تقديراً لخدمته الثقافة والاقتصاد اليمنيين
كم هم قليلون جداً ويندر وجودهم حقاً اولئك الرجال المؤمنون حتماً بقضاياهم الوطنية تجاه أوطانهم وشعوبهم، والكثير ممن أغدق الله تعالى عليهم واسبغ نعم الثراء المفرط ولكننا نجدهم بخلاء نحو شعوبهم واوطانهم الفقيرة وفوق هذا وذاك نراهم يتشدقون باسم "الوطنية" وباسم شعوبهم التي لاحول لها ولاقوة بالعيش الكريم الهانئ الآمن بسلام، قال تعالى : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) صدق الله العظيم.ونحن في وطننا الغالي الجمهورية اليمنية المفدية بأرواحنا ودمائنا واموالنا ـ إن وجدت بطفرة جاوزت حد الحاجة إليها ـ شاءت الاقدار الطيبة ان ينبلج من رحم البلاد رجل نعم الرجل هو ، بنى نفسه من الصفر ولم يولد وفي فمه الملعقة الذهبية، انه فتى في ريعان شبابه وعنفوانه "ابيضاني" وسيم، غير ان جمال شكله وهيئة بنيته الفاتنتين لم يحولا دون ان تعركه الحياة وتعصره بدءاً من شموخ قمم جبال يافع، مروراً باراضي لحج الخضراء الخيرة الواعدة ابداَ، وانتهاءً بسواحل الباسلة عدن وشواطئها الجميلة، وروابي صنعاء التاريخ واصالتها .. ان رجلنا المكافح المنافح هذا هو الأخ الأستاذ/ حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس مجلس ادارة الغرف التجارية والصناعية بمحافظة لحج،عضو مجلس ادارة الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية بالجمهورية اليمنية، وأحد رجالات الاقتصاد الوطني ودعائمه الوطنية فعلاً، الذي اخذ على عاتقه نواصي الامور وزمامها فقد حب وطنه قولاً وعملاً لاقولاً فحسب، إذ قدم ومن ماله الخاص لوطنه ملتقى رجال المال والأعمال بمحافظة لحج في الـ 29 من مايو 2002م ،ثم ملتقى أول مشترك لرجال المال والإعلاميين في محافظة لحج في الـ 7 من أكتوبر 2003م، وملتقى ثانياً لرجال المال والاعمال والإعلاميين والباحثين العلميين بمحافظة لحج في الـ 6 من أكتوبر 2004م، وملتقى ثالثاً مشتركاً ـ تحقيقاً لنظرته ورؤيته العلمية والعملية الثاقبة للتكاملات الاقتصادية ـ لرجال المال والاعمال والإعلاميين والمثقفين والباحثين العلميين بمحافظة لحج في الـ 21 من مارس 2006م، هادفاً من ذلك كله استعادة لحج مكانتها الاقتصادية ومجدها التجاري الثقافي العلمي العريق وقرن تلك الملتقيات بمهرجانات "اليانصيب" المجانية لمواطني المحافظة وقدم لهم بسخاء من ماله ومال اولاده حلالاً طيباً جوائز تمثلت في السيارات الفخمة والاجهزة الاليكترونية الفاخرة، مدخلاً بذلك البهجة والسرور لمواطني المحافظة، مدشناً بذلك ايضاً عهوداً جديدة من السعادة والفرح والمرح لم يلمسها قبل مواطنوا المحافظة.ومانجد شخصية ينفك مبارحاً توجهاته الوطنية النادرة الوجود الآن، فقد اخرج مبنى الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج إلى حيز الوجود المحسوس والمرئي، ويدعم هنا وهناك في لحج وعدن وصنعاء منظمات المجتمع المدني كلها والمنتديات الثقافية والاندية الشبابية الرياضية والمؤسسات الطلابية التربوية والجمعيات الخيرية مقدماً لها الدعمين المالي والمعنوي اللذين لاحدود لهما ويشجع على مستوى الوطن ثروات البحث العلمي في المجال الاقتصادي الطبيعي المعدني مصدراً لها الكتب العلمية القيمة التي تعد مراجع مهمة للباحثين العلميين من الاساتذة والطلاب والمهتمين الاقتصاديين في شأن مخرجات البحث العلمي المنهاجي .أن شخص الاخ الأستاذ/ حسين عبدالحافظ الوردي، لا يختلف عليه اثنان فهو إذا ما انصفناه الاوحد الذي يغرد داخل سرب الاقتصاد الوطني اليمني الداعم بسخاء لوطنه ورقي شعبه، وهو بالمناسبة لايحتاج الاشادة من أي أحد ولايأبه أويكترث لها ولكننا منطلقين من مبدأ الامانة الذاتية الشخصية، ثم الصحافة التاريخية، إنه الاوحد يا أيها الناس مجتمعين مواطنين ومسؤولين، عاديين واعتباريين، الذي يقدم ويعطي وطنه وشعبه من ماله ومال أولاده دون مقابل لوجه الله ولايريد عوضاً عن ذلك جزاءً ولاشكوراً إلا من الله عزوجل ومبدؤه في لحياة قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) صدق الله العظيم.ولعل جميع قراء صحيفة "الطريق" الغراء الاعزاء قد اطلعوا على فحوى ومضمون رسالة شخصه الموجهة إلى فخامة الأخ الرئيس المناضل/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله ورعاه، المنشورة في العدد رقم "461" من الصحيفة الصادر يوم الثلاثاء الـ 24 من جمادي الاولى 1427هـ الموافق الـ 20 من يونيو 2006م، الخاصة بنتائج الملتقى الثالث الصادقة والنابعة من وطنية الرجل.فهل بعد كل هذا وذاك وغيره مما لايتسع المجال هنا لذكره نبخل على الرجل بتكريمه؟! إننا على ثقة تامة ان المؤسسات الثقافية والجامعات اليمنية لن تبخل بتكريم الأخ/ حسين الوردي التكريم الذي يستحقه عن خدمته للثقافة الوطنية والاقتصاد الوطني.ونتمنى ونأمل من جامعتي عدن أو جامعة صنعاء أن يكون تكريمه بمنحه شهادة علمية فخرية تقديراً لجهوده في خدمة المعرفة والثقافة ودعمهما .عيدروس زكي محمد