بروكسل/ متابعات: قالت المفوضية الأوروبية إن السلع المقلدة -واغلبها من الصين- تكلف الاتحاد الأوروبي ما يقدر بنحو 500 مليار يورو (644 مليار دولار) سنويا وتمثل خطرا متزايدا على الصحة. ويقول لازلو كوفاكس مفوض الاتحاد الأوروبي للضرائب والجمارك ان السلع المقلدة لم تعد تقتصر على تقليد ساعات اليد الفاخرة التي يشتريها السياح بل امتدت الى العوازل الطبية واختبارات الحمل واختبارات مرض الايدز المصنعة بدون مراعاة للمعايير الصحية. وابلغ الصحفيين لدى عرضه لاحدث البيانات عن هذه المشكلة ان دواء مقلدا لامراض القلب طليت حباته بطلاء الاثاث ليعطيه لمعة. وقال "والى جانب الخسائر في عائدات الدول الأعضاء وخسائر الإنتاج أصبح الأمر خطرا على صحة وسلامة ارواح مواطنينا". وقال الاتحاد ان الصين ستصبح الهدف الرئيسي لمساعيه لمكافحة القرصنة وتقليد السلع وأثار المفوض التجاري بيتر ماندلسون الامر مؤخراً خلال زيارته للصين ووصف تقليد السلع بأنه قيد على القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي. وقال كوفاكس ان الشامبو المقلد يضر الجلد والسجائر المقلدة تحتوي على نسب أعلى من المسموح به من القطران بنسبة 75 بالمئة ومن النيكوتين بنسبة 25 بالمئة. وتابع "مازال يتعين علينا توعية الناس بشكل عام. اذا لم يكن هناك طلب لن يكون هناك عرض". لكن المفوضية قالت ان الخبراء وحدهم هم الذين يستطيعون التفرقة بين السلع المقلدة والحقيقية. وصادرت سلطات الجمارك في الاتحاد الاوروبي أكثر من 75 مليون سلعة العام الماضي انخفاضا من 103.5 مليون في عام 2004 ومازالت الصين هي المصدر الرئيسي للسلع المقلدة بنسبة 64 بالمئة.