تحديات اجتماعية ومهنية تواجه سعودتها
الرياض / متابعات :قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور خالد مرغلاني إن الحاجة ملحة للممرضات السعوديات ببعض المستشفيات الحكومية بعدد من المناطق.وأكد مرغلاني أن الوظائف تعتبر شاغرة ما لم تحصل عليها الفتاة السعودية المتخصصة بالقطاع الصحي والطبي، مضيفا أن الوزارة تسعى إلى الاستعانة بالعنصر النسائي الذي لا يزال ضعيفا وفي بدايته على حد قوله. وأوضح مرغلاني أن السعودة في صفوف الممرضين الذكور أصبحت تقارب حاجز 99 %.وفي السياق ذاته أبدى الكاتب المتخصص بالشؤون الطبية الدكتور محمد الخازم استغرابه من أن نسبة السعودة الرجالية في مهنة التمريض تقارب 99 % وقال في حديث “لإيلاف” إن تلك النسبة مضللة، معتبرا أن نسبة الوظائف الرجالية في هذا المجال لا تتجاوز الـ 10%.وأضاف الخازم أن البطالة النسائية في المجال الطبي لا يمكن ان تكون محددة ، معللا رأيه كون العمل النسائي في السعودية بشكل عام تحكمه ظروف غير تلك الظروف المتعلقة بعدم إيجاد الوظيفة بقدر ماهي بإيجاد المكان الملائم للاستمرار فيه.معتبرا أن عدم استمرار الفتاة السعودية في وظيفة التمريض سابقا يعود إلى رفض الأهالي اختلاط الفتيات مع أشقائها من الرجال، مؤكدا أن المجتمع في الوقت الحالي بات أكثر انفتاحا من ذي قبل والدليل دراسة الفتاة لمهنة التمريض واحتكاكها بالرجل.وقال في سياق حديثه إن البطالة التي يعيشها بعض من الخريجات في الأقسام الصحية هي لخريجات معاهد التمريض الصحية الخاصة الحاصلات على شهادة دبلوم تمريض واللاتي هن غير مرحب بهن من قبل القطاعات الصحية نظراً لرفع مستوى التوظيف لدى وزارة الصحة.وكانت وزارة الخدمة المدنية السعودية وهي الجهة التنفيذية لتنظيم قطاع التوظيف داخل الجهات الحكومية أعلنت الثلاثاء عن توفر (750) وظيفة نسائية شاغرة بمسمى أخصائي تمريض وفني تمريض تشغل وفق أسلوب التوظيف المباشر في غالبية المناطق موزعة حسب الحاجة.ويعاني قطاع التمريض في وزارة الصحة تسربا كبيرا في صفوف الممرضات السعوديات بنسبة تتجاوز أكثر من 45 % في ظل توصيات حثيثة للاهتمام بهذا القطاع عبر إنشاء كليات ومعاهد صحية تابعة لوزارة الصحة، وتشكل نسبة السعودة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة 33 %، بينما في القطاعات الصحية الحكومية الأخرى كمستشفيات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني أكثر من 18 %.