محمد السهماني مدير الارشاد في وزارة الأوقاف لـ ( 14 اكتوبر ) :
[c1]* دور المرشدة الدينية تجاه تعليم الفتاة [/c]
متابعة/ عادل محمد قائد أوضح الاخ محمد السهماني مدير الارشاد في ديوان وزارة الاوقاف والارشاد ان المرشدة الدينية تضطلع بدور اساسي في التوعية الارشادية والدينية تجاه تعليم الفتاة وتعتبر المرشدة الدينية هي حجر الزاوية في تفعيل مثل هذه القضايا نظراً لاحترام المرشدة داخل المجتمع وان كان دور المرشدة الدينية في مجتمعنا يتضاءل من بيئة لأخرى وغلبة العاطفة الدينية عند اليمنيين الذي يعتبرون محاضرات ودروس المرشدة من الأهمية بمكان في تطبيق حياتهم العملية والحياتية..ويتمحور دور المرشدة الدينية خاصة وسط النساء في التوعية بأهمية تعليم الفتاة من خلال:- إثراء موضوع تعليم الفتاة بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وصولاً إلى القناعة الكبيرة لدى المستهدفين بأهمية تعليم الفتاة مع أهمية ضرب الامثلة الحية والمباشرة التي تولد تأثيراً كبيراً في التعامل مع الفتاة وإعطائها حقوقها الكاملة.- مشاركة المرشدة الدينية في اللقاءات والمجالس الشعبية النسوية وجلسات الاعراس والمآتم وتناول الموضوع بشكل مفصل ومن مختلف الجهات وعدم انحصار دور المرشدة الدينية في المناسبات الرسمية فقط.- إظهار النتائج السلبية من جراء حرمان الفتاة من التعليم وانتشار وسائل الانحراف في اوساط الفتيات لغياب الوازع الديني الناتج عن حرمان الفتاة من التعليم مع أهمية عرض النتائج الايجابية لتعليم الفتاة من الناحية العلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها..- الزيارات المتتابعة من المرشدات الدينيات للأسر الفقيرة في اطار القرية او العزلة او المديرية ودراسة احوال هذه الاسر ومحاولة اشراك الشخصيات المؤثرة والميسورة في المجتمع لدعم هذه الاسر بالمساعدات الممكنة حتى يدفع الاهالي بناتهم الى التعليم مع الاشارة المتواصلة بالارقام والاحصائيات الى ان حرمان الفتاة من التعليم ليس حلا لاسباب الفقر بل على العكس تماماً حرمان الفتاة من التعليم هو الجهل بذاته والجهل سبب رئيسي من اسباب الفقر.- التوعية الدورية والمستمرة لاوساط المجتمع وفتح قنوات اكثر للتوعية باهمية تعليم الفتاة من خلال المطويات واللافتات والرسائل القصيرة واشراك المجالس المحلية في هذه الفعاليات.- فتح مجالات اوسع في مساجد النساء لفتح الحلقات العلمية في هذه المساجد مع الاشراف والمتابعة لمنهجية هذه الحلقات ومواد دراستها.وحول دور المؤسسات الرسمية والشعبية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المؤثرة في المجتمع في التوعية باهمية تعليم الفتاة ... قال مدير الارشاد:إذا كانت مشكلة حرمان الفتاة من حقها في العلم والتعليم هي مشكلة تهم كافة أفراد المجتمع ومختلف مستوياتهم وطبقاتهم ومراكزهم فان هذا يقتضي تضافر كافة الجهود من جميع افراد المجتمع للوقوف امام هذه المشكلة والمساهمة في وضع وايجاد الحلول والمعالجات المناسبة التي من خلالها يستطيع المجتمع اجتثات هذه المشكلة والقضاء على اسبابها وتقديم كل عون اودعم مادي او معنوي من شأنه القضاء على هذه المشكلة وايجاد جيل متعلم من الفتيات اللاتي يستطعن الاسهام بفاعلية في بناء المجتمع وخدمة انفسهن واسرهن ومجتمعهن وبما يحقق لهن السعادة والخير في الدنيا والآخرة.