دردشة نسوان
لا يختلف اثنان على أهمية السكن الطلابي الجامعي فهو يضم الطلاب الذين يأتون من مختلف المحافظات البعيدة ويتحملون عناء البعد عن الأهل إبتغاء العلم، فهناك عدد ليس بقليل من هذه المساكن الطلابية التي نجدها بالقرب من الجامعات التي يدرسون فيهاؤلاء الطلاب وقد حدثني أكثر من زميل عن معانا تهم في بعض المساكن والصعوبات التي يواجهونها فقد قال لي أحدهم بكل حزن أن مشرفي المساكن لا يقدرون أننا نقاسى من حالة المسكن، فنحن لا نجد الأكل الجيد ولأنجد الجو الهادئ من أجل شراء جميع الوجبات ونقوم بصرف مبالغ من أجل شراء هذه الوجبات اليومية إلى جانب ما نقدمه من نقود شراء جميع الوجبات ونقوم بصرف مبالغ من أجل شراء هذه الوجبات اليومية إلى جانب ما ندفعه من نقود لشراء الكتب الجامعية والملازم، ناهيك عن الرسوم الجامعية السنوية..كل هذا يتطلب منا ميزانية كبيرة، وليست ظروف الطلاب متساوية، فنحن نحاول العيش على قدر ما يبعث لنا أهالينا من نقود شهرية، وأغلبها يذهب لشراء الملازم الدراسية ووجبات الطعام..وقال أخر نحن نعاني من عدم الراحة والهدوء فمدير السكن يرفض أن يجعل في الغرفة الواحدة اثنين أو ثلاثة طلاب من مستوى دراسي واحد ويرفض فكرة أن اثنين أصدقاء أو زملاء دراسة في غرفة واحد على الرغم من أن هذا يسهل عملية المراجعة والمناقشة في حالة وجود اختبار أو امتحان، ولكن لا ندري كيف يفكر هو..!! كما إننا نجد إزعاجاً من بعض الطلاب في هذا السكن فأ حياناً لدى البعض منا اختبار ولا نستطيع أن نجد الهدوء من أجل المراجعة فبعضهم يمزحون ويضحكون طوال الوقت ولا يقدرون ما نحن فيه.وقال أحدهم إن حياة السكن حياة جميلة فهي تعرفك على العديد من الشباب وتخلق صداقات كثيرة وهذه الصدقة تهون علينا بعد الأهل والغربة وتعدي أيام الدراسة بالتسلية والمزاح فيما بيننا ولكن نتمنى من رئيس جامعة عدن أن يقوم بإعطاء بعض توجيهاته من أجل تدليل بعض الصعوبات التي تواجهنا في هذه المساكن فبعض المدراء متعاونون معنا والبعض الأخر لا يقدر ما نحن نعانيه في حياة السكن الجامعي.ومن ضمن الصعوبات التي تواجهه الطلاب في أغلب الجامعات في هذا العام عدم توفير الكتب الدراسية بمكتبات جامعة عدن بأجمعها حيث إن مشكلة عدم توفير المقررات والمراجع الدراسية أصبحت مشكلة تحرج عمداء الكليات فالفصل الدراسي الأول يشرف على الانتهاء ونقترب من مرحلة خوض الامتحانات الفصلية والكتب الدراسية ليست جميعها متوفرة حتى الآن إن وجد بعضها فهي بأسعار تفوق كل التصورات حيث تصل قيمة الكتاب الواحد إلى (700) ريال داخل مكتبة الكلية بينما يصل سعر الكتب الموجود بالكلية عند شرائها من السوق يصل سعر الكتاب الواحد إلى (1400) ألف وأربعمائة ريال وليس للجميع المقدرة على شراء الكتب مع العلم بأن إدارة الجامعة قد أنزلت لائحة تحدد فيها قيمة الكتب هذه ولكن(....) والغريب في هذا أنه عندما يتم سؤال أصحاب المكتبات الموجودة في جميع الكليات عن سبب عدم تواجد الكتب الدراسية، الجميع يجيب إجابة واحدة ألا وهي( لا توجد أوراق لدى مطابع الكتب فجميع الأوراق تم استهلاكها في طبع صور المرشحين للانتخابات الماضية).هل يعقل هذا فالجميع قد ترشح ونجح البعض والبعض الأخر لم ينجح ونحن الآن نتحمل نتائج ترشيحهم بأن نعاني من عدم توفير المناهج الدراسية والمقررات، أي خطة وأي عقل يتم الأخذ به هنا لم يفكر بهؤلاء الطلاب والمعاناة التي نحن فيها الآن..نحن نطالب رئيس جامعة عدن باتخاذ الإجراءات الأزمة والسريعة أمام هذه المعاناة والصعوبات التي تواجهنا في هذا العام.. وكلنا أمل بإحداث تغير ولو بسيط في هذه الفترة..هذا الموضوع تم طرحه بعد أن استمعت لعديد من الشكاوي والهموم الطلابية من مختلف كليات جامعات عدن وهاأنا أطرحها عليكم كما وصلتني...