[c1]«ذي نيويورك تايمز»: تكبيل أياد[/c]ذكرت صحيفة «ذي نيويورك تايمز» الأمريكية أن الرئيس جورج بوش مستغرق في مفاوضات مع حكومة بغداد لإبرام اتفاقية جديدة تحكم آلية نشر القوات الأميركية في العراق.وحذرت الصحيفة من مغبة أن يعمد بوش في هذا الجانب إلى تكبيل يدي الرئيس الذي سيخلفه في المكتب البيضاوي حتى يضمن استمرار تورط الولايات المتحدة في حرب بلا نهاية في وقت يلح فيه العديد من الأميركيين على إعادة القوات إلى أرض الوطن بأسرع ما يكون.وشددت الصحيفة على ضرورة أن تتسم أي مفاوضات عن اتفاق جديد بالشفافية التامة -وهو ما لا يتوفر الآن- ذلك أن أرواح أميركيين وعراقيين وموارد وطنية ومصالح أمن قومي معرضة للخطر، مشيرة إلى الحاجة لأن يتميز الحوار الوطني بالفاعلية وعمق التفكير قبل أن يبت الكونغرس في نتائج الصفقة.ونادت الصحيفة بوجوب أن يحل أي اتفاق بين واشنطن وبغداد محل التفويض الممنوح للأمم المتحدة والذي أعلن مسؤولون عراقيون عن عدم رغبتهم في تمديده بعد هذا العام.ثمة أمر آخر يتمثل في ما إذا كانت الاتفاقية ستتضمن تعهدات بأن تسارع أميركا إلى نجدة العراق ضد أي اعتداء أجنبي، وهو ما لم يتم استبعاده حسب رواية مسؤول كبير بالبيت الأبيض.لكن «ذي نيويورك تايمز» رأت في ذلك مدعاة للقلق لأن مثل هذه التعهدات قد تدفع العراقيين إلى الاعتماد على الجيش الأميركي ويجر الولايات المتحدة من ثم إلى أتون صراع إقليمي.وأشارت الصحيفة إلى أن بوش في عجلة من أمره لإنجاز صفقة قبل أن يترك منصبه في يناير/كانون الثاني 2009، واصفة ذلك بأنه مثل معظم قراراته التي اتخذها بشأن العراق في «تهورها وافتقارها إلى المسؤولية».وخلصت إلى القول إن مصالح أميركا تقتضي أن يكون لمن يخلفه من المرونة القصوى ما تمكنه من شق مسار يتضمن كما تأمل الصحيفة انسحابا سريعا ومنظما للقوات.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«واشنطن بوست»: انسحاب يعقبه انسحاب[/c]وفي سياق ليس بعيدا قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن التصور الذي كشف عنه رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال جورج كيسي والرامي إلى تقليص مدة عمل القوات في العراق وأفغانستان بحلول هذا الصيف، بأنها خطوة لوضع حد لسياسة أشاعت قدرا كبيرا من التوتر في صفوف الجنود وأسرهم.وقال كيسي إن سحب خمسة ألوية أميركية مقاتلة من العراق بحلول يوليو المقبل سيتيح للجنود الانتشار مرة أخرى لمدة 12 شهرا وقضاء عام كامل في الوطن، لكنه استدرك قائلا إن ذلك يتوقف على الظروف في العراق.وأردفت الصحيفة قائلة إن تصريحات كيسي تعكس تفاؤلا يشاطره فيه مسؤولون عسكريون كبار آخرون من أن سحب قوات أميركية من العراق كما أعلن عنه في الخريف الماضي سيمضي قدما بعد صيف هذا العام.وتابعت إن القادة العسكريين الأميركيين في العراق شرعوا في التخطيط لاحتمال سحب خمسة ألوية أخرى بنهاية العام الجاري وأن توصية بالخفض يتوقع أن تصدر هذا الربيع من القائد الأعلى للقوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفد بتراوس.من جانبها قالت صحيفة «ذي كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن ثمة مؤشرات على وجود خلافات بشأن عدد القوات الأميركية المقترح خفضها في وقت لاحق من هذا العام بدأت في الظهور.وأضافت أنه لا الرئيس بوش ولا الجنرال بتراوس يبدو أنهما متعجلان لإجراء مزيد من خفض عدد القوات.غير أن البعض في وزارة الدفاع ، يتزعمهم بهدوء الوزير روبرت غيتس نفسه، يرون أنه على الرغم من أن المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق تقتضي الحماية فإنه لا توجد واجبات كثيرة ينبغي على القوات أن تضطلع بها هناك.وذكرت الصحيفة أن هذا السجال بدا واضحا في الطلبات الأخيرة التي تقدم بها الجنرال بتراوس لمزيد من القوات. فقد طلب أعدادا قليلة من القوات لسد الثغرات التي تركتها القوات المغادرة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«ليبراسيون»: هل أمسك الانفصاليون المسلمون بتايلند زمام المبادرة؟[/c]الفخ الذي نصب لناقلة جنود همفي تابعة للجيش التايلندي كان متقنا, حيث رمى بالناقلة بعيدا عن الشارع مما أتاح الفرصة (لمتمردي) الجنوب التايلندي المسلمين كي يجهزوا على من لم يمت من الجنود الذين كانوا بداخل السيارة ويقطعون رأس أحدهم.هذه العملية تلاها انفجار في اليوم التالي لقنبلة في سوق بمنطقة «يالا» الواقعة ضمن المحافظات الجنوبية التايلندية الثلاث ذات الأغلبية المسلمة, مما ينذر حسب صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية ببداية تصعيد لهذه العمليات.فهل يعني هذا أن (الانفصاليين) الإسلاميين الذين يشنون تمردا عسكريا على تايلند منذ العام 2004 بدؤوا يأخذون زمام المبادرة؟«ليبراسيون» تنقل عن خبراء مهتمين بهذا الصراع قولهم إن ذلك لم يحصل بعد, «فالجيش التايلندي أثبت في الأشهر القليلة الماضية فعالية أكثر, فلم يعد يفقد مساحات جديدة لصالح (المتمردين) وإن كان لم يتمكن من استعادة أخرى» حسب الأستاذ الجامعي بانيتان واتانياكورن.واتانياكورن يؤكد أن عدد الهجمات العنيفة ضد المسؤولين والجيش التايلندي تقلص بنسبة 30% في الأشهر الثلاثة الأخيرة.ويعتقد أن حوالي 90% من التايلنديين بوذيون, بينما تسكن غالبية مسلمة ذات أصول ماليزية مناطق تايلند الثلاث المحاذية لماليزيا والتي كانت قد ضمتها منذ العام 1902.ويشكو غالبية المسلمين في هذه المناطق من الإهانة التي يقولون إنها تمس هويتهم الثقافية والدينية, مما جعل التوتر يتفاقم بين السكان المسلمين والمسؤولين البوذيين.ونتيجة لذلك غدت أحداث القتل والحرائق والتفجيرات أمورا يومية, حيث قتل منذ العام 2004 حوالي ألفين وثمانمائة شخص, مما جعل تايلند أكثر بلدان شرق آسيا التي تتواجد فيها أحداث عنف.
أخبار متعلقة