د/ جميلة أبو أصبع الأمومة الآمنة ويقصد بها الرعاية الشاملة للأم بحيث تمر فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة والأم بمأمن من الأسباب والمخاطر التي تؤدي بالأم إلى الموت.والأمومة الآمنة بديهية من البديهيات ولكنها مع الأسف كثيراً ما تتحطم على صخرة الواقع في كثير من المجتمعات وخاصة منطقة العالم الثالث إذ أن كثيراًَ ما تقضي المرأة نحبها أثناء حملها أو عند ولادتها أو بعد الولادة.ولذلك يمكن اجتناب كثير من الأسباب المؤدية لموت الأم إذا توفرت للمرأة الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة في المراحل المختلفة من عمرها.فيجب رعاية الفتيات ابتداء من مرحلة الطفولة عن طريق التغذية الجيدة توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للفتيات في مرحلة المراهقة.العناية الخاصة بالحامل طوال مدة الحمل ثم عند ولادتها وبعد الولادة وتحسين وضعها المادي والاقتصادي عن طريق تقديم إعانات خاصة للحوامل والأمهات تكفل لهن التغذية المناسبة.تحسين نوعية الخدمة الصحية المقدمة للحامل خلال فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة وتحسين العمل في مجال الطوارئ التوليدية.[c1]الوضع في اليمن[/c]اليمن جزء من العالم الثالث ووضع المرأة في هذا العالم تتسم بمشاكل كثيرة ومنها مشكلة وفيات الأمومة العالية حيث تقدر منظمة الصحة العالمية اليونيسيف لعام 1990م نسبة وفيات الأمومة بنحو 1400 وفاة 100 لكل ألف مولود حي وهذا يعني أن 8100 أمرأه تموت كل عام في سن الإنجاب.نتائج المسح الديمغرافي لعام 1997م وهي حوالي 851 امرأة لكل 100 ألف مولود حي.استهدفت السياسة الوطنية للسكان تخفيض معدلات وفيات الأمهات إلى 75 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية بحلول عام 2025م ولهذا يسعى البرنامج الوطني إلى تحقيق تخفيض وفيات الأمهات إلى أقل من 20 % عن وضعها الحالي من خلال إيصال خدمات رعاية الحوامل إلى 60 % من النساء الحوامل.وأن لا تقل نسبة الولادة بإشراف كادر طبي مؤهل عن 40% من الولادات وأن تصل رعاية ما بعد الولادة للأم والمواليد إلى 15 % وتوفير خدمات الطوارئ التوليدية الشاملة في مستشفى واحد لكل 500,000 نسمة وهذا في حلول 2005.[c1]أسباب وفيات الأمهات[/c]- أسباب طبية صحية:النزف، تعسر الولادة، الإجهاض المفتقر إلى رعاية طبية، ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، العدوى.- عدم رعاية البنات في طفولتهن، الزواج المبكر في أوائل سن المراهقة قبل أن يكتمل نضج الفتاة، الفقر، الأمية، سوء التغذية مع العمل المرهق، الإجحاف في حق المرآة وتدني وضعها الاجتماعي والاقتصادي، عدم مشاركة المرآة في اتخاذ القرارات التي تؤثر في وضعيتها وصحتها، عدم توفر خدمات كافية للصحة الإنجابية، تعذر استفادة المرأة من هذه الخدمات عند وجودها.التدابير التي تهدف إلى تحسين الوضع الصحي للأم والطفل:- المباعدة بين الولادات بحيث تكون المدة بين الولادتين سنتين أو ثلاث سنوات.- التشجيع على الرضاعة الطبيعية.- السن المناسب للإنجاب هو بين 18 - 35 سنة، فالولادة قبل 18 سنة تعرض الأم للخطر في هذه السن لا تكون مهيأة جسديا ولا نفسيا للحمل ويرجعان تلد طفلا ناقص الوزن وتعسير الولادة وأصابتها ببعض المداخلات مثل النواسير وتعرضها لعملية قيصرية.الحمل المتأخر بعد 35 سنة يكون غالباً مصاحب لبعض الأمراض مثل الضغط الدم والدوالي وغيرها من الأمراض.- تبدأ الحمول الغير طبيعية والمجيئات غير الطبيعية بعد الحمل الرابع عند المرآة مع كثرة الإصابة بفقر الدم.[c1]عناصر خدمات صحة الأمومة[/c]الرعاية أثناء الحمل: توصي منظمة الصحة العالمية بأن تقوم المرآة الحامل بأربع زيارات لخدمة الراعية في خلال مدة الحمل للأغراض التالية:- تعزيز الصحة: تقديم المشورة عن التغذية والرعاية الصحية وتنبيه النساء إلى علامات الخطر وكذلك للمساعدة في الترتيب الخاص بالوضع.- تقدير الحالة: معرفة تاريخ صحة المرأة وفحصها وإجراء الفحوصات اللازمة لها قبل قياس ضغط الدم والوزن، وفحص البول وفحص خضاب الدم وعمل كشف بالموجات الصوتية، التلقيح ضد الكزاز تعريف المرآة بعلامات الإنذار التي يجب الانتباه إليها أثناء الحمل:علامات إنذار صغرى:- عدم زيادة وزن الحامل أو الزيادة المفرطة في الوزن.- تورم غير طبيعي في الأطراف والوجه أو البطن.علامات الخطر:- النزيف الرحمي أثناء الحمل.- الصداع الحاد مع آلام في منطقة المعدة.- ارتفاع ضغط الدم.- الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.[c1]الرعاية التالية للولادة[/c]التعرف على المشكلات وتدبير علاجها بالنسبة للأم والطفل:- توفير المشورة والمعلومات والخدمات الخاصة بتنظيم الأسرة.- تعزيز الصحة للوليد وأمه بما في ذلك التحصين وتقديم المشورة حول الرضاعة الطبيعية والصحة الإنجابية.[c1]أهمية توعية الأم بالآتي:[/c]- تعريف الأم بأهمية المحافظة على النظافة الشخصية.- ارتداء ملابس نظيفة ويفضل أن تكون قطنية واسعة.- شرب كميات كبيرة من الماء.- أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم.- الاستمرار في الأعمال العامة مع تجنب حمل الأشياء الثقيلة.- أهمية التغذية السليمة والصحية مع إعلامها بأن الزيادة الطبيعية للحمل هي 12 كليو جراماً.- إعلامها بأنه يمكن استمرارها مع المعاشرة الجنسية ولا تمتنع إلا في حالة ما إذا كانت تشتكي من النزيف أو الإجهاض المتكرر.- تجنب السفر لمسافات طويلة مع وجود طرق وعرة.- عدم التدخين وعدم التعرض للأشعة وعدم استخدام العلاجات إلا وقت الحاجة الماسة لذلك.- ممارسة بعض أنواع الرياضة مثل المشي.
ارتفاع نسبة وفيات الأمهات في اليمن ... الأسباب والتدابير اللازمة
أخبار متعلقة