من أرشيف الفنان الراحل طه فارع
خطوة جيدة ان يطلب أصحاب الشأن في الإذاعة والتلفاز من الفنانين ان يسجلوا أعمالهم الجديدة ويصوروها في التلفزيون وهذه دعوة طيبة نرجو أن تستمر دائماً والاهم من ذلك ان تبث عبر الشاشة وان تذاع باستمرار حتى يستطيع المستمع والمشاهد الحكم عليها وشكراً للإذاعة والتلفزيون على جهودهم واهتمامهم بالأغنية اليمنية كما نرجو المزيد من عرضها وإذاعتها.* الأغنية اليمنية رغم الظروف التي مرت وتمر بها من عواصف إلا انها صامدة صمود جبالنا الشما لأنها أصيلة.*أتذكر ان والدي رحمة الله وطيب ثراه كان معجباً كثيراً بالفنان محمد سعد عبدا لله حتى أن في يوم من أيام الله قال لي فناننا الكبير محمد سعد عبدا لله في مقر إدارة الثقافة م/عدن عندما كنا نعمل بروفات العيد الثاني لقيام الجمهورية اليمنية ونستعد للتصوير لسهرة خاصة بهذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا جميعاً.[c1]عن فنان[/c]في ذلك اليوم قال لي الفنان محمد سعد عبدا لله أنا هذه الأيام أكتب مذكراتي وقد ذكرت والدك فيها ياطه فقد كان لي نعم النصير في فترة من فترات حياتي. الجدير بالذكر إنني أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا ايضاً معجب بفناننا محمد سعد عبدا لله من بداية هوايتي للموسيقى رغم إعجابي وصلتي القوية بفناننا محمد مرشد ناجي التي كانت تربطني به وجاء من بعدي أولادي وأعجبوا بفناننا بن سعد ايضاً وكذا بالنسبة للوسط الفني الجيل الذي سبقنا وجيلنا والجيل الذي جاء بعدنا والوجوه الجديدة كلهم يشيدون ويرتاحون لسماع فناننا الكبير محمد سعد عبدا لله والغريب العجيب في هذا الفنان العملاق بعطائه المستمر ان اجيالاً من الفنانين الذين سبقوه ومن معاصريه ومن جاءوا من بعده نسيهم الناس إلى اليوم بجميع طبقاته وفئاته ومراحله العمرية ومناطقه اليمنية وكذا الأقطار العربية لايزال اسمه محفوراً في كل قلب وسمع كل عربي استمع إلى صوت فناننا محمد سعد عبدا لله.في فترة الاستعمار البغيض وسياسته المعروفة (فرق تسد) والتي كان يمارسها بين الشعب اليمني الواحد، وفي فترة الستينات التي كان فيها التنافس الشديد بين الفنانين وبخاصة الفنان احمد بن احمد قاسم الذي كان يمثل مدينة كريتر والفنان محمد مرشد ناجي والذي كان يمثل مدينة الشيخ عثمان والذي كان يصل في بعض الأحيان إلى المعارك الدموية عندما كانا يشتركان في حفلة واحدة لم يدخل فناننا محمد سعد عبدا لله هذه اللعبة رغم شعبيته الكبيرة في كل المناطق اليمنية أما بالنسبة للجماهير العدنية أو الشيخية فقد كان مطربهم المحبوب بواسطة طلباتهم المستمرة والكثيرة في برنامج ما يطلبه المستمعون فقد كان يجمعهم كلهم كما تجمع أم كلثوم الشعب العربي كله حولها ولقبت بفنانة الشعب وفناننا بن سعد يستحق ايضاً لقب فنان الشعب.[c1]فيصل وتراث القمندان[/c]تمنيت كثيراً ان يظهر فنان مثل الفنان الكبير فيصل علوي والذي بواسطته تعرف الشعب على تراث طيب الذكر فناننا الراحل احمد فضل بن علي العبدلي (القمندان) لاننا بحاجة إلى التعرف على التراث اليمني لجميع محافظات الجمهورية اليمنية ولكن المصيبة انهم يظهرون كملحنين يغنون الحانهم والتي تكون في الغالب مسموعة ولاجديد فيها سوى الكلمات فقط، وانا اخاف ان ينقرض تراثنا اليمني اللحني كما في طريقها للانقراض رقصاتنا الشعبية الاصيلة.[c1]خاطرة مسرحية[/c]مساء يوم السبت في برنامج (من المسرح إلى الشاشة) إعداد الأستاذ احمد محمد الشميري وإخراج احمد هاشم استضاف البرنامج الفنان الكوميدي أمين ناشر أطال الله في عمره تمنيت ان لاينتهي البرنامج لشوقنا لأعمال فرقة المصافي الكوميدية الناجحة كما أرجو من شركة المصافي توفير مقر للفرقة التي تحمل اسمها منذ الخمسينات حتى اليوم بنجاح.[c1]خاطرة صحفية[/c]وقع في يدي العدد الأول من مجلة الإذاعة والتلفزيون وقد طرحت هذا المقترح لأصحاب القرار في يوم من الأيام ان تكون للإذاعة والتلفزيون مجلة خاصة تحتوي ماسيعرض ويذاع خلال الشهر وها انا أرى مقترحي المتواضع يرى النور ولكن بدون نشر البرامج والأغاني التي سيعرضها التلفزيون والتي ستذاع عبر الأثير .[c1]دور الكلمة في الأغنية[/c]تلعب الكلمة في الأغنية دوراً هاماً وهي العنصر الأول من العناصر التي تتكون منها الأغنية سواءً كانت محلية او عربية او عالمية فهي التي تؤثر على أذن المستمع حتى عندما يستمع إليها شعراً، ويكون لها التأثير الأكثر عندما يستمع إليها وقد دخل عليها اللحن المعبر لها والأداء الصادق من قبل المطرب.فعندما تكون الكلمات جميلة يكون اللحن أجمل وكذا بالنسبة للأداء وبهذه العناصر تكتمل الأغنية الجميلة ويتذوقها كل مستمع ويرددها كلما خلا إلى نفسه الا أن مؤلف الأغنية دائماً مايكون مهضوم الحقوق حتى عند إذاعة الأغنية فغالباً مايذكر ملحن ومغني الأغنية ويكون المؤلف منسياً حتى من ذكر اسمه وكذا بالنسبة للآجر الذي يتقاضاه من الإذاعات المرئية والمسموعة عكس مايتقاضاه الملحن والمغني الأمر الذي جعل الكلمة الجميلة والصادقة في الآونة الأخيرة تغيب عن الأسماع بعد ان شعر المؤلف بقيمته المادية والمعنوية على مستوى الوطن العربي كله وأصبحت الكلمات تدور حول نفسها وتتكرر المعاني والأفكار التي كنا نسمعها في الماضي وغاب عن الساحة المؤلف الصادق مع نفسه إلا فيما ندر والنادر لاحكم له.وعليه نرجو الاهتمام بشعراء الأغنية اليمنية.