حكومة الاحتلال الاسرائيلي تقر شن مزيد من الهجمات في غزة
فلسطين المحتلة / وكالات :اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاربعاء عن امله بان تتمكن حكومة الوحدة الوطنية القادمة من انهاء حالة الفلتان الامني السائدة في الاراضي الفلسطينية.وقال عباس بعد عيادته عبد العزيز شاهين (ابو علي) عضو المجلس الثوري في حركة فتح ووزير التموين السابق الذي اصيب برصاص مجهولين مساء الثلاثاء في غزة "هذه الحالة مع الأسف الشديد مستشرية وبالتالي هناك الكثير ممن يريدون ان يلعبوا بالنار وان يسيؤوا لمشروعنا الوطني ويقومون بمثل هذه الاعمال".وضاف عباس في "نرجو الله ان نجد حلا لهذه الاعمال من خلال الحكومة التي نسعى الى تشكيلها وبالتالي ضبط الامن بشكل جيد وقوي حتى نحل المشكلة دون كل هذه الامور وبنفس الوقت حتى يعيش شعبنا بامان".وكان القيادي البارز في حركة فتح ابو علي شاهين نجا من محاولة اغتيال مساء الثلاثاء في غزة بعدما اطلق مسلحون مجهولون النار عليه واصابوه في الظهر. ويعتبر ابو علي شاهين من اشد منتقدي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وله تصريحات لاذعة ضد الحركة.واستقبل الرئيس عباس في مكتبه بغزة صباح أمس الاربعاء كلا من كلاوديو موروني (36 عاما) وجيانماركو اونوراتو (63 عاما) وهما ايطاليان ويعملان مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر افرج عنهما ليل الثلاثاء بعد ان كانا خطفا الثلاثاء على ايدي مسلحين مجهولين في خان يونس جنوب قطاع غزة. وغادر الاجنبيان غزة بعد لقائهما مع عباس.من جهة ثانية عبر الرئيس عباس عن اسفه لاستمرار التصعيد العسكري الاسرائيلي .وقال ان " التصعيد الاسرائيلي مستمر مع الاسف الشديد وهذا يجب ان يتوقف وكنا بحثنا مواضيع تتعلق بالتهدئة بين الفصائل (الفلسطينية) ونرجو ان نصل الى نتيجة".في غضون ذلك وافق مجلس الوزراء المصغر المعني بشؤون الامن في اسرائيل أمس الاربعاء على المضي قدما وشن هجمات في غزة لكنه لم يقر شن هجوم واسع النطاق ردا على موجة هجمات صاروخية فلسطينية.وقال بيان للحكومة انه طلب من قوات الامن اعداد وتقديم خطة للقيام بعملية أوسع نطاقا.ويريد بعض اعضاء حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت اتخاذ اجراء صارم لوقف الهجمات الصاروخية وسط تنامي مشاعر الاستياء في البلدات والقرى الاسرائيلية التي تقع على الحدود مع غزة.غير ان شن هجوم واسع النطاق يحمل مخاطر سياسية لاولمرت الذي تدهورت شعبيته في استطلاعات الرأي بعد ان فشلت اسرائيل في حرب لبنان في الاونة الاخيرة في سحق مقاتلي حزب الله.وقال البيان ان مجلس الوزراء المصغر المعني بشؤون الأمن قرر مواصلة العمليات ضد فرق اطلاق الصواريخ واعمال القتل التي تستهدف الذين يشاركون في "أنشطة ارهابية". كما دعا البيان استمرار التعاون مع القاهرة لمنع تهريب اسلحة الى غزة من مصر.واستبعد أولمرت في الاسبوع الماضي شن هجوم واسع قائلا ان الصواريخ لا يمكن وقفها "بضربة واحدة قاضية".وأدت الاسلحة التي تزداد تقدما بطريقة مضطردة والتي تصنع بصفة عامة في ورش الى مقتل اسرائيليين اثنين في الاسبوع الماضي.ويقول ناشطون انهم يطلقون الصواريخ ردا على هجمات الجيش الاسرائيلي ومن بينها القصف الذي وقع الثامن من نوفمبر والذي أدى الى مقتل 19 مدنيا في بلدة بيت حانون بغزة. وقالت اسرائيل انها اخطأت الهدف. وقالت مصادر سياسية اخرى ان بعض المسؤولين الاسرائيليين بحثوا فكرة اتفاق بوساطة دولية لانهاء القتال وربما السماح بنشر قوات حفظ سلام اجنبية في غزة لكن المباحثات في مراحلها الاولى.وتراقب اسرائيل ما اذا كان الاف الجنود الذين تم نشرهم في انحاء جنوب لبنان يمكنهم حفظ السلام بعد حرب الدولة اليهودية مع مقاتلي حزب الله في يوليو واغسطس. ونشب القتال عندما خطف حزب الله جندين اسرائيليين في غارة عبر الحدود.وفي قتال جديد في غزة قال مسؤولو مستشفى فلسطينيون ان قوات اسرائيلية تعززها دبابات وعربات مدرعة قتلت مسلحا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الجزء الشمالي من الاراضي.وقال الجيش ان جنديا اصيب باصابات متوسطة عندما اصابه صاروخ مضاد للدبابات قرب بيت حانون.وقال مسؤولو مستشفى ان عدة فلسطينيين اخرين اصيبوا بجروح بينهم تلميذتان بنيران اسرائيلية في بيت حانون. ويقول مسؤولو مستشفى وسكان ان اسرائيل قتلت أكثر من 370 فلسطينيا في غزة نصفهم تقريبا من المدنيين منذ أن بدأت عملياتها. من جهتها نعت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس الشهيد مسعد أحمد عيد الذي يعتبر من كوادرها الميدانيين.