ابناء اليمن يستنكرون ظاهرة الاختطاف
محافظات / سبأ :تواصلت أمس ردود الفعل المناهضة لخطف الرعايا الأجانب والمطالبة بمحاسبة الخاطفين نظراً لما لهذه الأعمال الإجرامية من تأثيرات سلبية بالإساءة لسمعة اليمن فضلاً عن ما تلحقة من أضرار جسيمة بالاقتصاد الوطني وبخاصة في قطاعي السياحة والاستثمار.وفي هذا الصدد عبر الاتحاد التعاوني الزراعي في بيان أصدره باسمه ونيابة عن كافة الجمعيات التعاونية الزراعية والمزارعين في عموم محافظات الجمهورية عن الإستنكار الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تسيء إلى اليمن واخلاقيات الشعب اليمني وقيمه الدينية .وأعتبر الاتحاد هذه الأعمال بأنها أعمال دنيئة وخارجة عن القانون وعن عادات وتقاليد المجتمع اليمني المعروف بكرمه وطيب أخلاقه في معاملة ضيوفه وفي مقدمتهم السياح الأجانب .. معبرا عن التنديد والرفض المطلق لهذه الأعمال الإجرامية. وأكد الاتحاد وقوف كافة المزارعين في عموم محافظات الجمهورية إلى جانب الإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد هؤلاء القلة القليلة الخارجين على القانون لضبطهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل .. منبها إلى ماتسببه أعمال الاختطاف من ضرر فادح وكبير بالاقتصاد الوطني وتشويه صورة اليمن واخلاقيات اليمنيين في الخارج.إلى ذلك إدانت نقابة المحامين اليمنيين وفروعها في عموم المحافظات وأستنكرت بشدة أعمال الإختطافات والتي وصفتها بالتصرفات الهمجية وغير المسئولة. وقالت النقابة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه:" أن الذين قاموا بمثل هذه الأعمال الإجرامية غير مقدرين لحرمة هذا التصرف الأرعن وما يشكله من جريمة الحرابة التي يعاقب عليها القانون كون السائحين الأجانب شرعا وقانونا وعرفا مستأمنين على حياتهم وحرياتهم وحقوقهم بأمان الدولة وسيادتها على إقليمها بما كفلته لهم بدستورها وقوانينها ومعاهداتها من حماية وعهد أمان.وأعتبرت النقابة أن من أقدموا على أرتكاب هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة غير مدركين لما يلحق جراء ذلك التصرف بالوطن من إهانة ومن أضرار فادحة من شأنها التأثير على النشاط الاستثماري والسياحي وذلك ما لا يرضاه ولا يقبل به الا من كان عدوا لوطنه و لذويه ولنفسه .. منوها إلى أن من يقوموا بهذه الأعمال يعتبرون من أولئك الإرهابيين الذين يجب على كل دوله ومجتمع الوقوف في مواجهتهم والقضاء عليهم بقوة وحزم لا هوادة فيها ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يسمون بمصالحهم المريضة والحقيرة فوق مصالح الوطن.وأضاف بيان نقابة المحاميين اليمنيين :" إن ضبط الجناة وتقديمهم للعداله يمثل الوسيلة الوحيدة لحماية الأوطان ولضمان الأمن والأمان ولحماية الحقوق والحريات للمواطن المستأمن من ضيوف الوطن.وشدد البيان على أهمية قيام الجهات المعنية بمسؤوليتها الشرعية الدستورية والقانونية وبمساندة كافة أبناء الشعب اليمني للوقوف بحزم لمواجهة هذه الأعمال ومرتكبيها بما يضمن القضاء عليها وضبط تلك الفئة المارقة والمعادية للوطن ومصالحه لتنال الجزاء الرادع وفقا للقانون بما يجعل منها عبرة لغيرها.وأكدت وقوفها مع الدولة والى جانب الوطن وضمان مصحلته وامنة وأمانه ومكانته بين الأمم باعتبار ذلك هدف ترخص أمامه تلك الفئة بسلوكها ومصالحها المريضة.وعلى الصعيد نفسه شهدت محافظة البيضاء أمس تظاهرات حاشدة تعبيرا عن رفض واستنكار أعمال الاختطاف الإجرامية ومناهضة أبناء المحافظة لهذه الأعمال التي تتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأعرافنا العربية الأصيلة.وتقدم التظاهرة التي جرت في الساحة العامة لمدينة البيضاء قيادات السلطة المحلية وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في بمديريات المحافظة وجمع من الأدباء والإعلاميين والتربويين.ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات و الشعارات المنددة بعمليات اختطاف السياح ألأجانب ومرتكبيها، والمطالبة بضبط الجناه وإنزال أقصى العقوبات بحقهم وفقا للقانون.