تتعدد أسباب وطرق الوصول إلى الهاوية، ولكن السقوط واحد في النهاية، ويكفي أن يكون المرء مستعجلاً ليظفر بالسقوط الأكثر غباوة.. وغرابة.لا أعرف على وجه الدقة الذي أعنيه أو أريد لهذه المقدمة الدرامية أن تعنيه، فقط أعرف أن بيننا مغامرين كثراً يحشدون أنفسهم وإمكاناتهم المادية والمعنوية للذهاب ـ مجدداً- إلى هاوية لن يشاركهم فيها أحد.. غيرهم!لا صعوبة تذكر في أن يحاول المرء /أو الحزب/ أن يقنع نفسه ومن معه أو من كفر بالعقل والمنطق والجغرافيا والتاريخ بان النضال السلمي يعني أو سوف يعني دائماً الشيء ذاته: تقطع وإطلاق نار وتفجير مشاريع تنموية ودعوة لاستقلال اليمنيين عن اليمن!!ولا صعوبة، بالمثل، في أن نقترح على إخواننا هؤلاء الاستفادة من طيبة قلب هذا الشعب.. وتقدير صبره الجليل وعقله الكبير. قبل أن يضطر إلى خيارات أخرى غير الصبر والعقل الكبير، أقله أن يوكل بهم الأطفال الصغار وطلاب المدارس ليرموهم بالأقلام و(المقاشط).. لا أكثر! ومن مصلحتهم ألا يضطروه إلى ذلك، فمن لم يعقل بالمعروف .. عقَّله طلاب الابتدائية ـ كما كان يقول واحد صاحبي لا اعرفه!والذي خلقنا يمنيين، لا أعلم أحداً يقول إن الرصاص والعنف والاعتداء على الممتلكات والمصالح العامة أو الخاصة .. هو نضال “سلمي” و”وطني” إلا أصحابنا الذين شقوا على أنفسهم إلى هذه الدرجة من التعنت!. ولا أكاد أفهم شيئاً مما يقال عن أن الحرية، التي يكفلها الدستور والقانون والعقل الآدمي, تكفل للمناضلين تخريب الحياة وتدمير مشروع خدمي عام، أو تفجير مضخات وأنابيب مشروع مياه محافظة الضالع!وأغرب من ذلك أنك تجد صحفاً وسياسيين وكتاباً يتهمون لجنة الانتخابات بالمسؤولية كونها لم ترسل اللجان إلى الميدان إلا لتسجيل أسماء وقيد الناخبين! يعني كان المفروض أن ترسلهم لتفجير مشروع المياه .. مثلاً؟!!الجنون سلعة رخيصة وليس بطولة أن المرء يمكنه منافسة المجانين. إنما عليه توقع الذهاب إما إلى مصحة أو إلى إصلاحية مركزية. لابد من ذلك! .
على وجه التقريب..
أخبار متعلقة