شباب عمان
مسقط / متابعات : بالورود والزهور استقبلت السلطنة أفراد طاقم سفينة (جوهرة مسقط) بعد أن سلّموا الهدية الغالية إلى الشعب السنغافوري وسط احتفالات رائعة، وكان على رأس مستقبلي الطاقم في قاعة كبار الشخصيات بمطار مسقط الدولي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية سعادة أحمد الحارثي وعدد من المسؤولين في الوزارة، حيث تقدم سعادة أحمد الحارثي عند مدرج الطائرة المقلّة لأفراد الطاقم لاستقبالهم مهنئاً إياهم على سلامة الوصول ونجاح المهمة التي قاموا بها، بينما نثرت عدد من الفتيات أكاليل الورد عليهم فيما كانت أسرهم وأهاليهم ينتظرونهم في قاعة الاستقبال تغمرهم الفرحة والبهجة ينتظرون لحظة اللقاء الحار الذي طال أمده أكثر من أربعة أشهر عاش فيها أبناؤهم وسط تحديات ورهانات على نجاح وصول (الجوهرة)، فكانت لحظة اللقاء لا توصف حينما التقت الأم بولدها والابن يعانق والده بلهفة وشوق، لحظة امتزجت فيها دمعة الغربة بدموع الشوق. وعقب انتهاء مراسم الحفل الرسمية التقى البحارة بأفراد أسرهم، فكان الجميع سعيداً وفخوراً بلقاء أبطال عُمان وهم عائدون من رحلة بحرية وصفتها الصحافة الآسيوية بأنها (رحلة رهانٍ وتحدّ)حيث راهنت السلطنة على نجاح الرحلة بسفينة شراعية في زمن السفن ذات التقنية الحديثة، ومع ما تعرضت له تلك السفينة من أمواج عاتية أثناء عبورها بحر العرب وبحر عمان والمحيط الهندي وخليج البنغال وخليج ملقا وهي تمخر عباب هذه الأمواج وسط الأمطار الغزيرة إلا أن الرحلة انتهت بنجاح باهر تحفها عناية الله ورعايته، فقد وصلت الجوهرة إلى محطتها الاخيرة (سنغافورة) لتكون هدية الى الشعب السنغافوري من الشعب العماني، وكان للقبطان صالح بن سعيد الجابري الدور الكبير في قيادة دفة السفينة ومن ورائه ثمانية بحارة ذوي خبرة في مجال الإبحار قاموا بمهامهم خير قيام، وشهد الجميع لهم بالكفاءة العالية في إدارة دفة الأمور ومواجهة الصعاب بكل عزيمة واقتدار.