ونظراً لاهمية الدور الذي يجب ان تقوم به المؤسسات الرسمية والشعبية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المؤثرة في المجتمع في التوعية بأهمية تعليم الفتاة فاننا نوضح دور هذه المؤسسات الرسمية والاهلية في النقاط التالية :1- العمل على توفير كافة الامكانيات المتاحة التي تمكن الفتاة من ممارسة حقها في التعليم من خلال بناء المرافق الخاصة بالتعليم بشكل واسع وتوفير المناهج الدراسية اللازمة والوسائل التعليمية المطلوبة.2- تكثيف الدور التوعوي للمجتمعات وخاصة المجتمعات الريفية عبر وسائل الاعلام الرسمية والاهلية سواءً المقروءة منها او المسموعة او المرئية بخطورة هذه المشكلة وحث المجتمعات وتبصيرهم باهمية تعليم الفتاة وانه حق واجب لها يتطلبه الشرع والواقع .3- التوعية الدينية والارشادية عن طريق العلماء وخطباء المساجد من خلال الخطب والمحاضرات والدروس والخواطر ولهذا الدور أهمية كبرى لان بعض المجتمعات وإن كانت توجد فيهم مشكلة حرمان الفتاة من التعليم إلا أنهم متدينون بالفطرة وتغلب عليهم العاطفة الدينية مما يؤدي الى الاستجابة والامتثال والتأثر بهذا النوع من التوعية.4- مساهمة ومساعدة المنظمات الدولية الداعمة في توسيع نطاق البنية التحتية التي تسهل وتمكن الفتاة من ممارسة حقها في التعليم وذلك اضافة الى ماتقوم به هذه المنظمات من دور بارز في دعم الانشطة التدريبية والتأهيلية والتوعوية لانه لا معنى للتوعية والتأهيل اذا لم يكن هناك بنية تحتية متكاملة.5- توسيع نطاق قاعدة المشاركات الشعبية والجماهيرية في الاعمال التي تتبناها منظمات المجتمع المدني والتوعية من خلالهم بأهمية تعليم الفتاة.6- دفع الافراد وحثهم وخاصة في الارياف على الحاق بناتهم وفتياتهم في التعليم عن طريق الشخصيات الاجتماعية ذات الوجاهة والشخصيات المؤثرة في المجتمع.وعن المعالجات والادوار والواجبات التي ينبغي لتعليم الفتاة اشار الاخ محمد السهماني مدير الارشاد الى ان هناك معالجات لتعليم الفتاة من ابرزها:1) اعفاء الطالبات من الصف ( 1- 9 ) في المناطق الريفية والنائية بالذات من الرسوم مع توفير الزي المدرسي او الاعفاء منه لنفس المرحلة ولنفس المناطق.2) توفير التغذية المدرسية خاصة في الارياف مساهمة في رفد دخل الاسر الفقيرة.3) توفير خزانات المياه مع التمديدات الى المنازل للتخفيف من مشكلة جلب المياه في الارياف.4) توصيل الخدمات الكهربائية في الارياف مع تخفيض تكاليف الاجهزة الكهربائية الحديثة ( غسالات - ثلاجات- بوتجازات) وتخفيض تكاليف فواتير الاستخدام لهذه الاجهزة.5) شق الطرق وتمهيدها على الاقل ليسهل وصول الغاز بدلاً عن الحطب.6) توفير حوافز تشجيعية لانتقال المعلمات من المدن الى الريف.7)تشغيل المدارس على فترتين اذا كانت مختلطة على ان تخصص احدى الفترتين للبنات قطعاً لذريعة من يجرم الاختلاط.8) بناء مدارس خاصة بالبنات مع توفير اماكن خاصة بالمهارات الحياتية.9) نشر الوعي بأهمية تعليم الفتاة من خلال ( إقامة حملات توعية : دينية - اجتماعية - ثقافية - اعلامية، ملصقات - برشورات - مجلات).10) تفعيل مجالس الاباء والأمهات في المدارس.11) اشراك أئمة المساجد والشخصيات المؤثرة في المجتمع .12) إعداد وسائل اعلامية ( مسموعة مقروءة - وندوات).