صنعاء/سبأ: تدشن الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ممثلة بمركز الدراسات والتدريب المعماري السبت القادم سلسلة من الفعاليات التوعوية الثقافية, بتنظيم ندوة وطنية حول التراث الثقافي وأهمية الحفاظ عليه. وتمهد هذه الفعاليات للبدء في المرحلة الثانية من مشروع مخطط الحفاظ على صنعاء القديمة – بيرالعزب والروضة والذي ستنشأ بموجبها وحدة الحفاظ على التراث الثقافي في المدن الثلاث.. وسط تفاؤل خبراء اليونسكو بأن يشكل هذا المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية خطوة نحو تأسيس أكثر نماذج الحفاظ نجاحاً على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وكانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أنجزت بنجاح أواخر العام الماضي المرحلة الأولى من مشروع مخطط الحفاظ على صنعاء القديمة – بيرالعزب والروضة بأحدث وسائل التوثيق تطوراً. ونفذت المرحلة الأولى من المشروع والتي استغرقت سنتين، بجهد وتمويل مشترك من الهيئة العامة للحافظ على المدن التاريخية وكلية الهندسة بجامعة صنعاء والصندوق الاجتماعي للتنمية ومركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو. واستخدم الخبراء المكلفون بتنفيذ المشروع تقنية أل جي آي إس التي تعتمد على الأقمار الصناعية في تحديد المكونات الحضرية لصنعاء القديمة وحي بيرالعزب ومدينة الروضة، ليخلص الخبراء والفنيون إلى إعداد أول خارطة رقمية تحتوي على المنشآت السكنية والمساجد والمدارس والأسواق والسماسر والمقاشم والمرافق والمنشآت المعمارية التي تتكون منها المدن الثلاث وفق ألوان تميز كل منشأة ومرفق. ونتج عن هذا المشروع أيضاً إنشاء قاعدة بيانات كاملة تشمل عرضاً للحالة الراهنة لتلك المنشآت والمرافق وتوفر معلومات مرجعية متكاملة يمكن استدعاؤها من قاعدة البيانات في أية لحظة.