في مواجهة اليوم ضمن التصفيات الآسيوية
متابعة/ عارف الضرغام في إطار التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2007م وضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات المجموعة الاولى - يلتقي منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم ضيفه المنتخب الهندي في لقاء هو الثاني بينهما ، حيث فاز منتخبنا الوطني في مباراة الذهاب على المنتخب الهندي بثلاثة اهداف نظيفة في الهند .ورغم ان منتخبنا الوطني يلعب مباراته هذه ليبقى في المركز الثالث ، الا انه يريد اعادة ماء وجهه الذي اريق في المباريات الاربع التي لعبها مع اليابان ذهاباً واياباً ومع السعودية ذهاباً واياباً ايضاً .. حيث ظهر منتخبنا الوطني بحالة سيئة وبأداء ضعيف وبمستوى هزيل مما جعله هدفاً سهلاً لمنتخبي اليابان والسعودية .فلاشك أن فارق المستوى والامكانات والقدرات والبنية الجسدية واللياقة والمهارات العالية واضح جداً ، اذ مازال منتخبنا الوطني في حاجة إلى الكثير من العناية والاهتمام ،فمعالجة هذا الامر ليست آنية وليست مرتبطة بالمنتخب الحالي ، ولكن المعالجة المطلوبة هي في وضع خطة استراتيجية قد يستمر تنفيذها سنوات عدة تبدأ بالاهتمام بالفئات العمرية الدنيا ومواصلة الاهتمام بها على أيد خبيرة وأمينة حتى تتدرج للوصول إلى المنتخب الاول وقد اكتسبت الخبرات الكروية اللازمة . وعودة إلى اجواء مباراة اليوم المتوقعة التي سوف يشهد احداثها استاد المريسي بصنعاء ، فإن كل التوقعات تشير إلى أن منتخبنا الوطني سوف يكسب هذه المباراة ، التي تدور في ارضة وعلى ملعبة وبين جمهوره .. خاصة وان قد سبق وان كسب مباراة الذهاب في ارض خصمة المنتخب الهندي بثلاثة اهداف دون رد . ولعل من المفيد هنا الاشارة إلى ضرورة أن يتجه مدرب منتخبنا الوطني إلى وضع خطة هجومية كاسحة كي يخطف النصر منذ بداية المباراة ومن ثم السيطرة على مجريات اللعب فيها ، وهذا مايتوقع حدوثه المراقبون الرياضيون وجمهور الكرة في بلادنا . ومن المتوقع ان يلعب اللاعبون بروح عالية للتأكيد على تفوقهم على المنتخب الهندي الضيف ليعلنوا على الملأ أنهم الأفضل كروياً من المنتخب الهندي ، وليصبوا ايضاً جل غضبهم وعدم رضاهم عن المستوى الذي قدموه امام منتخبي اليابان والسعودية .. حيث خيبوا آمال جماهيرهم اليمنية حين قدموا مستوى متواضعاً لم يكن احد يتوقعه منهم . اما المنتخب الهندي فقد جاء إلى صنعاء ليحاول تعويض مافات ، ومن أجل الرد بقوة على الهزيمة التي تلقاها من المنتخب اليمني في ارضه وعلى ملعبة وبين جمهوره ، وبالتالي فإن المراقبين الرياضيين يتوقعون أن ينزل المنتخب الهندي إلى الملعب وعينه على تحقيق الفوز ولو بهدف واحد ليعيد الاعتبار لنفسه وليصالح جمهوره الذي خاب أمله فيه بعد هزيمته في دور الذهاب على ارضه .. وبالتالي فإن سيلعب بخطة هجومية إبتغاء تحقيق هدفه الذي وصل إلى صنعاء من اجل نيله ، لانه لو لعب بخطة دفاعية لن يحصد اي مكاسب تدعوة للعب بهذه الخطة .. لذلك فإن لقاء المنتخبين سيكون لقاء صدامياً ومحتدماً ، وستكون الغلبة فيه لمن استعد جيداً لهذا اللقاء ، ومن سيعمل على تنفيذ الخطط النظرية وتحويلها إلى واقع عملي على الميدان ، ولمن يستطيع الوصول إلى مرمى الآخر وترجمة الهجمات إلى اهداف . ونحن نأمل ان يقدم منتخبنا الوطني لكرة القدم مستوى جيداً وان يظهر بالمظهر اللائق امام ضيفة الهندي ونتمنى ان يحصد اهدافاً عدة تمحو عن جبينه ماتركته عليه مباريات اليابان والسعودية .. خاصة وأن كل التوقعات ترجح كفته في هذه المباراة .