صباح الخير
عندما نجد السلطة المحلية في عدن تنتصر وفي أكثر موقف وإجراء تتخذه لمتطلبات التنمية الحضرية لمدينة عدن فأن ذلك لاشك يبعث على الارتياح باعتبار هذه الإجراءات والمواقف تهدف في الأساس الأول لمنع أية محاولات عشوائية من شأنها أن تسبب إشكالات لهذه المدينة هي في غنى عنها ويتطلب بالتالي القضاء عليها بما يتفق مع طبيعة هذه المدينة وهي الطبيعة الاقتصادية والاستثمارية التي تتخزن من يوم لآخر .ومن هذه الإجراءات الايجابية للسلطة المحلية في محافظة عدن هو اعتزامها سحب أية تراخيص لمنشآت اقتصادية أو غيرها لا تراعي في مقارها وجود مواقف للسيارات , وبهذه الخطوة تكون السلطة المحلية قد وضعت أولى المعالجات الناجعة من قبلها للقضاء على كافة مظاهر الازدحام في شوارع عدن وأحيائها وهي مظاهر ستتسع من وقت لآخر مع عدم وجود اهتمام بإيجاد مواقف للسيارات وأن تتسع هذه المشكلة فإن عدن كمدينة اقتصادية ستكون غير قادرة على تلبية متطلبات نشاطاتها الاقتصادية والاستثمارية والتي تتطلب دوماً المزيد من الحركة الإنسانية في شوارعها الرئيسية والقدرة من خلال هذه الحركة على إنجاز كافة المهام والمسؤوليات الشاملة بمنشآتها الاقتصادية والجهود المتعاملة معها .وبما أن إجراء السلطة المحلية في عدن هذا لقد لفت أنظار كثير من المهتمين وخاصة في العاصمة صنعاء والذي جعلهم يحرصون على الوقوف أمام مشكلة الازدحامات الخانقة والشديدة التي تعاني منها شوارع العاصمة صنعاء المستفحلة بنسبة كبيرة نتيجة عدم وجود مواقف للسيارات الأمر الذي يتطلب من السلطة المحلية بأمانة العاصمة الوقوف أمام عبورهم خاصة بعد أن بلغت حالة الزحام حدوداً لا تطاق وباتت بالتالي تهدد كثيراً من إهدار أوقاتهم التي تذهب سدى نتيجة الزحام وعدم القدرة على التنقل من مكان لآخر بانسيابية .وخلافه إن استمرار السلطة المحلية في عدن باتخاذ المزيد من الإجراءات الكفيلة بإبعاد عدن من شبح الازدحامات المرورية ومهما كانت هذه الإجراءات من القسوة والشدة فإنها أي هذه الإجراءات) ستحظى دوماً بالتقدير والاحترام والإشادة بالرغم من حالة الحنق التي قد يسببها البعض من هذه الإجراءات بفعل مسها لمصالحهم وهي المصالح التي لن تكون مطلقاً على حساب المصلحة العليا للوطن وبأن هؤلاء الحانقين سيجنون يوماً ثمار هذه الإجراءات ويدركون تماماً أنها كانت ضرورية وملحة .