قوات أمريكية تقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة بشمال بغداد
تشييع احد ضحايا القوات الامريكية
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: رفع رئيس الوزراء العراقي العلم الوطني المؤقت الجديد على البرلمان في إجراء رمزي يضع نهاية للماضي أمس الثلاثاء وان كان العديد من العراقيين العاديين غير راضين عن تغيير علمهم القديم. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة ان رئيس الوزراء نوري المالكي رفع العلم بنفسه على مبنى الحكومة داخل المنطقة الخضراء الحصينة أثناء مراسم شهدها كبار الشخصيات. وفي الشهر الماضي أقر البرلمان العلم الجديد الذي يشبه إلى حد كبير العلم القديم في إجراء يطالب به منذ فترة طويلة الأقلية الكردية التي قالت ان العلم القديم يذكر بوحشية عصر صدام حسين. ورفض المسئولون الأكراد رفع العلم القديم الذي كان محظورا في إقليم كردستان الشمالي الذي يتمتع بقدر كبير من الحكم الذاتي. وقال الدباغ ان العلم الجديد سيرفع في أنحاء العراق وفي كردستان ومن الشمال إلى الجنوب.، غير ان الوضع ربما يكون مخالفا لذلك. وقال المسئولون في مدينة واحدة على الأقل هي الفلوجة بمحافظة الانبار والتي كانت في السابق معقلا للتمرد السني أنهم لن يرفعوا العلم الجديد. وقال رئيس بلدية الفلوجة سعد رشيد الشهر الماضي «هذه كارثة» مضيفا انه يستخدم العلم القديم في مكتبه وفي منزله. ويرفع عراقيون عاديون ينظرون إلى العلم القديم على انه لا علاقة له بحكم صدام على سياراتهم في احتجاج صامت.
رفع العلم العراقي الجديد
والعلم الجديد الذي تم إقراره لمدة عام سيتم بعده اختيار علم دائم مثل العلم القديم الذي رفع بعد انقلاب صدام في عام 1963. ومازال العلم بالألوان الأحمر والأبيض والأسود لكن أزيلت منه ثلاث نجوم كانت ترمز إلى الوحدة والحرية والاشتراكية شعار حزب البعث المحظور الآن الذي كان يتزعمه صدام. وبقيت عبارة «الله أكبر» التي كانت قد أضيفت باللون الأخضر بناء على أوامر صدام خلال حرب الخليج في عام 1991 لكن منذ سقوطه لم تعد بخط يده. إلى ذلك قال مقيمون من منطقة الدور في محافظة صلاح الدين شمال بغداد إن قوات أمريكية داهمت فجر أمس الثلاثاء منزل عائلتهم وقتلت أربعة أشخاص هم الأب وزوجته واحد الأولاد وبنت. وقال محمد حمد شهاب وهو من أهالي منطقة الدور جنوب منطقة تكريت إن «قوات أمريكية داهمت فجر اليوم (الثلاثاء) منزل أخي علي حمد شهاب وقامت بإطلاق النار على العائلة وهم جميعا نيام وقتلت أخي وهو في فراشه إضافة إلى زوجته نعيمة علي سليمان وابنه ضياء.. وأصيب اثنان من بناته واحدة توفيت بعد نقلها إلى قاعدة البكر للعلاج.» وأضاف ان «العائلة بأجمعها قتلت باستثناء بنت واحدة وهي الآن مصابة بجروح خطيرة في المستشفى.. ولم يسلم إلا ولد واحد عمره ست سنوات.» تقع منطقة الدور جنوب منطقة تكريت وعلى مسافة 15 كيلومترا منها بينما تقع تكريت وهي مسقط راس الرئيس العراقي السابق صدام حسين على مسافة 175 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وأظهرت صور تعرض المنزل لطلقات نارية كثيفة كانت آثارها واضحة على جدران المنزل والأبواب وزجاج النوافذ. كما أظهرت بقعا كبيرة من الدم على الفراش الذي كان يستخدمه الضحايا إضافة إلى بقايا أعيرة نارية تناثرت على الأرض. وحمل شقيق الضحية الإدارة الأمريكية مسؤولية الحادث واصفا الحدث بأنه «عمل إجرامي شائن ان تقتل امرأة في فراشها.» واعترف الجيش الأمريكي في بيان بقتل رجلين وامرأة وإصابة أخرى بجروح في منطقة الدور قرب تكريت.