القوى الغربية لمحت إلى أن صبرها محدود وأن عقوبات جديدة هي البديل المحتمل
الرئيس الصيني برفقة الرئيس الإمريكي أوباما في بكين
بكين /14أكتوبر/ رويترز: قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الثلاثاء إن الصين والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة أن تثبت إيران أن برنامجها النووي سلمي ويتسم بالشفافية لكن الرئيس الصيني هو جين تاو كان أكثر تحفظا بشان النزاع في لقاء قمة في بكين. وبرنامج إيران النووي محل النزاع من بين القضايا المطروحة على الطاولة خلال زيارة اوباما للصين وهي أقوى شريك تجاري لإيران. وتشتبه القوى الغربية في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى صنع أسلحة نووية وهو الاتهام الذي تنفيه إيران. وقال اوباما في مؤتمر صحفي مع الرئيس هو “اتفقنا على انه يجب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم إلى المجتمع الدولي ما يؤكد أن برنامجها النووي سلمي وشفاف.” وأضاف “إيران لديها فرصة لتعرض وتشرح نواياها السلمية ولكن إذا لم تستغل هذه الفرصة فسوف تتحمل العواقب.” وكانت تصريحات هو عن إيران الغنية بالنفط أكثر تحفظا من تصريحات اوباما وشدد من خلالها على ضرورة الإبقاء على القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع طهران بشأن النزاع النووي. وقال الرئيس الصيني “شدد كلانا على أن التمسك بنظام حظر الانتشار النووي الدولي وحل القضية النووية الإيرانية على نحو ملائم عبر الحوار والتفاوض هام جدا لاستقرار الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.” وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن الوكالة تخشى من أن يكون كشف إيران المتأخر عن موقع جديد لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم المقدسة لدى الشيعة يعني أنها تخفي أنشطة نووية أخرى. وقال تشين جانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين أمس الثلاثاء “نأمل في أن يزيد كافة الأطراف من جهودهم الدبلوماسية ودفع عملية حل القضية النووية الإيرانية دبلوماسيا وإحراز تقدم.” مضيفا أن الصين اطلعت على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية .وحثت القوى الغربية إيران على قبول مسودة اتفاق تقوم بموجبه بإرسال معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه إلى الخارج بنهاية العام ليخضع لمزيد من التخصيب لتحويله إلى وقود لمفاعل نووي في طهران يستخدم لإغراض طبية. ولم تقدم إيران ردا قاطعا. ولمحت القوى الغربية إلى أن صبرها محدود وان عقوبات جديدة هي البديل المحتمل. وأيدت الصين قرارات سابقة للأمم المتحدة تضغط على إيران للتعاون مع المطالب الدولية بشأن أنشطتها النووية لكنها عارضت أيضا أي عقوبات من شأنها أن تعوق وارداتها النفطية من إيران والتجارة بين البلدين. وقال جيفري بيدار مستشار الرئيس الأمريكي البارز للشؤون الآسيوية للصحفيين أن الإدارة الأمريكية واثقة من ان الصين ستحافظ على جبهة موحدة مع الأعضاء الاخرين في مجلس الأمن بالإضافة إلى المانيا وهي الدول التي تقود المحادثات مع ايران. وقال للصحفيين في بكين “اثق في انه ايا كان الاتجاه الذي نختار المضي فيه.. ونحتاج للمضي فيه... فان الصين ستبقى جزءا من جبهة 5 + 1 الموحدة.”