المعارضة تعهدت بتنظيم مزيد من المظاهرات اعتبارا من يوم الخميس
معارضين لانتخاب الرئيس في كينيا
نيروبي/14 أكتوبر/ من اندرو كوثورن: أدانت الحكومة الكينية أمس الاثنين خطة المعارضة لتوسيع نطاق احتجاجاتها على إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي المثيرة للجدل الشهر الماضي ووصفتها بأنها «تخريب». وبعد بداية دامية للأسبوع رفعت عدد القتلى لأكثر من 650 شخصا منذ أدى كيباكي اليمين الرئاسية بعد الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت يوم 27 ديسمبر تعهدت الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة بتنظيم مزيد من المظاهرات اعتبارا من يوم الخميس رغم أوامر الشرطة بحظر المسيرات كما دعت الى مقاطعات اقتصادية. وقالت الحكومة الكينية في بيان «تخريب الشركات غير قانوني وإهانة للكينيين.، «نحذر السياسيين من أنهم سيصبحون مسؤولين مسؤولية شخصية وسيحاسبون على أي تدمير للممتلكات يحدث نتيجة تحريضهم.» وقتل الأحد ثلاثة أشخاص مزقوا إربا في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة الكينية نيروبي في اشتباكات عرقية. كما شرد الصراع نحو 250 ألفا في كينيا وهي الدولة التي اعتادت استضافة اللاجئين من دول مجاورة تشهد صراعات مثل السودان والصومال. وأضرت أعمال العنف بصورة كينيا كبلد ينعم بالاستقرار في منطقة مضطربة كما قوضت مصداقيتها الديمقراطية وكشفت عن المشاعر القبلية في كواليسها السياسية وأضرت باقتصادها الذي كان من النظم الاقتصادية الواعدة في إفريقيا وشابت صورة كيباكي كرجل قاد مسيرة كينيا الديمقراطية بعد حكم الرئيس دانييل اراب موي الذي دام 24 عاما.، وتأمل المعارضة بقيادة رايلا أودينجا وهو وزير سابق في حكومة كيباكي وسجين سياسي سابق في زيادة الضغوط على كيباكي لتقويض سلطته بعد انتخابات قال غالبية المراقبين الأجانب والمحليين أنها شهدت انتهاكات. ودعت المعارضة أنصارها إلى مقاطعة شركات مملوكة لحلفاء كيباكي. وتقول الحكومة ان هذه المقاطعة ستضر بالفقراء وتشعل الانقسامات العرقية. وتوجه أودينجا أمس الاثنين إلى بلدة كيسومو في غرب كينيا والمعقل الرئيسي للمعارضة للمشاركة في تشييع جنازة أناس قتلوا في الاحتجاجات ضد كيباكي واشتباكات أخرى. وتعهد السكان هناك بتنظيم استقبال حافل لاودينجا الذي يطلقون عليه لقب «رئيس الشعب» وهي أول زيارة له لكيسومو منذ الانتخابات. وتكبدت المدينة خسائر نتيجة للاحتجاجات وأعمال الشغب. وفي احدث محاولات الوساطة الدولية يصل إلى كينيا اليوم الثلاثاء الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي كان من المقرر أن يصل إلى كينيا الأسبوع الماضي لكنه أرجأ رحلته لإصابته بالانفلونزا. ويأمل دبلوماسيون ان يتمكن من الضغط على كيباكي واودينجا للقبول بترتيب لاقتسام السلطة قبل إجراء انتخابات جديدة في البلاد.، وصرح المفوض الأوروبي لشؤون المساعدات لويس ميشيل الذي اجتمع مع كيباكي وأودينجا يوم السبت بأنه دعا الجانبين لإجراء محادثات ووقف سفك الدماء. وذكرت وزارة خارجية أوغندا أن الرئيس يوويري موسيفيني سيتوجه إلى كينيا خلال الأيام القليلة المقبلة للقيام بدور وساطة. وموسيفيني واحد من قلة من الزعماء الأفارقة الذين هنأوا كيباكي بنتيجة الانتخابات. ويشكك أنصار المعارضة في حياده.