مقديشو/14 أكتوبر/ عويس يوسف وعبدي شيخ: شارك مئات السكان في بلدة نائية بجنوب الصومال في مظاهرة مناهضة للأمريكيين أمس الثلاثاء بعدما شنت الولايات المتحدة ضربة جوية ضد «إرهابي معروف» من القاعدة هناك. وأصيبت بلدة دوبلي بصاروخين الاثنين في رابع ضربة أمريكية في 14 شهرا ضد الصومال حيث تقول واشنطن ان متشددين محليين يوفرون ملاذا لزعماء من القاعدة. وقال متظاهرون في البلدة الصغيرة على الحدود الصومالية الكينية ان 600 شخص شاركوا في المظاهرة. وهتف محمد ديق وهو احد المتظاهرين قائلا «لا نريد الأمريكيين لأنهم ضد ديننا وثقافتنا. تسقط أمريكا.» وقال مفوض المنطقة علي حسين نور ان المحتجين كانوا غاضبين بسبب الهجوم الأمريكي. وأضاف نور «نظرا لأن الحكومة الأمريكية اعترفت بقصف بلدتنا حيث قتل أناس وماشية ودمرت ممتلكات فإنها يجب ان تدفع تعويضا.» ولم يتضح العدد الدقيق للقتلى من هجوم الاثنين. وقال نور أمس الأول ان ستة أشخاص قتلوا لكن فاطمة عمر وهي من السكان المحليين قالت أمس ان أربعة فقط أصيبوا. وقال سكان من دوبلي أنهم يعتقدون ان الصواريخ استهدفت زعماء إسلاميين متشددين كبارا أثناء اجتماع لهم. وفي واشنطن قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان الهجوم استهدف «إرهابيا معروفا» من تنظيم القاعدة. وفي مقديشو قال مديرا محطتي راديو مستقلتين في العاصمة الصومالية تبثان على موجات اف.ام وهما شابل وهورن افريك ان المحطتين عاودتا البث بعدما داهمت قوات الأمن مقارهما. وأجبرت محطات شابل وهورن افريك وسيمبا على التوقف عن البث يوم الأحد حين استولت القوات على أجهزة كمبيوتر ومعدات راديو واتهمت المحطتين بالانحياز إلى صف أنشطة لمتمردين مشتبه بهم. وقالت شابل التي استأنفت البث أمس الثلاثاء ان ضباطا حكوميين طلبوا من القائم بأعمال مدير المحطة التوجه إلى إدارة الأمن القومي لتسلم معدات المحطة. وقال نائب مدير هورن افريك سعيد تهليل ان محطته عادت للبث أمس الأول. وأفادت محطة سيمبا أنها لم تستأنف الإرسال بعد انتظارا لإعادة الحكومة لمعداتها المصادرة. وفي حادث منفصل ألقيت جثتا امرأتين شابتين قرب مستشفى في شمال مقديشو حيث وقع اشتباك بين قوات إثيوبية ومتمردين يقودهم إسلاميون متشددون مشتبه بهم. وقال عبدي فارح الذي رأى الجثتين «ترقد جثتا امرأتين وراء مستشفى اس.او.اس. توجد إصابات بالرصاص في وجهيهما.» وأضاف ان المتمردين قتلوا المرأتين بعدما غادرتا مصنعا سابقا للمعكرونة أصبح الآن قاعدة عسكرية إثيوبية.