظل إصرار الحريرى الابن على لائحته الوزارية.ومثل وفد المعارضة ثلاث كتل نيابية، رفضت تسمية الحريرى بعض الأسماء دون استشارة المعارضة.وبحسب المصادر فإن المعارضة أبلغت سليمان بالمطالب التالية:- لا تنازل عن حقيبة الاتصالات حتى ولو اعتمد الحريرى مبدأ المداورة فى توزيع الحقائب الذى وللمفارقة لم يشمل مثلا وزارة المالية.-عدم القبول بمبدأ رفض توزير الراسبين الذى لا أساس دستوريا أو سياسيا له، وبالتالى التمسك بجبران باسيل وزيرا.-حق الكتل النيابية بتسمية وزرائها وبالتالى إدخال تعديلات على بعض الأسماء التى وضعها الحريرى فى تشكيلته.المطالب الثلاثة أردفتها المعارضة بتقديم تنازل تمثل بالتراجع عن مطلب الحصول على وزارة الداخلية، وهى خطوة رأى فيها الرئيس اللبنانى إيجابيةمهمة من قبل المعارضة، التى لم تقدم بحسب مصادر الرئيس تصورا مكتوبا لمطالبها، حيث تم الاتفاق على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة فى كل الاتجاهات، برعاية رئيس الجمهورية الذى يحاول تدوير الزوايا.من جهته، أبقى النائب وليد جنبلاط خطوط الاتصال مفتوحة مع الرئيس سليمان على ما أكد فضلا عن قيامه باتصالات مع برى والحريرى لمحاولة احتواء الأزمة. ونقلت مصادر إعلامية عن المعارضة قولها إذا كان الحريرى وضع نصب عينه هدف الاعتذار تمهيدا للانقلاب على صيغة 15-10-5 فأي تنازل ستقدمه لن يثنيه عن خططه.
الحريري يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية
أخبار متعلقة