الرئيس الفلسطيني محمود عباس و المفاوض الفلسطيني الكبير صائب عريقات في واشنطن
رام الله (الضفة الغربية)/ 14أكتوبر/ رويترز:أكد المفاوض الفلسطيني الكبير صائب عريقات يوم أمس الأحد أن الفلسطينيين يخططون لرفع مطلبهم بالاستقلال إلى مجلس الأمن بهدف الحصول على الاعتراف الدولي بالدولة.وأضاف عريقات انه ليس هناك جدول زمني لهذه الخطوة الدبلوماسية.وقال : “سنبدأ عندما نكون مستعدين”، وتابع: “ لقد اتخذنا قرارا كوزراء خارجية عرب بالسعي للحصول على مساعدة المجتمع الدولي ، وعزا الفلسطينيون هذه الخطوة إلى اليأس بسبب عدم إحراز تقدم في مفاوضات السلام مع إسرائيل والتي توقفت منذ ديسمبر الماضي.وفشلت الولايات المتحدة رغم مرور أشهر من الجهود الدبلوماسية في استئناف المحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، وتمسك عباس بطلبه وهو الوقف الكامل للبناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة كشرط للعودة إلى مفاوضات السلام. وقاوم عباس ضغوطا أمريكية في الآونة الأخيرة من أجل استئناف المفاوضات على الفور ، ويهدف عباس إلى إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي أراض احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ، وأوضح محمد دحلان القيادي في حركة فتح التي يقودها عباس للصحفيين أن المبادرة الدبلوماسية وافقت عليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس ، واستطرد “نحن نقود معركة دبلوماسية من الطراز الأول سنمضي فيها حتى النهاية ، لكنه أضاف أن الفلسطينيين ما زالوا يتركون خيار المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاستيطان والاحتلال مفتوحا.إلى ذلك خففت الولايات المتحدة التي كانت طالبت بتجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية من ضغوطها واكتفت في سبتمبر أيلول بالمطالبة فقط بتقييدها ، وقال عريقات: إن السلطة الفلسطينية ستستشير الولايات المتحدة واللاعبين الدوليين الأساسيين الآخرين قبل أن تتجه الى مجلس الامن”. وتابع “إذا كان الأمريكيون غير قادرين على وقف الأنشطة الاستيطانية فيجب ألا يقوموا بالتغطية عليهم ( الاسرائيليين) عندما نقرر اللجوء إلى مجلس الأمن ، وكان وزير اسرئيلي رفيع أكد يوم أمس الأحد متحدثا قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية في القدس أن خطوة كهذه ستضر جهود السلام.وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أعتقد أن أي بيان من جانب واحد يأتي به الفلسطينيون لن يحرك الجانب الإسرائيلي إلى الأمام من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين.”