* إن عملية ولوج مجتمعنا إلى مساحات الشعوب المتقدمة لا يمكن أن تتأتى بالأماني والأحلام .. ولكن يمكن أن نلج إلى هذه المساحات المتقدمة والعصرية بإرادة حرة وعزيمة لا تلين وعبر مناهج تعليمية سليمة تعتمد على تكنولوجيا العصر وخطط اقتصادية مدروسة بدقة ومن قبل كفاءات اقتصادية وأكاديمية تمتلك كل أدوات العقل المعاصر شريطة أن يتم كل ذلك على قاعدة سياسية سليمة أساسها الديمقراطية واللامركزية والمشاركة الشعبية في الحكم والقضاء العادل المستقل.* لتفعيل الحقيقي لأسبوع الطالب الجامعي وإحياء الفعاليات الفنية والإبداعية المختلفة وفي مقدمتها المسرح الكوميدي والتراجيدي الهادف برؤية حديثة وعصرية وسيلة ضرورية لإحياء القيم الإنسانية والمظاهر الحضارية البناءة وخلق روح التألق والحب والصداقة بين حضارتنا العريقة والحضارات الإنسانية الأخرى في ظل غياب مسرح الدولة وتقاعس مسؤولية عن أداء رسالتهم التنويرية في المجتمع. * من المعروف أن الإبداع يولد من رحم المعاناة والألم وبالتالي فإن المبدع في مجال أو حفل إبداعي معين يبقى دائماً بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي وتكريم لأعماله المميزة .. إذا بقى المبدع في دائرة الأمة وحزنه ومعاناته ستبقى فنون إبداعاته مغروسة في أعماقه وذاته التي ستصبح في دائرة الإعياء النفسي وسيصبح اليأس والإحباط في الدائرة الوحيدة التي ستسمح له بالبقاء في مساحات العقل والوعي الكامل وربما في فترات متأخرة من حياته سيتطرف على الواقع وسيخرج عن إيقاع الحياة الطبيعية نحو مساحات اللاوعي وسيعيش حالة من الفوضى العقلية كشكل من أشكال المواجهة مع من اغتصبوا ملكته الإبداعية وسجنوها في زنزانة أعماق أعماقه. * سيظل القلب مريضاً مضطرباً غير معافى إذا لم يخفق بحب الله والوطن والثورة والوحدة التي ولدت من رحم ماضينا الممزق بفعل الاستعمار وأعوانه.إن الاهتمام بالفنون بمختلف أشكالها هي من أهم الوسائل العصرية لترقيق وتهذيب مشاعر النشء بما لا يتعارض مع قيمنا العربية والإسلامية وماضينا الإنساني العريق .
|
ثقافة
محطات فنية وثقافية
أخبار متعلقة