صباح الخير
إنها الزيارة الثانية لوزير الإعلام المقتدر الاستاذ / حسن اللوزي لمؤسسة 14 أكتوبر في عدن ونصف ساعة كاملة كانت كافية للاحتفال بالعهد المتألق لهذه المؤسسة التي شهدت في عامين مالم تشهده في سنوات عمرها الطويل .الا انها لاتكفي : ( !! ) نعم .. فعند ما كان المتبرمين من بعض رجالات الاعلام يعتبرون احمد الجبيشي ( غلطة السلطة ) التي قذقت به إلى رئاسة مجلس ادارة هذه المؤسسة ، وهاجمته آنذاك ادارة الخفافيش واصحاب ( ولعة ) الليل الأخير.. وكل شهر وآخر خارت قوى الخفافيش وانطوت عزائمهم .. وذبلت حججهم كما تذيل اوراق الخريف وتتساقط .الان .. تحتفل المؤسسة بعيدأ عن مراسليها وموظفي مكاتبها في المحافظات .. وتهاتفني (جميلة) من المركز الرئيسي في عدن .. وهي تبحث عن وجهي بين الحضور .. فخاطبتني بمكافأة مالية وجه بها رئيس مجلس الإدارة-رئيس التحرير كمكافأة الافتتاح للموظفين .. وتخيلت نفسي حالماً بها عن قرب (!!) ، أنا لم أكن موجوداً .. وغيري من موظفي صنعاء ومأرب والحديدة وحضرموت ، وتعز .. وعاتبت الأستاذ نجيب مقبل مدير التحرير بعد ان وجدت هاتف الحبيشي مشغولاً .. وضحك لي .. وابدى قبولا محبباً للعتاب واقترحت عليه زيارة اخرى لكل مسؤولي الفروع والمراسلين كانت الفكرة مناسبة لكنها تحتاج لقبول رئاسة المؤسسة الموقرة . وبعيداً عن هذه الملاحظات التي أرى لها قبولا في نفسي .. اترك ذلك خلف ظهري واتحدث بهدوء عن مسيرة عطاء جميلة .. كان الأستاذ اللوزي يتفق في احايين كثيرة على دورالصحيفة وبرود موادها وهدوء حضورها إلى ان تسلم الاستاذ الحبيشي دور القائد فيها .. فعمل بقلب شاب وبخبرة حكيم وبعطاء الأبطال وحنكة الاداري ومهنية الاستاذ يحول مستنقع الاوبئة إلى جدار زجاجي لمرحلة ما قبل الطباعة ، ويعمل في عامين لاتكفي مطلقاً لآخر ان يصل بالمؤسسة إدارياً إلى نشاط لم تعهده ، وبالصحيفة إلى رقم توزيعي قياسي مقارنة بضلة الامكانات في ظل الطموح العارم الذي يجتاح الجميع . مكتبان جديدان في الحديدة والمكلا .. وقبلهما في ذمار .. وتفعيل دور مكتب صنعاء ليواكب التطور الحديث في تقنيات الاتصال والمعلومات .ملاحق متحركة .. يشرف عليها الاستاذ احمد الحبيشي ، بنفسه .. ويبذل الاقصى من جهوده لجعلها ناجحة مقروءة .جرأة في الطرح من خلال اعتماد زوايا وابواب ثابتة كـ " آراء حرة " الذي وجه بالنقد والتجريح من المرجفين وموبوئي العقول .اعتماد الاخراج الفني لصفحات رئيسة في بعض المكاتب المؤهلة كـ ( مكتب ذمار ) الذي يستعد حالياً للاتصال المباشر بشبكة المؤسسة واخراج صفحات كاملة فنياً وارسالها إلى الإدارة الفنية المختصة بعدن عن طريق شبكة المعلومات الموحدة لطباعتها واعتماد الاخبار الخاصة المرسلة من قبل محرري فروعها ومراسليها ومعاملتهم بمهنية عالية .. واعتماد دورات تدريبية حديثة للموظفين والصحفيين والفنيين لتحويل خبرات الآخرين الى واقع ملموس في سلوك وكفاءة العاملين . دعم متواصل وكبير نقدر نحن في فروع المحافظات اهميته بالنسبة لتطور العمل وارتقائه مما يجعلنا أكثر قدرة على العطاء وفق العمل المهني المحترم .ما آراه الان ( من ذمار ) قد لا أراه وأنا في عدن حيث يحتضنني المبنى الاسمنتي الجديد وتدفئني عواطف واحترامات الزملاء الاعزاء .. وقد تكون كتابتي أكثر واقعية عن المستوى الرائع للعمل وانسيابيته وفق آلية تحريرية وفنية محكمة .. وصلت إلى اعتماد كمبيوتر خاص لكل صحفي .. يصل في فترة التحريرية لطباعة أخباره بنفسه وارسالها عبر الشبكة الداخلية لإدارة التحرير التي تقر المادة وتعززها بحسب الاحتياج وتحدد اهميتها ومكانها .مبارك على الجميع هذا الافتتاح البديع الذي يترافق مع أعياد الوطن الخالدة ويؤكد أن عطاء الوحدة قد وصل إلى هذه المؤسسة التي تحتفي اليوم بالانجاز الاستراتيجي التكنولوجي المتميز .. داعياً الجميع من الزملاء إلى الحفاظ على هذه المنجزات والامكانات لأنها ملك لهم جميعاً .. وليست خاصة لأحد دون آخر .. فأتمنى للمؤسسة من حب وتضحية وتأهيل لعامليها يجب ان يقابل بالاخلاص والعطاء وترجمة ( حب الوطن ) إلى افعال قادرة على الظهور .. وانتاج الافكار والمواضيع التحريرية الجميلة البناءة ، والهادفة التي تسمو بسمو ورفعة اصحابها .اترك القارئ قبل أن يتسرب إليه الملل .. وابدأ بترتيب حجز مقعدي ذاهباً إلى ( عدن ) لمشاركة الاحبة هناك افراحهم الحلوة .. وإلى اللقاء ( في عدن ) !!