صباح الخير
أمين طربوش القدسييمثل اليمن امتداداً طبيعياً وعمقاً استراتيجياً لدول مجلس التعاون الخليجي وهمزة وصل في إطار النسيج الواحد لمنطقة الجزيرة العربية يؤكد نمو حركة التبادلات التجارية بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة الماضية حيث وصلت إلى مايزيد عن (2) ملياري دولار في السنة .كما يمثل اليمن بيئة اقتصادية واستثمارية ملائمة لرؤوس الأموال اليمنية والخليجية الأمر الذي جعل تعزيز وتطوير التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مسألة حتمية خصوصاً في ظل قيام التكتلات الاقتصادية والاقليمية والدولية وقيام مناطق حرة بين كثير من بلدان العالم .ونتيجة لتلك المعطيات فلم يعد الحديث عن تكامل اقتصاد اليمن في إطار منظومة اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي بعيداً عن الواقع وخصوصاً بعد رسوخ الإيمان لدى الشعوب والقيادات بالمصالح المشتركة المترتبة على ذلك التكامل .ويعتبر البرنامج الزمني لتأهيل الاقتصاد للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الخطوة العملية الأولى لتقليص الفجوة بين مستوى البنية المؤسسية والخدمات والامكانيات الاقتصادية في اليمن من جهة ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى ، وذلك من خلال تكثيف دعم صناديق التنمية ودول مجلس التعاون لتمويل المشروعات وبرامج خطط التنمية في اليمن إبتداءً من الخطة الخمسية الثانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2006 - 2010م .وما حرص فخامة الأخ رئيس الجمهورية على فتح الملفات الاقتصادية وخاصة ملف تأهيل اليمن خلال لقاءاته مع إخوته قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلاّ الدليل القاطع على احتلالها سلم أولويات القيادة السياسية والتي تستشعر أنها من أولويات تحقيق التنمية الشاملة التي تصل فوائدها إلى كافة المواطنين .وما اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في صنعاء للتحضير لاجتماع الدول المانحة في لندن 15 / نوفمبر الحالي إلاّ دليل ساطع لاهتمام الأشقاء الخليجيين والأصدقاء لتأهيل اليمن نحو الأفضل وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة .
