الدوحة
الدوحة / متابعات : ذكر تقرير حديث نشره موقع «أوفيشيال واير» أن قطر في طريقها لكي تقود المنطقة في ما يتعلق بمشاريع البنية التحتية، وذلك على المدى القصير، رغم الانخفاض الذي ضرب قطاع البناء بنسبة %22 السنة الماضية.وقال التقرير الخاص بتوقعات الربع الثالث لقطاع البنية التحتية في قطر، إنه يظل متفائلا بتفوق قطر على البلدان الأخرى في المنطقة حتى سنة 2014.ورغم المعطيات الجديدة التي كشفت عن تراجع كبير في قطاع البناء القطري سنة 2009، بعد ثلاث سنوات من النمو السريع، إلا أن المحللين قالوا إن قطر ما زالت واحدة من أفضل أسواقها في الشرق الأوسط.ولفت التقرير إلى أن قطر منذ فترة طويلة تعد واحدة من الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط، وذلك على مستوى النشاط في السوق، والتزام الحكومة في البنية التحتية والتركيز على شركات المقاولات الإقليمية في هذا القطاع.وتبين البيانات المنقحة حديثا أن صناعة البناء في قطر نمت بمعدل استثنائي بين عامي 2006 و2008. ومع ذلك فرغم الاتجاه نحو نمو مرتفع، فإن صناعة البناء في دولة قطر قد تقلصت في عام 2009 مع هبوط قيمة الصناعة إلى 25.7 مليار ريال بانكماش حقيقي نسبته %21.7.ورغم هذه الأرقام، فإننا ما زلنا متفائلين بأن قطر سوف تتفوق على الدول الأخرى في المنطقة على المدى القصير وعلى مدى السنوات الخمس القادمة، وتوقع التقرير أن تشهد قطر نموا قوياً سنة 2010 بنسبة %17 سنة بعد سنة، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الخمس القادمة، ما بين 2010 و2014 سيصل النمو إلى حوالي %9.9.وأرجعت المؤسسة تفاؤلها إلى خطط الاستثمار الحكومية التي خصصت %36.9 من ميزانية 2011/2010 (11.9 مليار دولار) لإنجاز مشاريع ضخمة، ستحصل البنية التحتية منها على نصيب الأسد (9.7 مليار دولار).ورأى التقرير أن الوضع المالي المريح للدولة سيمكنها من تخصيص مبالغ ضخمة لقطاع البنية التحتية، مضيفا أن مشاريع البنية التحتية الهائلة تضم مطار الدوحة الدولي الجديد (9 مليارات دولار)، وميناء الدوحة الجديد (7 مليارات دولار) والجسر الرابط بين قطر والبحرين (13 مليار دولار) ومشروع تطوير السكك الحديدية (17 مليار دولار)، بالإضافة إلى مجموعة من مشاريع الماء والكهرباء، بما فيها إنجاز أكبر منشأة للماء والكهرباء في المنطقة.وقال إن ما يضيف إلى تفاؤله من السوق القطري هو الموقف الإيجابي لشركات البناء، لافتا إلى أن مجموعة بن لادن أقامت مشروعا مشتركا مع شركة الديار القطرية العقارية في شهر مارس يستهدف مشاريع البناء في قطر، فيما تضع كل من شركة الحبتور الإماراتية ودارك أند سكال الدولية السوق القطري نصب أعينها لتنمية نشاطاتها.وأضاف التقرير: «التمويل القوي للمشاريع والنشاط الذي يعرفه قطاع البنية التحتية يعني أن قطر ستواصل استقطاب المستثمرين الخواص لقطاع البنية التحتية القطري».ويبقى الدعم الحكومي لمشاريع البنية التحتية الدافع الأساسي لهذا النمو.