فوجئوا بقرار ليبيا عدم المشاركة في قمة الرياض
القاهرة / وكالات :أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن اللجنة الوزارية العربية حول العراق اتفقت خلال اجتماعها أمس على أهمية عقد اجتماع بغداد المقبل "باعتباره يوجه رسالة تضامن الى الشعب العراقي".وأوضح أبو الغيط في تصريح صحافي أن هذه الرسالة تتضمن "وقوف الدول المشاركة في هذا الاجتماع الى جانب الشعب العراقي ودعم بناء مؤسساته الوطنية على أسس غير طائفية والنهوض بأعباء التنمية والإعمار".وقال انه "لا مجال للعودة الى الوراء في العراق الا أن الوضع الحالي يظل بعيدا عن تطلعات العراقيين وآمالهم لما تشهده البلاد من أعمال عنف وزيادة حدة الاحتقان والاستقطاب الطائفي الأمر الذي يحتم علينا جميعا التكاتف والاتحاد في مواجهة خطر الطائفية والإرهاب".وأكد "ضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة باتجاه تحقيق الوفاق الوطني وعملية المصالحة الوطنية" معتبرا انه "لا سبيل للخروج من الازمة الراهنة في العراق ولن تنجح أي خطة أمنية أو عسكرية مالم يصاحبها جهد جاد وخلاق لانجاز مصالحة وطنية حقيقية بين كل القوى السياسية العراقية يقدم فيه كل طرف تنازلات متبادلة لإعلاء المشروع الوطني العراقي".ورأى أبو الغيط أن "التصدي للميلشيات وحلها يمثل أولوية قصوى في انجاح أي مشروع للمصالحة الوطنية لا يقل عنها أهمية مراجعة الدستور وإعادة النظر في بعض بنوده بهدف توسيع المشاركة السياسية لجميع مكونات الشعب العراقي دون تغليب مصالح فئة او مجموعة على بقية الأطراف فضلا عن أهمية مراجعة وتعديل موضوع هيئة اجتثاث البعث ".وذكر أن "تطوير قوات الجيش والشرطة على أسس وطنية غير طائفية يمثل محور اساسى فى بناء الدولة وبما تستطيع معه كسب ثقة جميع العراقيين ويؤهلها لحماية امن واستقلال العراق ويوفر الظروف المناسبة لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد".وأشار الى أن جميع الوزراء المشاركين في الاجتماع الذي دعا اليه "قد أكدوا أن احترام استقلال وسيادة وحدة العراق يمثل ركنا أساسيا وسياسة ثابتة في التعامل مع العراق".وأشار الى مشاركة وزير الخارجية التركي عبد الله غول في هذا الاجتماع التشاوري الذي يسبق اجتماع كبار المسؤولين لدول جوار العراق ومصر المقرر عقده في بغداد السبت المقبل وجدول أعماله وما هو منتظر أن يخرج به من نتائج.في غضون ذلك افتتح أمس في العاصمة المصرية اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في دورتهم الـ127, تمهيدا للقمة العربية المقرر انعقادها بالرياض أواخر مارس الجاري, فيما يسعى الوزراء لتذليل الخلافات عقب إعلان طرابلس مقاطعتها لتلك القمة.وكان وزير الخارجية المصري قال في وقت سابق إن الاجتماع يمثل فرصة للتشاور حول الأحداث الجارية خاصة أزمة دارفور والأزمة اللبنانية. كما سيركز الاجتماع على التطورات على الساحتين العراقية والفلسطينية.من جهتها أكدت طرابلس أنها لن تشارك بالقمة. وأفاد وزير الخارجية أن العقيد معمر القذافي لن يشارك بالقمة وأن مقعد الجماهيرية سيكون خاليا "لأن هناك خللا إجرائيا حدث في عقدها بعد نقلها من شرم الشيخ" كما كان متفقا عليه بقمة الخرطوم.وأضاف عبد الرحمن شلقم في تصريحات صحفية "أن هناك خللا وعدم جدية" في العمل العربي, نافيا في الوقت ذاته وجود أي خلافات مع الرياض واصفا العلاقات بين البلدين بأنها "طيبة".