صباح الخير
ذات يوم سأ لني السيد بطرس ، احد أفراد فريق البرنامج الدانمركي لتنمية الإعلام اليمني : لماذا لايمارس اليمنيون الرياضة ؟ وقال : أنا أعيش حاليا في صنعاء ، ولم أرَ امرأة أو رجلاً يخرج إلى الشارع ليجري في الهواء الطلق ، رغم أن صنعاء جوها مناسب لرياضة المشي والجري !حينها ابتسمت ، فعلى الأقل وجدت أجنبيا واحدا لاحظ ما يزعجني ، وهو أننا لانمارس رياضة المشي في اليمن ، رغم الامراض الكثيرة التي نعاني منها ، واستشرت بيننا ، وعلاجها مضمون ، إن مارسنا رياضة المشي اليومية 00فلو قلنا أمراض العصر ، التي تتمثل في الضغط والسكري والبدانة ، علاجها في المشي اليومي ،لأن المشي ، في حالة الضغط ، ينفس عن الإنسان ويزيح ما على كاهله من هم يرفع ضغطه ويؤذية 0 وفي حالة السكري ، فإن المشي يحرق السكر الزائد ، ويجعله متعادلا وطبيعيا في الجسم ، والعرق الناتج عن المشي ، يسهم في إخراج الأملاح خارج الجسم ، فيخفف الضغط ويعادل السكر0 وكذلك الحال في حالة البدانة ، فالمشي خير رياضة ، وخير دواء لها ، علما بان البدانة أهم أسباب ارتفاع الضغط والسكري أيضا 0يبقى الأمر الأهم الذي استنتجته من سؤال السيد بطرس ، هو أولا فائدة الرياضة عامة ، والأهم منه ، انه لمحّ إلى أن طبيعة اليمن جميلة جدا ، ولهذا يمكننا الاستفادة منها في تبني برامج سياحية خاصة بالرياضة ، مثل رياضة تسلق الجبال ، وما اكثرها وأجملها شكلا في اليمن ، وخاصة المكسوة بالعشب الأخضر الجميل ، في كل فصول السنة تقريبا ، إضافة إلى رياضة سباق الدراجات لمسافات طويلة (بين المدن والمحافظات )ورياضة السباحة في المحافظات الساحلية ، وسباق الزوارق والغوص ، ورياضة التجديف وغيرها من الرياضات التي تهم الشباب 0لهذا اتساء ل : لماذا يتوجه شبابنا فقط إلى رياضة كرة القدم والسلة واليد والشطرنج ، وكلها رياضة تقام في مساحات ضيقة ومواسم معينة ، بينما أرضنا شاسعة ، وبحارها محاطة بالمحيطات ، ومع ذلك يكتفي شبابنا بهذه الرياضة فقط ؟ أظنهم ليسوا شبابا بل شبه شباب ، يعيشون مراحل شيخوخة مبكرة ! إن السيد بطرس ، وهو الغريب عن اليمن ، رأى في أرضنا خيراً وعافية لنا ، ونحن لاندرك ذلك ، وتلك مصيبة ، اوأننا ندرك لكننا لانهتم والمصيبة أعظم 0