"ألكاتل" الفرنسية تغزو أمريكا:
[c1]الشركة الجديدة ستسيطر على 18 في المائة من حجم السوق[/c]واشنطن/ وكالات: سيشهد قطاع الاتصالات ظهور عملاق عالمي جديد، بعد قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش، إجازة شراء شركة "ألكاتل" الفرنسية، لشركة "لوسنت تكنولوجي" الأمريكية، في صفقة بلغت قيمتها 11.8 مليار دولارا، سينتج عنها، سيطرة الشركة الجديدة، على 18 في المائة من حجم السوق.الرئيس بوش، الذي لم يبد أي اعتراضات "لدواعي أمنية" على الصفقة، أزال بقراره هذا آخر العقبات التي كانت تعترض إتمامها، موافقاً بذلك على التوصية التي أقرتها بهذا الشأن، هيئة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة.ومن المرتقب أن تفرض الشركة الجديدة هيمنتها على 18 من سوق الاتصالات، محققة مبيعات سنوية بقيمة 25 مليار دولارا، كما ستؤدي عملية الدمج الهيكلية بين الشركتين، إلى إلغاء أكثر من تسعة آلاف وظيفة، مما سيحقق وفراً مقداره 1.8 مليار دولارا، على مدار 3 سنوات.إعلان موافقة بوش، الموجود في فيتنام، جاء على لسان الناطق باسم البيت الأبيض طوني سوني، الذي أكد التوصل إلى اتفاق "متين وبعيد المدى، لضمان حماية الأمن الوطني الأمريكي" مع طرفي العقد.وأضاف سنو " إن موافقة الرئيس على إتمام الصفقة، يظهر التزام الولايات المتحدة بضمان متطلبات أمنها الوطني، والمحافظة في الوقت عينه على الانفتاح نحو الاستثمارات الخارجية، التي تشكل سنداً حيوياً لخلق وظائف جديدة، والحفاظ على نمو اقتصادي سليم." يذكر أن شركة "لوسنت" تعمل في الولايات المتحدة منذ عام 1925، وتمتلك أكثر من 31 ألف براءة اختراع مسجلة باسمها، أشهرها راديو الترانزستر، وهي توظف زهاء 30 ألف عاملا، في فروعها ومصانعها حول العالم.أما شركة "ألكاتل" الفرنسية، فهي تعمل في أكثر من 130 بلداً حول العالم، ويبلغ عدد موظفيها أكثر من 58 ألفاً.وقالت الشركتان في بيان مشترك أن الموافقة ستتيح لهما وضع اللمسات الأخيرة على عملية الدمج التي ستنتهي بشكل كامل في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.وانعكس القرار الرسمي الأمريكي بسرعة على سوق الاسهم في بورصة نيويورك الأمريكية، حيث انخفض سعر سهم الشركة الفرنسية بقيمة 8 سنتات، ليقفل على 13.50 دولاراً، بينما ارتفع سعر سهم "لوسنت" الأمريكية بشكل طفيف، مقفلاً على 2.62 دولاراً.