[c1]حرب قذرة في أفغانستان[/c]تحت عنوان «عودوا يا رجال فلا نصر في حرب أفغانستان القذرة» كتب الصحفي البارز بصحيفة صنداي تايمز سايمون جينكينس يقول إن القادة العسكريين البريطانيين يدفعون الآن ثمن تجاهلهم لكل التحذيرات التي أنذرتهم بأن طالبان هم أعتى المقاتلين على وجه الكرة الأرضية. واعتبر جينكينس أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للندن هذا الأسبوع تستهدف مناقشة أزمة هي بالكامل من صنيع الأميركيين والبريطانيين.وليس لديهم الآن أي إستراتيجية للاستمرار في احتلالهم لأفغانستان ولم يعودوا يتشبثون بسوى الاعتزاز والدعوات كي يحدث تطور ما.فبريطانيا تعيد تجربة زعماء سياسيين لم يعودوا يستفيدون من الدروس التاريخية ويتوقعون أن يموت الآخرون لتتحقق أحلامهم بالأبهة والمجد.وشدد المعلق على أن كل التقارير المستقلة حول العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الناتو بأفغانستان تصرخ بنفس الرسالة: «حذار, فالكارثة في الأفق».فمجموعة دراسة أفغانستان التي يتزعمها جنرالات ودبلوماسيون مرموقون، أكدت في تقرير لها الأسبوع الماضي «تضاؤل التصميم الدولي وتنامي غياب الثقة بأفغانستان»، في حين كانت هيئة «المجلس الأطلسي» أكثر فظاظة إذ قال تقريرها: «حذار من الوهم, فالناتو ليس على طريق الانتصار بأفغانستان», بل إن هذا البلد على حافة التحول إلى بلد فاشل.ويشبه جنكينز كابل بسايغون عاصمة فيتنام الجنوبية قبل سقوطها قائلا «لا فرق بين العاصمة الأفغانية وسايغون في آخر أيام الحرب الفيتنامية, فهي تعج بالفساد واللاجئين، في حين تجول بها سيارات الدفع الرباعي المصفحة حاملة المرتزقة والمستشارين والعاملين في المنظمات غير الحكومية».صحيفة ذي أوبزورفر نسبت لتقرير قالت إنه لم ينشر من قبل قوله إن هجمات حركة طالبان زادت في العام الماضي.، وذكر التقرير الذي أعدته القوات الدولية بأفغانستان (إيساف) أن هجمات الحركة على القوات الدولية والأفغانية زادت بنسبة تتراوح بين الخمس والثلث.ورغم أن الاعتراف بهذه الأرقام يعني «زيادة معتبرة في الهجمات» فإن قوات الناتو تصرّ على أن المدى الجغرافي لهذا العنف لا يزال محدودا.، فالتقرير يقول إن 70 % من هذا العنف محصور في 10 % من مساحة أفغانستان، وأنه لا يقطن تلك المنطقة سوى 6 % من سكان البلاد.وحسب الصحيفة فإن نشر هذا التقرير سيؤجج الصراع المرير الدائر بين دول الناتو بشأن المساهمات العسكرية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ضعف اقتصاد إيران[/c]قالت نيويورك تايمز إن الحكومة الإيرانية فشلت في تزويد عشرات الآلاف من مواطنيها بالغاز الطبيعي، تاركة إياهم لأيام عديدة نهبا للبرد القارس الذي لم تشهد البلاد له مثيلا في الماضي.وأشارت الصحيفة الأميركية في عددها الصادر أمس إلى أن العتمة التي ظلت تعيشها أحياء العاصمة كل ليلة لمدة شهر بسبب انقطاع التيار الكهربائي، جعلت السكان يعانون من انعدام التدفئة.، كما نسبت لمسئولين حكوميين ودبلوماسيين ومحللين سياسيين قولهم إن أزمة التدفئة بهذه الدولة المصدرة للنفط تزيد من إدراك الإيرانيين للتباين الحاصل بين نفوذ بلادهم المتنامي خارجيا وهشاشة الوضع داخليا.وذكرت نيويورك تايمز أن المواطنين المتشددين منهم والإصلاحيين يتحدثون الآن بصوت مسموع عن الحاجة إلى تبني نهج أكثر واقعية يخفف ولو قليلا من النبرة المعادية للغرب، ويركز بشكل أكبر على النهوض بإدارة الدولة ويحاول استعادة عافيتها الاقتصادية.وقد أدت التحديات الداخلية المتنامية التي يتمثل أخطرها في التضخم المصحوب بركود اقتصادي، إلى تفاقم حدة التوتر بين الرئيس محمود أحمدي نجاد والمؤسسة الدينية التي يخضع لإشرافها.ويرى المحللون والسياسيون والمؤيدون أن لا حاجة للرئيس في أن يغير مواقفه ما دامت النخبة السياسية هي وحدها من يطلب ذلك، وأن كل المتاعب التي صادفته عجزت عن تقويض الدعم الذي يحظى به من الفقراء.، ويضيف هؤلاء أن أحمدي نجاد يظل محبوبا لدى العامة بوصفه رجل مبادئ وذا نوايا حسنة على الرغم من أن هذا الدعم آخذ في الاضمحلال.وتحول النقص في الغاز الطبيعي في إيران إلى أزمة عندما قطعت جارتها في الشمال تركمانستان عنها الإمدادات في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب نزاع حول الأسعار.، ولا تملك الجمهورية الإسلامية قدرة على تكرير الغاز بما يكفي لتلبية احتياجاتها، على حد زعم نيويورك تايمز.
أخبار متعلقة