وتحدث الأخوان على محمد المنصوري أمين عام المجلس المحلي و محمد ناصر العامري وكيل أول محافظة البيضاء حيث أعلنا رفض أبناء محافظة البيضاء لهذه الأعمال الإجرامية، التي تعد خروجا عن الشريعة الغراء، وعن القانون وتضر بمصالح الوطن والمواطن وتسيء إلى سمعة اليمن وإخلاقيات أبنائه الحميدة.اكدوا جميعا مساندة أبناء المحافظة لجهود الدولة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حق الجناة، الذين قاموا بأعمال اختطاف السياح في محافظتي شبوة ومأرب.من جانبه ألقى الأخ خالد محمود مدير عام الثقافة والسياحة كلمة أوضح فيها الأضرار الجسيمة التي تلحق بالاقتصاد الوطني جراء هذه الأعمال البشعة.. منوها إلى الخسائر الفادحة التي لحقت باليمن خلال الأعوام الماضية جراء أعمال الإختطافات السابقة في نهاية التسعينات من القرن المنصرم.كما ألقى فضيلة الشيخ حسين الهدار مفتي محافظة البيضاء كلمة أكد فيها حرمة اختطاف السياح الزائرين لليمن من أهل الذمة وأصاحب العهد وقد منحوا الامان من ولي الامر لدخول البلد، مشددا في هذا الصدد بأنه لا يجوز تعريضهم للأذى أو أختطافهم تحت أي مبرر.وأضاف مفتي محافظة البيضاء قائلا :" لقد شرع الدين عقوبة صارمة في الجناة مستدلاً بآياتٍ قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، ومنها قول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم:(( من أذى ذميا فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله ).وتخلل المسيرة عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن الإدانة والإستنكار بهذه الأعمال التي تتنافى معا إخلاقيات اليمنيين ويرفضها الشرع والقانون والأعراف والتقاليد.وأصدر المشاركون في نهاية التظاهرة بيان باسم أبناء محافظة البيضاء أكدوا فيه مناهضة ورفض أبناء المحافظة شيوخا وقبائلاً ومنظمات مجتمع لأعمال الاختطاف للرعايا الأجانب ..ودعو إلى الوقوف بحزم لمواجهة الخارجين على القانون ..معلنيين تضامنهم الكامل مع أجهزة الدولة لضبط الجناة الخارجين عن أخلاقيات شعبنا وتطبيق العقوبات التي نص عليها القانون بحقهم.وتواصلا مع فعاليات التنديد والمناهضة لاعمال الاختطافات وفي محافظة عمران استنكرت الجمعيات الطوعية والأهلية والخيرية والتنموية والبيئية ومنظمات المجتمع المدني الأعمال الإجرامية التخريبية التي يقوم بها بعض ضعفاء النفوس لاختطاف السياح والرعايا الأجانب مخالفين بذلك إخلاقيات ابناء اليمن الحميدة.ودعت هذه المنظمات في بيان اصدرته أمس للتنديد والاستنكار لهذه الأعمال المشينة .. جميع الفعاليات والقوى الشعبية والرسمية دعت إلى الوقوف صفا واحدا من أجل مواجهة هذه الحوادث والتصدي لها والتعاون مع الأجهزة الأمنية لالقاء القبض على مرتكبي جرائم الإختطاف وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم الصارم إزاء ما قاموا به من جرائم تسيئ بسمعة اليمن.وفي ذات الإطار أدان المجلس المحلي في محافظة الضالع في ختام اعماله أمس الأول برئاسة الاخ عبدالواحد الربيعي محافظ المحافظة أعمال خطف السياح الاجانب التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة عن القانون للإضرار بسمعة اليمن خارجياً والإضرار باقتصاده وزعزعة أمن واستقرار الوطن.من ناحيته أكد محلي الضالع على ضرورة التصدي لهذه الاعمال بكل حزم ومعاقبة مرتكبيها كونها اعمالا اجرامية لا يقرها دين او عرف او منطق.في حين ندد الاتحاد العام لشباب اليمن وأستنكر بشدة أعمال الإختطافات الإجرامية للسياح الإجانب التي تبنتها عناصر إجرامية خارجة عن النظام والقانون.وقال اتحاد شباب اليمن في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)نسخة منه " لقد فوجئ الاتحاد العام لشباب اليمن مثله مثل كل مؤسسات المجتمع المدني بعودة حوادث الاختطاف الى السطح بعد ان كانت قد تلاشت خلال السنوات الماضيه نتيجة لتطبيق القوانين والتشريعات الرادعة في هذا الجانب.واعتبر الاتحاد هذه الاعمال بأنها أعمالا إجرامية غير اخلاقية تسئ لسمعة اليمن وعاداته وتقاليده وقيمة الاصيله، داعيا الجهات المعنية إلى عدم الرأفة أو التهاون مع الخاطفين مهما كانت المبررات، وضبطهم وتقديمهم للقضاء لينالوا العقاب وفقا للقوانين النافذة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال الاجرامية والاساءه الى سمعة اليمن والإضرار بالمصالح العليا للوطن.